*القاهرة (د ب أ):
حصلت جميع الفرق المشاركة في بطولة كأس الخليج السادسة عشرة «خليجي 16» المقامة حاليا في الكويت على راحة امس الجمعة بعد أن لعب كل منها ثلاث مباريات باستثناء المنتخب القطري الذي خاض مباراتين فقط.
وجاءت مباراتا امس الاول اللتان شهدتا فوز الكويت على اليمن 4/صفر والسعودية على البحرين 1/صفر لتصححا الكثير من الاوضاع لكن ترتيب الفرق في المسابقة حتى الان يؤكد أن الخيوط مازالت متشابكة وأن شكل المنافسة لم يحسم بعد.
وتملك خمسة فرق فرصة قوية للمنافسة على اللقب وهي السعودية (سبع نقاط) وعمان (خمس) والبحرين والكويت ولكل منهما أربع نقاط والامارات (ثلاث) كما أن فرصة المنتخب القطري قوية أيضا حيث يملك نقطتين ولم يلعب سوى مباراتين حتى الان.
لذلك تنتظر الجماهير المتابعة للبطولة مباريات الجولة المقبلة خاصة لقاء الكويت مع السعودية بترقب شديد حيث يتوقع أن تلعب دورا كبيرا في حسم الصراع على اللقب أو زيادة تعقيده انتظارا لجولات أخرى.
ونجح المنتخب السعودي حامل اللقب في انتزاع صدارة البطولة قبل توقف الأمس بعد الفوز الثمين على نظيره البحريني 1/صفر ليرفع رصيده إلى سبع نقاط ويحفظ سجله خاليا من الهزائم ليؤكد أنه قادر على الحفاظ على اللقب الذي أحرزه في البطولة الماضية على أرضه.
ورغم الفوز الذي حققه الفريق السعودي وانتزاعه الصدارة إلا أن العرض الذي قدمه في المباراة خاصة في شوطها الاول أكد أن طريقه نحو الاحتفاظ باللقب لن يكون مفروشا بالورود لانه كان قاب قوسين أو أدنى من الخروج مهزوما في هذا الشوط لو حالف الحظ مهاجمي البحرين كما أن أداءه لم يتحسن كثيرا في الشوط الثاني وجاء الفوز بهدف وحيد.
وفي المقابل قدم الفريق البحريني عرضا جيدا وأتيحت له عدة فرص خاصة في الشوط الاول لو استغلها لاستعاد الصدارة بسهولة وقلل من فرصة حامل اللقب في المنافسة ولكن فشل مهاجميه أمام المرمى يثير العديد من علامات الاستفهام خاصة عقب فوز الفريق على اليمن بخمسة أهداف.
ونجح المنتخب الكويتي في استعادة توازنه قبل فوات الاوان حيث حقق فوزا كاسحا على نظيره اليمني / صفر 4 ليعيد إلى الاذهان صولات وجولات «الازرق» رغم أنه لم يصل بعد لقمة أدائه لكن ربما يكون المكسب الاكبر هو استعادة اللاعبين لثقتهم بأنفسهم قبل الموجهات الصعبة المقبلة.
وجاء فوز الكويت ليقضي على حلم الوافد الجديد في البطولة وهو الفريق اليمني الذي مني بهزيمتين متتاليتين أمام البحرين 1/5 ثم الكويت صفر/4 ليؤكد أنه «ضيف شرف» خاصة وأن شباكه استقبلت حتى الان عشرة أهداف في ثلاث مباريات بعد تعادله في المباراة الاولى 1/1 مع عمان.
وربما تكون الحسنة الوحيدة له هي هزيمته الثقيلة التي أعادت الفريق الكويتي للصورة وأعادت للجماهير الرغبة في متابعة البطولة وترقب حال فريقها بعد أن كادت تهرب من المدرجات بسبب تواضع مستوى الفريق وابتعاده عن المنافسة.
وعلى الرغم من الصراع المشتعل الذي تنتظره الجماهير بين الفرق الستة الاولى خلال الجولات المقبلة إلا أن الواقع يؤكد أن الدورة الحالية هي الاضعف فنيا وتكتيكيا في تاريخ بطولات الخليج والدليل على ذلك هو تذبذب مستوى ونتائج الفرق الكبيرة خاصة الكويت والسعودية ولذلك ارتفعت حدة الانتقادات الموجهة إليها خلال الايام القليلة الماضية.
لم تستطع البطولة الحالية حتى الان أن تحافظ على الصورة الجيدة التي رسمتها الكرة الخليجية لنفسها على الساحة الاسيوية وتباينت الاسباب التي يطرحها البعض ويراها السبب وراء هذا التدهور الملحوظ ومنها التوقيت السيئ وعدم استعداد الفرق المشاركة وغياب الفريق العراقي وتواضع مستوى الفريق الكويتي الذي كانت الامال معلقة عليه بشكل كبير.
لكن من المؤكد أن السبب الابرز وراء هذا المستوى الهزيل للبطولة هو غياب النجوم واللاعبين الكبار الذين كانوا أبرز سمات البطولات الماضية لكأس الخليج وكذلك غياب اللاعب الهداف الذي ينتزع إعجاب الجماهير وهتافاتهم في المدرجات.
وليس أدل على ذلك من أن المباريات العشر التي أقيمت حتى الان شهدت تسجيل 19 هدفا فقط بمعدل 19 هدف للمباراة وهو معدل متوسط بالنسبة لبطولات الخليج لكنه يبدو ضعيفا للغاية إذا حذفت منه نتيجتا مباراتي اليمن أمام البحرين والكويت حيث يقتصر العدد على تسعة أهداف في ثماني مباريات أي بمعدل 125 ،1 هدف في المباراة الواحدة.
لذلك تترقب الجماهير الجولات المقبلة من البطولة لرفع هذا المعدل حتى لا تكون البطولة الحالية نقطة سوداء في تاريخ كأس الخليج.
|