Sunday 4th January,200411420العددالأحد 12 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

دعا جميع المقاومين الفلسطينيين إلى أخذ الحيطة والحذر وعدم الاسترخاء دعا جميع المقاومين الفلسطينيين إلى أخذ الحيطة والحذر وعدم الاسترخاء
هنية: حماس لا تزال مستهدفة.. وسياسة الاغتيالات لن توقف المقاومة
إسرائيل تؤكد على مواصلة عمليات الاغتيال ضد من تعتبرهم (قنابل موقوتة)..!!

  * غزة - بلال أبو دقة:
أكد إسماعيل هنية القيادي السياسي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن سياسة الاغتيالات التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني لن توقف المقاومة الفلسطينية، ولن تغير من مواقف حركته.
واعتبر هنية الذي تعرض قبل حوالي الثلاثة شهور إلى محاولة اغتيال فاشلة أن محاولة الاغتيال التي نفذتها مروحيات الاحتلال في مدينة غزة، والتي استهدفت أحد كوادر كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس هي الوجه الحقيقي للعدو الصهيوني.
وقال هنية في بيان صحفي صادر عن المكتب الإعلامي للحركة تلقت «الجزيرة» نسخة منه: إن الجريمة الجديدة باستهداف أحد كوادر كتائب القسام تؤكد على النوايا الخبيثة التي كان يضمرها العدو الصهيوني في مواجهة حركة حماس وأبنائها وتكشف الأبعاد الحقيقية لتصريحات رئيس أركان الجيش الصهيوني موشيه يعلون الأخيرة، التي ادعى فيها أن حركة حماس خارج دائرة الاستهداف.
وأضاف هنية قائلا: إن هذه التصريحات تدلل على سياسة الخداع التي تمارسها قوات الاحتلال في مواجهة الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية.
الجرائم لن تنال من إرادة وعزيمة الشعب الفلسطيني وأكد الرجل الذي يشغل مدير مكتب الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس وزعيمها الروحي على أن محاولة الاغتيال دليل جديد على استمرار المخطط الصهيوني الهادف إلى المساس بالمقاومة وإنهاء الانتفاضة، والعمل على تصفية القضية الفلسطينية.
مشددا على أن تلك الجرائم لن تنال من إرادة وعزيمة الشعب الفلسطيني صاحب الحق والقضية العادلة.
وقال القيادي السياسي في حماس في البيان المفصل الذي طالعته «الجزيرة»: إن عمليات الاغتيال لن ترغم «حماس» على التخلي عن مواقفها الثابتة والمعلنة وسياستها القاضية باستمرار المقاومة حتى رحيل الاحتلال واستعادة الحقوق وعودة الشعب الفلسطيني المشرد إلى أرضه.
ودعا إسماعيل هنية جميع المقاومين الفلسطينيين إلى اخذ الحيطة والحذر وعدم الاسترخاء، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الأمن الشخصي بعد الاعتماد على الله القادر على رد كيد الأعداء في نحورهم.
في أول رد على محاولة الاغتيال الفاشلة قصف بالصواريخ وفي أول رد على محاولة الاغتيال الفاشلة التي نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي قامت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس بإطلاق صواريخ (قسام 1)، على إحدى المستوطنات الاسرائيلية في شمالي قطاع غزة.
وأعلنت الكتائب في بيان لها تلقت «الجزيرة» نسخة منه: عن قصف مستوطنة «ناحل عوز» اليهودية بصاروخ (قسام1)، وكذلك استهداف تجمع جنود اسرائيليين قرب مستوطنة (كفار داروم) شرقي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وذكرت الكتائب في بيانها: أنه في صباح يوم الأربعاء، وفي تمام الساعة 4:30 فجرا، تمكنت مجموعة قسامية بتوفيق من الله تعالى من استهداف تجمع جنود صهاينة ترجلوا من آليتهم العسكرية بالقرب مما تسمى بمغتصبة «كفار داروم».
وأضاف البيان: أن المجموعة تمكنت من قصف ما تسمى بمغتصبة «ناحل عوز» الصهيونية بصاروخ (قسام 1) عند منتصف (ليلة الأربعاء).
كون الصاروخ الأول سقط خلف السيارة المستهدفة نجا جمال جراح بأعجوبة ولم يصب بأي أذى وكان جمال الجراح أحد نشطاء كتائب القسام قد نجا مساء الثلاثاء الماضي من عملية اغتيال إسرائيلية، عندما قصفت طائرات حربية سيارته بالصواريخ، ما أسفر عن إصابة 11 فلسطينيا أحدهم حالته بالغة الخطورة..
وقال شهود عيان تواجدوا في المكان ل«الجزيرة»: إن طائرات الأباتشي الاسرائيلية ظهرت فجأة في سماء غزة، وأطلقت حوالي الساعة السابعة والربع من مساء الثلاثاء الماضي صاروخين باتجاه سيارة مدنية من نوع (بيجو 104)، كان يستقلها أربعة أشخاص لدى مرورها في شارع الجلاء بمدينة غزة، ما أوقع عدداً من الجرحى معظمهم من المارة.
وأكد شهود العيان ل«الجزيرة»: أن السيارة كان يستقلها أربعة أشخاص يعتقد أن أحدهم من كوادر كتائب القسام (جمال الجراح) من سكان مخيم جباليا، فسقط الصاروخ الأول خلف السيارة المستهدفة، وأصاب الصاروخ الثاني سيارة أخرى من نوع (فيات أونو)، وتمكن الشبان الأربعة من القفز من السيارة والفرار، ولحق بسيارتهم أضرار طفيفة من شظايا الصواريخ وأصيب ركاب السيارتين بجراح.
هذا وأكدت المصادر الفلسطينية ل«الجزيرة»: أن جمال الجراح ومرافقه لم يصابا بأي أذى.. علما أن بعض مصادر قالت إن أحد راكبي السيارة أصيب بجراح طفيفة..
وقال الدكتور جمعة السقا مدير العلاقات العامة بمستشفى الشفاء بمدينة غزة ل«الجزيرة»: إن 11 جريحا وصل إلى المشفى بينهم أطفال و طبيبان هما علي قاعود، ووليد داود، كانا في المنطقة في طريقهما إلى عملهما، وأن حالة أحد الجرحى خطيرة و أدخل إلى غرفة العناية المركزة.
هذا ورفضت مصادر سياسية إسرائيلية اعتبار العملية خطوة استفزازية تخرق الهدوء القائم وتهدد بإعادة تفجير الأوضاع، زاعمة أن المستهدف هو (قنبلة موقوتة) خطط لعملية ضخمة..!!.
وأكدت إسرائيل أنها ستواصل عمليات الاغتيال ضد من تعتبرهم (قنابل موقوتة)..!!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved