* صنعاء-الجزيرة-عبدالمنعم الجابري:
قررت السلطات المعنية في اليمن اتخاذ تدابير أمنية جديدة تهدف إلى الحد من ظاهرة تهريب الآثار اليمنية إلى الخارج والتي تنامت بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
وأوضحت مصادر مطلعة أن التدابير التي قررت السلطات اليمنية اتخاذها تتمثل في تشديد إجراءات المراقبة في المطارات وغيرها من المنافذ الأخرى من خلال إدخال أجهزة ومعدات تقنية حديثة لدعم جهود مكافحة تهريب الآثار.
موضحة أن من شأن هذه التجهيزات والتي تم البدء بتطبيقها في مطار صنعاء كمرحلة أولى المساعدة في عملية مراقبة وفحص أمتعة المسافرين والكشف عن القطع الأثرية التي قد يتم تهريبها وبالذات من قبل الدبلوماسيين.. منوهة بأنه تم وضع آلات تصوير حديثة تستطيع كشف محتويات أمتعة وحقائب الدبلوماسيين بيسر وسهولة.
وأوضح المصدر أن هذا الإجراء جاء بعد أن ضبطت سلطات المطار قطعاً أثرية كانت بحوزة دبلوماسيين لكنه رفض الإفصاح عن جنسياتهم.وحسب المصادر فقد تمكنت سلطات الأمن في اليمن من ضبط 3500 قطعة أثرية في المنافذ الحدودية أثناء محاولات تهريبها إلى خارج البلاد من قبل عناصر من جنسيات مختلفة خلال النصف الثاني من العام 2003م.
وأفادت المصادر أن الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات اليمنية وجهت خطاباً إلى وزارة الداخلية في صنعاء أشارت فيه إلى تصاعد نشاطات عصابات تهريب الآثار اليمنية وارتباط بعض عناصرها بشبكات ومنظمات خارجية، تعمل في تهريب الآثار والاتجار بها في أوروبا وأمريكا.وأكدت الهيئة في خطابها وجود شبكة منظمة تضم عناصر يمنية وأجنبية تقوم بأعمال نبش في مواقع تاريخية وأثرية في اليمن لغرض سرقة محتوياتها الأثرية الثمينةوأن هذه الشبكة تستخدم عناصر نسائية لتسهيل عملية سرقة وتهريب القطع الأثرية.
|