في مثل هذا اليوم من عام 2000 م صرحت مصادر في الشرطة البريطانية أن لوحة للفنان سيزان تم سرقتها من متحف أشمولين بأكسفورد عشية ذكرى الميلاد وربما تم سرقتها بناء على طلب أحد الأشخاص.
وكان متحف أشمولين قد اشترى اللوحة المسماة «أوفيرز سور أويسي» عام 1980وقدر ثمنها بثلاثة ملايين جنيه إسترليني، وكانت تلك اللوحة هي الوحيدة للفنان الانطباعي بول سيزان، وكانت مكملة لمجموعة اللوحات الخاصة بتلك الفترة، والتي تشتمل على أعمال مونيت وفان جوخ وبيكاسو. وقد صرح مسئول شرطة أكسفورد قائلا: «بصرف النظر عمن سرق تلك اللوحة فإنه قد خطط جيدا لسرقتها، بالإضافة إلى أنه من المؤكد أن لديه أسبابه وطرقه لبيعها».
وقد استطاع اللصوص الدخول إلى المتحف عن طريق السقف الزجاجي، بعدما ساروا على سقالة موضوعة حول الجناح الجديد الذي يتم إضافته إلى المكتبة وإلحاقه بالمبنى.
وقد صرح مسؤولو متحف أشمولين الذي يعد أقدم متحف عام في العالم بأن أنظمة الأمن لدى المتحف لم يصبها عطب. ولكن اللصوص استخدموا علبة دخان صغيرة لتقوم بإطلاق أجراس الإنذار الخاصة بالحريق، مما سبب إرباكا كافيا للهرب بتلك اللوحة الثمينة.
وصرح مدير المتحف كريستوفر براون قائلا: «لقد لعب سيزان دورا كبيرا في تمثيل تلك الحقبة في القرن التاسع عشر بلوحاته، وسرقة اللوحة تعد صفعة قوية لنا ولطريقة عرضنا لتلك الحقبة من تاريخ الفن الغربي».
وقامت الشرطة بتوزيع تفاصيل اللوحة حول العالم أملا في أن تستطيع اقتفاء أثرها، كما ناشدت الشرطة المارة الذين كانوا يسيرون في تلك الليلة وشاهدوا أي شيء مثير للريبة بالتقدم إلى الشرطة للإدلاء بأقوالهم.
واللوحة الزيتية المسروقة مرسومة على قماش تصور مجموعة من الأكواخ البيضاء الصغيرة في مروج خضراء ووادٍ مليء بالأشجار، ولها إطار خارجي ومقاسها 22x18بوصة.
|