في مثل هذا اليوم من عام 1991م قررت وزارة الخارجية البريطانية طرد ثمانية مسؤولين عراقيين من السفارة العراقية في بريطانيا، بعد تلقيها تهديدات بوقوع هجمات على أهداف غربية.
وقد أمر الدبلوماسيون السبعة وحارس أمن بمغادرة الأراضي البريطانية بذريعةأن وجودهم «لا يتفق مع المصلحة العامة»، وقد أدانت الحكومة العراقية طرد الدبلوماسيين، وقالت انها تحتفظ بحق الرد، وفي مطار هيثرو حذر أحد المطرودين وهو نائل حسان قائلا:«إذا ما هوجمت العراق فسوف ندمر أهدافا غربية وكل العرب الذين يعيشون في الخارج سوف يكونون مستعدين لاتخاذ إجراءات مماثلة».
والسيد حسان كان يعمل في السابق مستشارا ثقافيا للعراق في لندن، وقال انه ورفاقه تم تهديدهم «بطريقة غير عادلة وغير ملائمة» وان ترحيلهم كان «جزءاً من الحرب النفسية ضد العراق».
وقد أُمهل المسؤولون العراقيون 24 ساعة للرحيل، على أن يكونوا في مطار هيثرو قبل ساعة من انتهاء الوقت المحدد لهم وهو التاسعة صباحا، في حين أعطيت عائلاتهم مهلة لمدة أسبوع للمغادرة، ولكن بعض زوجاتهم وأطفالهم كانوا معهم في المطار استعدادا للرحيل في اليوم ذاته.
وقد أشرف السفير العراقي د. شفيق الصالحي على عملية مغادرة المسؤولين العراقيين إلى بغداد، في حين ظل هو و30 آخرون من أعضاء السفارة في لندن.
ومع تصاعد الأزمة في الخليج نصح المسؤولون العراقيون البعثات الدبلوماسية في بغداد بتقليل عدد العاملين فيها، و قللت السفارة البريطانية في بغداد عدد دبلوماسييها من 24 إلى 6 موظفين أساسيين فقط.
وفي بريطانيا تم إمهال 67 عراقيا آخرين مدة 6 أيام لمغادرة بريطانيا، وذلك لاعتبارهم خطرا كامنا على الأمن القومي للبلاد.
|