الرياض.. واحدة من أجمل المدن في الشرق الأوسط..
** في الرياض.. كل شيء جميل.. هي بالفعل.. مدينة فاتنة..
** ورغم توسع وضخامة هذه المدينة.. إلا أنها تزداد جمالاً.. وتزدان روعة.. وتسحرك وتشدك بجمالها..
** كل من زارها.. ذُهل بجمالها.. ونحن كسكان للعاصمة.. قد لا تظهر أمامنا هذه المفاتن.. لأننا نعيش وسطها.. لكن من يزورها لأول مرة.. تشده هذه المفاتن.. وهذه اللوحة الجميلة.. التي اسمها.. الرياض.
** «سلمان» هو مبدع هذه اللوحة..
** رسمها بإتقان.. وأبدع وأعطاها كل شيء.. فكانت الرياض هكذا..
** قبل أيام.. افتتح سموه حفظه الله واحدة من أكبر الحدائق بالرياض.. حديقة «سلام» لتضيف رئة أخرى.. ومتنفساً جديداً لسكان العاصمة.. الذين يحتفلون كل فترة بحديقة جديدة.. لتصبح الرياض.. مدينة الحدائق بالفعل.
** في الرياض.. عشرات الحدائق الجميلة الواسعة التي تبهرك عندما تدخلها.. لكننا لا نستفيد على الإطلاق.. لأننا أناس لم نتعود على الحدائق.. ولا نعرف شيئاً اسمه.. النزهة مع الأولاد داخل الحديقة.. ذلك أن حدائقنا مجرد أشجار.. وحدايد.. وممرات.. ونخيل.. وكراسيّ.. وجلسات.. وثيِّل و«مراجيح» وهذا لا يشكل لساكني الفلل بالذات.. أي اهتمام.. بل يجذب سكان الشقق فقط.. الذين يبحثون عن متنفس في نهاية الأسبوع فقط.
** أما لو أن هذه الحدائق.. وبالذات الكبرى.. أوجد فيها وسائل جذب أخرى تشد الأسرة.. وتشد الأولاد والبنات.. صغاراً وكباراً.. ولو أسندت لهيئات أو مؤسسات تستثمرها بطريقة صحيحة.. لاستفدنا منها فائدة كبيرة.
** إن الجهة الوحيدة المخولة والقادرة على استثمار الحدائق الكبرى بالرياض.. هي الهيئة العليا للسياحة.. تلك الجهة الوليدة.. التي نعول عليها وعلى أميرها الشاب سلطان بن سلمان.. الشيء الكثير.
** ماذا.. لو أسندت هذه الحدائق الكبيرة للهيئة العليا للسياحة.. وطلب منها تشغيلها وفق ما تراه؟
** أجزم.. أن هذه المساحات ستتحول إلى مساحات جذب للمواطن ولكل أسرة.. وستكون ملتقى ليلياً أو أسبوعياً.. بدلاً من التسكع في الأسواق وإهدار أموالنا في شراء بضائع تذهب قيمتها للشركات المصنعة في قارات الدنيا.. لكن لو صرفنا فلوسنا داخل الحدائق.. لذهبت إلى جيوبنا.. وإلى ميزانيتنا.. وإلى المواطن نفسه.
** هذه المساحات الضخمة داخل العاصمة.. يمكن أن تتحول إلى وسائل جذب سياحي في الصيف.. وفي الشتاء أيضاً بحسبة بسيطة وبعقول لا تعوز الهيئة العليا للسياحة.
** إن الرياض.. لا تحتاج إلى المزيد من الحدائق.. فهي مدينة الحدائق.. لكن تحتاج إلى وسيلة مثلى لاستثمار حدائقنا.
** وأجزم.. أن هذه الحدائق.. لو طُرحت على هيئات محلية أو دولية.. وطُلب منها تقديم أفكار لاستثمارها بشكل جاذب للمواطن.. لانهالت الأفكار.. ولخرجنا من بين كل عشرة أفكار بفكرة واحدة تجعلنا نستثمر حدائقنا بشكل صحيح.. بدلاً من أن تتحول لمجرد نزهة آخر الأسبوع.. لأسرة أو أسرتين من الأجانب الذين لا يملكون سيارة..
** إننا ما زلنا نترحم على طريق النهضة وكيف مات..وكيف ماتت تلك المساحات.. ونجول بأعيننا في شارع التحلية.. وكيف جذب الشباب.. وصار واحداً من أفضل وأجمل الشوارع التي جذبت الناس حتى في ساعات الفجر بحسبة بسيطة.
** صحيح أن لكل عمل سلبياته وأخطاءه. وأن مثل هذه الأعمال قد تترك سلبيات ومشاكل وأخطاء.. ولكن علينا أن نصبر ونغلب الجانب الإيجابي فهو أفضل من سفر أولادنا وبناتنا في بيروت ودبي والقاهرة وغيرها.. وغيرها..
** إنها فكرة مطروحة على الهيئة العليا للسياحة.. لعلنا نسمع رأيها في هذا الشأن..
** أخيراً.. وحتى لا أكون سبباً في غش أو توريط الهيئة العليا للسياحة أو غيرها من الجهات الأخرى.. أقول.. إن حدائق مدينة الرياض بما فيها حديقة الحيوانات.. تطفىء الأنوار.. و«تِصِكْ» الأبواب بعد الساعة الحادية عشرة ليلاً.. ونظام الدخول في جميع الحدائق والملاهي = يوم للحريم.. ويوم للرجاجيل = وكل طفل يزيد عمره عن عشر سنوات.. ما يدخل مع أمه..!!
مجرد لفت نظر فقط.. والصراحة كما يقولون.. زينة.
|