Sunday 4th January,200411420العددالأحد 12 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

في اللقاء الثالث للأئمة والخطباء في اللقاء الثالث للأئمة والخطباء
الشيخ السدلان: سينظر في خطباء الشائعات

* نجران - أحمدمعيدي:
بحضور فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن غانم السدلان أستاذ الفقه المشارك في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض اختتم مساء أمس الأول الجمعة فرع وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد في مقر المعهد العلمي بمنطقة نجران اللقاء الثالث للأئمة والخطباء بحضور مدير عام الفرع الشيخ صالح بن إبراهيم الدسيماني وعدد كبير من خطباء وأئمة ومؤذني مساجد نجران.
حيث بدأ اللقاء الثالث للخطباء والأئمة في منطقة نجران بآي من الذكر الحكيم ثم كلمة لفضيلة إمام وخطيب جامع خادم الحرمين الشريفين الشيخ حسن الجليل أكد فيها على أهمية الالتقاء بالعلماء والاستفادة من علمهم والرجوع إليهم في مختلف المسائل الشرعية، ثم ألقى فضيلة الشيخ السدلان كلمة توجيهية بهذه المناسبة، بعدها شهد اللقاء عدداً من المداخلات والمناقشات القيمة وقال فضيلته تعليقاً على تراجع عدد ممن كانوا ينادون بالفتاوى التكفيرية وواجب الأئمة والخطباء: كان من الأولى لهم عدم الخطأ من أصله لأن مثل هذه المسألة (التكفير) لا يخطئ فيها إنسان وصل إلى المؤهلات التي يحملونها وهي من أساسيات وثوابت الشريعة، ولكننا عموماً نرحب بتراجعهم ونسأل الله أن يهدي الجميع وأن لا يتكرر ذلك، فليس ما كان الخطأ فيه مسائل اجتهادية أو مسرحا للرأي بل هي أمور محسومة في كتب العقيدة ولا أدري كيف تأتّى لهم أن يخطئوا هذا الخطأ الفادح لكن نرجو أن لا يتكرر منهم ذلك أو ممن كان في منزلتهم أو مؤهلهم الشرعي.
ويأتي هذا اللقاء بتوجيه من وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ/ صالح آل الشيخ ضمن برنامج العناية بالمساجد الذي تنفذه الوزارة في كافة مناطق المملكة، ألقى من خلاله الشيخ السدلان كلمة توضيحية لمهام اللجنة الجديدة التي شكلتها الوزارة في جميع فروعها بالمملكة تحت مسمى اللجنة الفرعية الشرعية مهمتها الوقوف على مستوى أداء الخطباء والأئمة ومؤذني المساجد في عدة جوانب أهمها خطبة الجمعة ومواظبة الأئمة والمؤذنين على الصلوات في أوقاتها الصحيحة ومدى رضا جماعة المسجد عنهم ومدى علمهم بالمسائل الفقهية الخاصة بأحكام الطهارة والصلاة، ثم يتم اتخاذ إجراءات علاجية لتعديل النقص إن وجد وليقال للمحسن: أحسنت، وللمسيىء: أسئت، حيث سيتم النظر في شأن من لا يحسن شروط الخطبة ومن يتغيب باستمرار ومن يتكلم في قضايا لا تهم المجتمع ونقل الإشاعات وعدم التثبت من الحقائق ومن يتكلم في السياسة أو عموماً الأمور التي ليس للناس منها فائدة، كما أن إمام المسجد مسئول عن صيانته وعن المؤذن والخادم والعامل والشركة المسئولة عن الصيانة والنظافة وعليه المبادرة لعلاج أي نقص والعناية بالمنشورات والإعلانات التي تقدم في المسجد.
وأكد الشيخ السدلان أن الوزارة لم تلجأ إلى هذه الخطوة إلا بعد أن وجدت بعض الفروع على غير مستوى المسئولية وبعضها يجامل في عملية تعيين الخطباء والأئمة والمؤذنين، حيث فصلت الوزارة عدداً ممن لديهم وظائف في الجوامع والمساجد بعد أن ثبت لديها تقصيرهم، ولن تتأخر الوزارة في محاسبة كل مقصر، كما أن الفصل ليس هدفاً من قبل وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وإنما الهدف الرئيسي علاج النقص وتعديل الأخطاء لأن المساجد أمانة في رقاب جميع مَن ينتسب إليها ولن يتم الفصل إلا عند الضرورة القصوى.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved