* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
أوضح الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في تقرير خاص وصلت «الجزيرة» نسخة منه أن عدد الفلسطينيين في العالم بلغ ( 9 ،7 ملايين نسمة ) في نهاية العام 2003، منهم (3 ،7ملايين نسمة ) في الأراضي الفلسطينية، وأكثر من مليون فلسطيني يعيشون داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 فيما يعرف ب ( إسرائيل )..
وقد أشار التقرير المطول إلى أن عدد الفلسطينيين في الضفة الغربية يقدر بحوالي ( 2 ،3 مليون نسمة ) ما يعادل (63 ،3%)، وفي قطاع غزة ( 1 ،4 مليون نسمة ) ما يعادل (36 ،7%) ..
ومما أظهرته بيانات جهاز الإحصاء الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة في نهاية العام 2003 : أن (42 ،6% ) من السكان الفلسطينيين لاجئون، وأن نسبة الأفراد دون الخامسة عشرة من العمر بلغت ( 46 % )، في حين بلغت نسبة الذين تبلغ أعمارهم ( 65 عاما ) فأكثر حوالي ( 3 ،1% )..
وحسب التقرير : يوجد في إسرائيل حوالي المليون فلسطيني، و( 2 ،8 مليون فلسطيني ) في الأردن، و(436ألفاً ) في سوريا و ( 415 ألفا ) في لبنان، و( 62 ألفا) في مصر.
وقال التقرير الصادر عن مركز الإحصاء الفلسطيني ( الذي استند في بياناته إلى المسوح الميدانية والتعدادات، وتقارير الهيئات الدولية، والمراكز والمؤسسات الخاصة التي تعنى بقضايا الفلسطينيين في العالم، بالإضافة إلى بعض المنظمات الدولية التي تعنى بقضايا اللاجئين في العالم .. ) : بلغ عدد الفلسطينيين في الدول العربية الأخرى ( 595 ألفاً )، أما في الولايات المتحدة الأمريكية فقد بلغ عددهم ( 236 ألفاً )، في حين قدر عدد الفلسطينيين في الدول الأجنبية الأخرى بحوالي ( 301 ألف)..
وتشير تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إلى أن عدد السكان الفلسطينيين في فلسطين التاريخية بلغ حوالي ( 4 ،6 ملايين نسمة ) حتى نهاية عام 2002، في حين بلغ عدد اليهود ( 5 ،1 ملايين نسمة ) بناء على تقديرات دائرة الإحصاءات الإسرائيلية..
ووفقا للتقديرات التي ساقها جهاز الإحصاء الفلسطيني سيبلغ عدد الفلسطينيين ( 5 ،1 ملايين نسمة ) بحلول منتصف عام 2005، مقابل ( 5 ،3 ملايين يهودي ).
وحسب تقرير جهاز الإحصاء الفلسطيني : سيتساوى عدد السكان الفلسطينيين واليهود في عام 2006.
ومما جاء في إحصاءات جهاز الإحصاء الفلسطيني : سيرتفع عدد الفلسطينيين إلى ( 6 ،2 ملايين نسمة )، في منتصف عام 2010 مقابل ( 5 ،7 ملايين يهودي )..
وبحسب البيانات الإحصائية المرتكزة على تكاثر النسل عند الفلسطينيين واليهود: ستصبح نسبة السكان اليهود حوالي ( 44% فقط ) من السكان، وذلك بحلول منتصف (عام 2020 )، حيث سيصل عددهم إلى ( 6 ،4 ملايين نسمة)، مقابل ( 8 ،2 ملايين فلسطيني )..
ومن جانب آخر بلغ معدل الخصوبة الكلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في عام 1999 ستة مواليد لكل امرأة، فيما بلغ معدل المواليد العام أكثر من (39 ) مولوداً لكل ألف من السكان..
أما بالنسبة للعمر المتوقع للبقاء على قيد الحياة عند الفلسطينيين، فقد بلع أكثر من ( 70 عاما ) للذكور، وقرابة ( 74 عاما ) للإناث، وذلك في العام 2003.
مداولات ومشاورات إسرائيلية عاجلة وطارئة بخصوص الخطر الديموغرافي المتربص بإسرائيل
وعلى هذا الصعيد حث المجلس الديموغرافي الشعبي الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية مؤخرا على إجراء مداولات ومشاورات عاجلة وطارئة بخصوص الخطر الديموغرافي المتربص بإسرائيل، وسبل معالجة الزيادة العربية في النسل.
واقترح المجلس الإسرائيلي الذي تأسس بقرار حكومي عام 1967 إقامة جسم توكل إليه مهمة متابعة هذه المشكلة والتقدم بمقترحات وحلول للتصدي للمشكلة الديموغرافية التي تواجه إسرائيل.
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلا عن مصادر إسرائيلية : إن ( 40 عضوا ) من أعضاء المجلس الإسرائيلي يقترحون ضمن ما يقترحون من وسائل لمكافحة هذا الخطر الديموغرافي: تهويد غير اليهود من بين المهاجرين والقادمين الجدد إلى إسرائيل ومنح الإسرائيليين في الخارج حق المواطنة الكاملة والتصويت.
ونقلت المصادر الإسرائيلية عن وزير الرفاه الإسرائيلي الذي تعهد لأعضاء المجلس بطرح مقترحاتهم على الحكومة في وقت قريب، مهاجمته للإسرائيليين الذين ينتقدون العائلات اليهودية كثيرة الأولاد ونعته لهم بأعداء الشعب اليهودي وذوي رؤى غير أخلاقية وغير صهيوينة، تمس بمصلحة الشعب اليهودي ووجوده..!!، وذلك في إشارة أيضا إلى وزير المالية الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي كان عبر عن امتعاضه من ظاهرة العائلات كثيرة الأولاد بسبب ما تمتصه من معونات اقتصادية من ميزانية إسرائيل ..!!
علما بأن نتنياهو يعني بتفوهاته تلك الأسر العربية اكثر من اليهودية كون ظاهرة العائلات كثيرة الأولاد منتشرة كما هو معروف في المجتمع العربي بينما تنحصر هذه الظاهرة في أوساط المتدينين بين اليهود..
إسرائيل لن تكون وطناً قومياً للمواطنين العرب ..!!
وعلى صعيد متصل كان مؤتمر هرتسليا المسمى «مؤتمر ميزان المناعة والأمن القومي» الذي عقد قبل أسبوعين (18 / 12 / 2003 ) في إسرائيل، كان منصة للشخصيات العنصرية الإسرائيلية التي تعتبر الأقلية العربية في إسرائيل بمثابة خطر على مستقبل إسرائيل.
وقد اعتبر وزير المالية الإسرائيلي ( بنيامين نتنياهو ) خلال كلمة له في المؤتمر أن الأقلية الفلسطينية العربية التي تعيش داخل ( إسرائيل ) تشكل خطرا ديموغرافيا حقيقيا على إسرائيل.
وطالب الدكتور يتسحاق رابيد الباحث الصهيوني من مركز الأبحاث العسكرية (رفائيل) إسرائيل بانتهاج سياسة صارمة لتحديد نسل المسلمين في إسرائيل واستخلاص العبر في ذلك من النهج المصري والإيراني..!!
وادعى هذا الصهيوني في تصريحاته خلال محاضرة في مؤتمر هرتسليا أن غرف الولادة في مستشفى ( سوروكا ) في مدينة بئر السبع التي يسكنها غالبية عربية تحولت إلى مصنع لتوليد الفئات الضعيفة، في إشارة كما يبدو إلى عرب النقب..
كما قالت وزيرة الهجرة الإسرائيلية ( تسيفي ليبني ) في تصريحات عنصرية : إن إسرائيل لن تكون وطنا قوميا للمواطنين العرب.
وقد اشترطت الوزيرة اليهودية على العرب تقبل حقيقة كون إسرائيل هي الوطن القومي لليهود فقط، قائلة : إن الشرط الأساسي لعقد صفقة تاريخية بين إسرائيل والفلسطينيين تكمن في اعتراف عرب إسرائيل بأنهم يتقبلون العيش في دولة يهودية.
تصريحات عنصرية صارخة
وعلى صعيد متصل بردود أفعال العرب الفلسطينيين الموجودين داخل إسرائيل قال د . أحمد الطيبي العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي في تصريح للإذاعة الإسرائيلية : اقترب اليوم الذي يقوم فيه المسؤولون الإسرائيليون المتطرفون أمثال وزير المالية نتنياهو وأمثاله بإقامة الحواجز على الطرق لحقن النساء الفلسطينيات العربيات بمواد مانعة للحمل .
هذا واعتبر د . عزمي بشارة العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي أن التصريحات التي أدلى بها وزير المالية الإسرائيلي ( بنيامين نتنياهو ) حول المشكلة الديموغرافية الكامنة بالمواطنين العرب في إسرائيل، تصريحات تنضح بالعنصرية الصارخة.
وكان وزير المالية الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد اعتبر في كلمة ألقاها أمام مؤتمر هرتسليا أن المواطنين العرب في إسرائيل يشكلون جوهر المشكلة الديموغرافية التي تواجهها إسرائيل، داعيا إلى محاربة ذلك عبر ضمان غالبية يهودية تحافظ على الجوهر اليهودي للدولة.
عدد سكان إسرائيل من اليهود والعرب
هذا ويستدل من معطيات نشرتها دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية في منتصف العام الماضي أن عدد سكان إسرائيل وصل إلى ( 6 ،5 مليون نسمة ) تشكل نسبة اليهود من بينهم 81% (5 ،3 ملايين شخص).
وبحسب المعطيات الإسرائيلية : يسكن في ( إسرائيل ) أكثر من ( 1 ،2 مليون نسمة )، غالبيتهم من العرب المسلمين وأقليات مسيحية ودرزية وشركسية.. كما يعيش في ( إسرائيل ) 225 ألف شخص، لا ينتمون إلى أي ديانة- حسب سجلات وزارة الداخلية الإسرائيلية.
|