دارت بعض الأحاديث مؤخراً عبر (العزيزة) عن (كثرة التعاميم في وزارة التربية والتعليم)، ولا أعتقد أن هناك من المعلمين والعاملين في هذا المجال مَنْ لم يلاحظ هذا الانهمار الغزير الوفير، ولكن، مَنْ يستطيع أن يعترض أو يحتج، وخصوصاً أن المعلم قد أصبح مجرد إنسان يؤدي عمله وزيادة ويوقّع على ما يأتيه من (ورق) بإمضائه والعلم بما اطلع عليه؟!
إن التعاميم الهائلة في تواترها، وصدورها يخشى عليها وهي تأتي إلى مدارسنا بهذه الصور المتكررة، أن تأتي روتينية ومملة، فبعضها مكمل لتعاميم صادرة قبل عشرة أو عشرين عاما وبعضها غامض يعقبه ما يوضح غموضه، وربما أتى بعضها لينافي ما جاء قبل سنوات وسنوات. وخذ يا (أرشيف)!!
لا أود الاطالة فالذين كتبوا عن هذا الموضوع أوفوه حقه.
والجميع على معرفة بما يدور ومطّلع على هذه الكميات من التعاميم التي أثقلت كواهل عديدة إنما أحببتُ عبر (معشوقتي) العزيزة أن أشارك وأحاول أن أذكّر مَنْ بيده الأمر (وهو أعلم مني) بلا شك.. بأن مثل هذه الكثرة لن تُجدي وإنَّما تسير بالأمور إلى السلبية إذا ما نحن أيقنا أن كثرة المساس تعدم الأحساس. متمنياً أن يجد كل معلم ومعلمة وطالب وطالبة الاهتمام من الوزارة الكريمة بأمورهم وما يخص أعمالهم اهتماماً يفوق هذا الاهتمام بإصدار التعاميم أو ما يماثله على الأقل!!
حمود بن مطلق اللحيدان
|