* واشنطن - بغداد - الوكالات:
في إطار الاستعدادات لانهاء احتلال العراق تعد الولايات المتحدة خططا لتشكيل أكبر بعثة دبلوماسية في العالم في بغداد يزيد عدد العاملين فيها على ثلاثة آلاف فرد.
ويؤذن هذا الانتقال بتسليم المسؤولية عن التعامل مع العراق من وزارةالدفاع الأمريكية «البنتاجون» الى وزارة الخارجية التي ستساعد آنذاك في الاشراف على الخطوات التالية في تشكيل أول حكومة منتخبة ديمقراطيا في العراق.
وقال وزير الخارجية الأمريكي كولن باول لصحيفة واشنطن بوست أمس الجمعة في مقابلة هذا الأسبوع «التحدي الحقيقي للسفارة الجديدة... أو الوجود الجديد سيكون مساعدة الشعب العراقي للاستعداد لاجراء انتخابات كاملة واعداد دستور كامل في العام التالي».
وأضاف باول «سوف يشكل هذا جهدا كبيرا من جانبنا».
ومن بين الخطوات الأولى استئناف العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وبغداد.
ورغم ان الولايات المتحدة قوة احتلال في العراق فان الدولتين لم تستأنفا العلاقات رسميا والتي قطعت بعد غزو العراق للكويت في عام 1990.
وللسفارة الأمريكية في مصر وجود أكبر حيث يزيد عدد العاملين على سبعة آلاف فرد. لكن هذا العدد يشمل العديد من العاملين غير الدبلوماسيين من وكالات أمريكية أخرى ومن بينهم على سبيل المثال عضوان من مكتبة الكونجرس الأمريكي.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين بوزارة الخارجية قولهم انه سيكون للسفارة الأمريكية في بغداد أكبر بعثة دبلوماسية أمريكية في أي مكان في العالم.
وأضافت الصحيفة ان الولايات المتحدة تخطط لبناء سفارة جديدة يستغرق تشييدها بين ثلاث وخمس سنوات.
من جهة أخرى قرر مجلس الحكم الموقت في العراق اعتبار شهادات الماجستير والدكتوراة الممنوحة لطلبة درسوا ما يسمى بفكر صدام حسين وحزب البعث المنحل لاغية وغير معترف بها علميا.
وذكر راديو سوا أن المجلس قرر أيضا الغاء الشهادات العلمية التي منحت لغير مستحقيها في اشارة الى شهادات علمية حصل عليها عدد من قيادات حزب البعث المنحل عبر ابتزاز الجامعات العراقية.. أو تكليف باحثين بكتابة أطروحات في التربية والقانون والسياسة والعلاقات الدولية والتاريخ وتسجيلها بأسماء قياديي البعث.
ويذكر أن عدي صدام حسين نال عددا من الشهادات العلمية في العلاقات الدولية فيما كان قد كتب أبحاثها الدكتور مازن الرمضاني.
وقرر المجلس ايقاف المؤسسات والمعاهد غير المعترف بها والتي تمنح شهادات عليا مثل معهد التاريخ العربي التابع لاتحاد المؤرخين العرب ومقره بغداد والذي تخصص في الأعوام الأخيرة بمنح شهادات ماجستير ودكتوراة خلعت على صدام حسين أوصاف العبقرية الفكرية والتاريخية.
واقترح المجلس تشكيل لجنة من العلماء والأكاديميين من حملة الشهادات العليا المشهود لهم بالكفاءة لفحص الشهادات العلمية التي منحت لأعوان النظام السابق والبت في مصداقيتها ومنحهم صلاحيات استدعاء حملة الشهادات الممنوحة بغير وجه حق واصدار قرار بسحب تلك الشهادات العلمية.
|