* الرياض - أحمد القرني -واس:
استقبل صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني في قصر سموه بالرياض يوم أمس العلماء والمفكرين المشاركين في اللقاء الوطني الثاني للحوار الفكري الذي نظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في مكة المكرمة خلال الفترة من الرابع حتى الثامن من شهر ذي القعدة الحالي.
وفي بداية اللقاء أنصت الجميع الى تلاوة آيات من القرآن الكريم مع شرحها وتفسيرها، ثم تشرف الجميع بالسلام على سموه الكريم.
بعد ذلك القى صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
أهنئكم بالمواقف الاسلامية والوطنية والاخلاقية.. وأشكركم وأتمنى لكم التوفيق.. وهذه خدمة لن ينساها لكم التاريخ.. لانها خدمة دين ووطن.. والحمد لله على هذه الساعة التي شاهدنا فيها هذه الوجوه الخيرة.. ولله الحمد متآلفة ومتحابة على عقيدة ووطن.. وهذا من فضل الرب عز وجل.. ولا أريد أن أطيل عليكم لانني سمعت أن منكم من يود الحديث والوقت ضيق.. ولكن لا يسعني في هذه اللحظة المباركة الا أن أهنئكم وأهنئ نفسي وأهنئ الشعب السعودي بكم لانكم من أبناء المسلمين ومن أبناء هذا الشعب.. والحمد لله على هذه الالفة وهذا التوافق.. والشكر لله فوق كل شيء ثم لكم جميعا.. ولا أنسى الشيخ صالح واخوانه.. وأتمنى لكم التوفيق ان شاء الله والنجاح في خدمة دينكم ووطنكم وأمتكم العربية والاسلامية.. وشكرا لكم.
ثم ألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ورئيس اللقاء الوطني الثاني للحوار الفكري الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين كلمة استعرض فيها آلية العمل في اللقاء مشيراً الى أنه تم توزيع استبيان في آخر جلسة على المشاركين في اللقاء لمعرفة آرائهم ودلت النتائج على نجاح اللقاء نجاحا لا بأس به مؤكدا أن الفضل في ذلك يعود لله سبحانه وتعالى ثم للحرص على تنفيذ توجيهات سمو ولي العهد الكريمة لايجاد الظروف والضمانات الملائمة التي توفر للحاضرين جو الحرية الكاملة بحيث يتكلمون بدون شعور بأي قيد عليهم للتعبير الصادق والصحيح عن ما يرونه فيه.
وبين معاليه أن إدارة الحوار حرصت على الالتزام الصارم بعدم التدخل في الحوار بأي وجه.. وأفاد أن البيان الختامي في اللقاء جاء بنتائجه وتوصياته معبرا عن الرأي الغالب للمشاركين حيث اتفق الجميع على أن يكون الرأي الغالب هو الرأي الذي يعلن باسمهم.
وأشار الشيخ الحصين الى أن الحوار يهدف الى اقامة سلسلة من الحوارات لكي ترسخ عادة الحوار ليكون تقليدا متبعا لدى المجتمع السعودي يتم من خلاله تبين بعض الافكار والآراء التي قد لا تكون ظاهرة أو قد تكون خفية أو قد لا يكون الانتباه لها شائعا.
وأضاف معاليه يقول: ان الوسيلة الوحيدة لترويض النفس على الاعتدال هي التغذية الدينية السليمة وتربية الناس على منهج القرآن الكريم في الحكم على الآراء والاشخاص والاشياء وذلك للوقاية من الغلو أو معالجته. وبين الشيخ صالح الحصين أن الحكم على الآخرين يجب أن يعتمد على عنصرين أولهما العلم وثانيهما عدم التحيز..بعد ذلك تشرف معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين بتقديم نسخة من البيان الختامي للقاء الوطني الثاني للحوار الفكري لصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز.ثم تحدث سمو ولي العهد قائلا: شكراً وما من شك مثل ما كرره الشيخ صالح.. الغلو معروف.. ولله الحمد إسلامنا وسط.. الوسطية.. الوسطية.. الوسطية ولله الحمد كلنا الان فهمناها وعرفناها الصغير والكبير ولابد من اتباعها في مقالاتنا العامة والخاصة.. وشكراً.
بعد ذلك ألقى الدكتور محمد بن عبدالله آل فهيد كلمة أعرب فيها عن شكره لسمو ولي العهد على لقائه بالمشاركين في اللقاء في هذا اليوم المبارك مشيراً الى أن اللقاء ضم نخبة من أبناء هذه البلاد تحاوروا فيما بينهم وطرحت قضايا متعددة.
وقال: ان الجميع يتوسمون أمرين عظيمين تركز عليهما هذه القيادة الكريمة ومن كلمات سموكم الكريم في هذا الباب أن أمرين لا يساوم عليهما العقيدة ثم الوطن وفق هذا المنهج ينبغي أن يصاغ أي لقاء وأي حوار.
وأشار الى أن الامور التى تثار في اللقاء ينبغي أن تكون قريبة من القيادة في النظر إليها وتسليط الاضواء لكي يكون لتلك اللقاءات والحوارات التى تدور فيها ثمرة مبتغاة.
وأوصى من يشارك في اللقاءات هذه بأن يحوطهم الأدب الجم واللفظة الطيبة وأن يبتعدوا عن اخراج الحوار الى مسار آخر وعلى الجميع أن يترسموا هذا المنهج وأن يعلموا أن لكل من الرجل والمرأة وظائفه وخصائصه فالرجل رجل والمرأة مرأة والرجل يكمل الأنثى والأنثى تكمل الرجل وبهذا يحصل التآزر والترابط والتعاون والتفاهم.
اثر ذلك تحدث سمو ولي العهد قائلا: شكراً يا شيخ ان المرأة هى أمي وأختي وزوجتي وابنتي وللمرأة حقوق في الإسلام أنتم أعلم بها ولكن أحب أن أقول للشيخ لانه قال كلمتين العقيدة والوطن أحب أن أقول أول شيء العقيدة والوطن والصبر والعمل هذه الأربع لا بد أن نتمسك بها لأن بعض الاخوان يحب السرعة ويحب العجلة والله سبحانه خلق السموات والأرض في ستة أيام ليعلمنا الصبر لا بد لنا من الصبر والتأني لأن كل عمل تعملونه سيأتي إن شاء الله متمماً وخطوة إن شاء الله ثابتة وهذا خدمة دين ووطن وصبر وعمل وشكراً لكم.
اثر ذلك القى معالى الدكتور محمد عبده يماني كلمة عبر فيها عن فرحة الجميع بلقاء سمو ولي العهد وعن فرحتهم وهم يسمعون صدى الحوار لدى المواطنين.
وأكد أن الجميع لا يختلفون على وجوب الدفاع عن هذه العقيدة وهذا الوطن مشيرا الى أن النقاش ساد في هذا اللقاء بروح طيبة حتى تتحقق النتائج المرجوة.وأعرب عن أمله في أن يستمر هذا الحوار وأن ينتقل الى كل المناطق لأن الحوار هو الوسيلة الاساسية لاقناع الاطراف التي حاولت أن تسيء الى هذه البلاد.
وأشار الدكتور يماني الى أن اللقاء كان فيه اختلاف في الرأي وكان فيه توافق في الرأي ولكن الجميع اتفقوا في نهاية الامر على أهمية العمل من أجل هذا الوطن العزيز على الجميع.
بعد ذلك تحدث صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز قائلا« الحوار ما منه الا خير.. وما منه الا شد القلوب الى بعض والحمد لله رب العالمين.. أنا الآن أشاهدكم جميعا ولله الحمد قلوبكم صافية ووجوهكم طاهرة ان شاء الله».
ثم القى الشيخ هاشم بن محمد السلمان كلمة أكد فيها أن جميع أبناء الوطن يثمنون لسمو ولي العهد جهوده وخطواته الاصلاحية وأنهم عقدوا العزم على أن يسيروا مع سموه نحو تحقيق هذا الهدف.
وعد دعوة سمو ولي العهد لتأسيس مركز الحوار الوطني من الخطوات الجبارة والثمرات العظيمة لتحقيق هذا المسار.
وأكد أن الحوار هيأ الارضية لاجتماع أهل الفكر وأهل التنوع والتعدد المذهبي ليجسدوا كلمة السواء ويعملوا بما يتناسب مع ظروف وخدمة هذا الوطن بما يحملونه من اجتهادات واراء متعددة.
وأوضح أن اللقاء الثاني في هذا الحوار حقق نتائج عظيمة من خلال ما قدمه من رؤى وتوصيات تمثل النتاج الفكري لأهل العلم والفكر.
بعد ذلك القى الاستاذ عبدالمقصود بن محمد خوجة كلمة أكد فيها أن العقيدة تظلل الجميع ولله الحمد وأنه ليس من الممكن أن يتم النقاش حول أمور تغيير الثوابت وحدة وعقيدة ووطن وولاء.
وقال «ان العلماء بجميع ألوان طيفهم لهم منا كل التقدير والاجلال وان العقيدة لا نساوم عليها فنحن اليوم تحت مظلة المؤسس الباني الملك عبدالعزيز رحمه الله».
اثر ذلك القى الاستاذ حسين بن معدي آل هتيلة كلمة نقل فيها تحيات أهالي منطقة نجران للقيادة الحكيمة واستنكارهم لما حدث مؤخرا في المملكة من أعمال ارهابية وتأييدهم لكل ما يتخذ من اجراءات لحماية أمن بلدنا من كل من تسول له نفسه المساس به.ودعا الله سبحانه وتعالى أن يحفظ قيادتنا وبلدنا من كل مكروه.ثم ألقى الدكتور عبدالله بن محمد الغذامي كلمة أكد فيها أن الحوار مستمر مشيراً إلى أن بلدنا واجه مصيبة فاجأت الجميع فلم يكن يتصور أحد أن من شبابنا وأبنائنا من يمكن أن يقتل نفسه ويقتل أهله ويقتل بني جلدته.
وقال: نحن على ثقة تامة من أن ولاة أمورنا يعالجون هذه المسألةعلاجا نحن مطمئنون اليه تمام الاطمئنان، وتطرق الدكتور الغذامي إلى أحد البحوث التي قدمت في اللقاء عن المناهج التعليمية وقال: هذه الدولة المباركة الدولة التي أسسها الملك عبدالعزيز على الحب والمحبة والناس كانت تقاتل مع الملك عبدالعزيز حبا في عبدالعزيز وكان حبا حقيقيا. هذه الارض بنيت على الحب ومناهجنا كانت ممتازة وكثير من الاخوان يقولون ان مناهجنا لا تعلم الارهاب ولا تخرج غلاة.. هم صادقون في بعض الأمر.. المناهج التي درسناها كانت سوية وتخرج أناساً أسوياء.
وجاء هذا الجيل وتسربت إلى مناهجنا أمور لا أدري كيف تسربت، وأضاف يقول: أنا على يقين أن هذه الامور هي في دوائر اهتمام سموكم لكنني وأنا أقف هذا الموقف أمام رجل كريم وأركز على كرم وخلق آل سعود هذه الأسرة المباركة هو ما يجعلنا نشعر بهذه الخيمة من الحب العظيم ونريد أن نحافظ على هذه الخيمة وأن يعود الحس السوي والطمأنينة والمحبة التي عرفناها في هذا المجتمع.
بعد ذلك ألقى الأستاذ فهد بن إبراهيم أبو العصاري كلمة أوضح فيها أن اللقاء الوطني الثاني للحوار الفكري اتسم بروح الصراحة والوضوح والشفافية والاحترام المتبادل.
وأكد أن فكرة الحوار رائعة وتدل على توجه حضاري لأن الحوار يزيل الغبش ويشعر بالطمأنينة ويقرب العدل ويدفع الظلم. وشدد على أن الكلمة مسؤولية وأن الحوار البناء يعني مسؤولية الكلمة واحترام الرأي الآخر مشيراً إلى أنه بالكلمة الطيبة تتحول الكراهية إلى حب والتجهم إلى ابتسامة والقطيعة إلى صلة فيكون همنا جميعا خدمة الدين والوطن وحمايتهما من كل ما يحاك ضدهما مسترشدين برأي ولاة أمرنا سائرين خلف قيادتنا الرشيدة.
ثم ألقى الدكتور عايض بن عبدالله القرني قصيدة بهذه المناسبة نالت استحسان الجميع.
اثر ذلك تحدث صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز قائلا:
«إخواني أشكركم.. ولكن شيئا يخالجني في نفسي.. هذا الشيء يمسكم كلكم وهو الانترنت.. يا إخوان ما يقال فلان ولا فلان.. ولكن يقال سعودي..أنا نقل إلي أن الانترنت فيه كلام لا يمكن أن يصدر من أي انسان فيه أخلاق أو انسانية أو حساسية أبدا.. أبدا.. ولكن ينسب إلى سعودي كلام بذيء ولا يقال.. لكني أحب الآن في هذا الموقف وعلى الملأ أؤكد أن كل الكلام البذيء الذي ينقل في الانترنت ليس من السعودية بالضبط.. أعتقد أن يملي عليهم ويتمثلون بأنهم سعوديون.
يا اخوان الحادثة التي حدثت في إيران كلكم تعرفونها وهذا قضاء وقدر من رب العالمين.. وأمتكم من هنا أرسلت الواجب عليها من خيام وأرزاق وأطباء ومستشفى.. والى آخره.. واقترحت على اخوانها في الخليج بتخصيص صندوق لاعمار بعض ما تهدم..0 هذا واجب اسلامي وانساني.. ولكن الذي سمعت يا اخوان ولا أحب أن أقوله في هذا الموقف ولكن لاني قلت أوله فلابد أن أكمله... قيل في الانترنت.. كيف نبعث لايران هذه التبرعات أي تبرعات.. هذا واجب عليكم كلكم.
وقيل هؤلاء لا يستحقون شيئا.
وهؤلاء فيهم ما فيهم... وكثروا.. ولكن الاخبث والانذل من هذا.. قالوا ياليت الدم الذي أرسل لهم وضع فيه خليط من الايدز ليموت أكثر.. أهذه أخلاق هل هذه أخلاق إسلامية هل هذه أخلاق انسانية أو عربية؟؟اخواننا يا أخي هؤلاء مسلمون.
وانسانية هذه.. يا اخوان كيف ينسبون هذا بأنه سعودي.. يخسأ هذا ليس سعوديا.. براء منه ان شاء الله.. كل سعودي لا يمكن أن يبدر منه إلا كل شيء طيب.. احساسه بدينه وبوطنه وبأخلاقه.. لكنني أحب أن أعلنها الآن بأن كل ما جاء في الانترنت ونسب للسعودي فليس سعوديا.. بل يمكن أن ينتمي الى فئات أنتم أعلم بها وضعوها ليلصقوها في الشعب السعودي .
والا فمن يقول هذا القول يخجل من انسانيته.. لكن لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.. شكرا لكم».
ثم ألقى الدكتور محمد بن علوي المالكي كلمة أوضح فيها أنه كان للقاء الوطني الثاني للحوار الفكري ثمرات كثيرة وفوائد عظيمة من أهمها كسر الحاجز والفوارق بين كثير من الاخوان الذين ما كانوا ليلتقوا ويجتمعوا لولا الله ثم هذا اللقاء.
وأكد أن الحوار بفضل الله أذاب الجمود وهدم الفوارق الموهومة التي كانت بين كثير من طلبة العلم ومن المفكرين والادباء.
وقال: إنكم يا صاحب السمو بفضل الله أعدتم الى هذه البلاد فى هذه الخطوة الجليلة ما قام به والدكم الامام الراحل العظيم الملك عبدالعزيز - رحمه الله - حيث وحد الجزيرة وجمع الكلمة وأزال الفوارق العصبية وهزم العنصرية الطبقية ووحد شمل الناس بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل ما يحمله من الدعوة الاسلامية.
وأضاف قائلا: إن اللقاء والمصارحة والمحاورة والمفاهمة ستكون هي الخير الكبير وفيها الفضل العظيم وجمع كلمة المسلمين جميعا وجمع كلمة الوطن وتوحيد أصحابه وأبنائه بفضل الله سبحانه وتعالى.
بعد ذلك تحدث سمو ولي العهد قائلا: اخواني في الختام أشكركم.. وأقدر لكم كل ما عملتموه.. وعندي اقتراح أعرضه عليكم وعلى أخي الشيخ صالح.. أرغب أن تكون اجتماعاتكم في كل منطقة.. الآن في المدينة إن شاءالله.. وبعد المدينة أنتم وما ترون.. كما أود أن يكون الاجتماع في أقل من أربعة أشهر كأن يكون في شهرين مثلاً.
وبعد مداخلة من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ورئيس اللقاء الوطني الثاني للحوار الفكري الشيخ صالح الحصين حول أهمية الوقت في اعداد البحوث وأوراق العمل رأى سمو ولي العهد أن يعقد الاجتماع كل ثلاثة شهور.بعد ذلك تناول الجميع طعام الغداء على مائدة سمو ولي العهد.حضر الاستقبال وحفل الغداء صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الانمائية وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالاله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وأصحاب السمو الملكي الامراء وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين.
|