* الرياض - طارق الحماد:
قدرت مصادر مطلعة ل«الجزيرة» الخسائر الناتجة عن زيادة الرقم العاشر للهاتف الجوال والمزمع تطبيقه قريباً ستتجاوز المائة وخمسين مليون ريال.
مشيرة إلى أن تلك الخسائر ستتحملها شركة الاتصالات مع ضرورة تحديث أنظمتها بالإضافة إلى المشتركين مع تكبدهم أعباء مالية خاصة بتغيير إعلانات هواتفهم على المستوى المحلي أو الدولي على سبيل المثال.
إلا أن المصادر أوضحت أن أبرز الاشكاليات التي ستظهر حال زيادة الرقم الإضافي في الأرقام المميزة فإضافة الرقم صفر لرقم الجوال المميز يمكن أن يتسبب في تغيير تسلسل بعضها أو ظهور الرقم على نحو جديد تنتفي معه صفة التمييز خاصة وأن تلك الأرقام وصلت إلى مبالغ فلكية في وقت سابق.
الجدير بالذكر أن الإجراء الجديد بحسب اعتماده من قبل هيئة الاتصالات يهدف في المقام الأول للمقدرة على استيعاب مائة مليون خط جوال وهو ما لايمكن استيعابه في الأرقام التسعة المعمول بها حالياً.
إلا أن مصادر فنية خارج نطاق الشركة أشارت ل«الجزيرة» أنه بالإمكان تقنياً تطبيق الرقم الإضافي على نطاق الأرقام العشرية الجديدة دون المساس بالأرقام التسعة القديمة بحيث يمكن تفادي الخسائر على المشتركين والشركة على حد سواء الناتجة عن ذلك الإجراء.
وعلى ذات الصعيد يبرر البعض عدم جدوى الإجراء الجديد مع إمكانية استهداف المائة مليون خط باعتماد الرقم الإضافي في النطاق الجديد فقط وإبقاء الأرقام القديمة كما هي للمشتركين دون تغيير خاصة ممن حصلوا على أرقام مميزة.
يأتي ذلك في وقت تسعى فيه الشركة لبذل الجهود في المحافظة على سمعتها اللامعة كأحد أبرز النجاحات الاقتصادية في برامج التخصيص التي تتبناها الدولة وتحقيقها لمستويات قياسية فريدة في أرقام أسهمها والنجاحات التي حققتها في تطوير خدماتها المقدمة للمشتركين المضاهية للخدمات العالمية من حيث التقنية والتطور إلا أن إلزام الهيئة كجهة إشرافية تنفيذية لها بهذا التوجه يكبد الشركة خسائر مستقبلية في غنى عنها.
|