ليست وحدها الاستفتاءات واستطلاعات الرأي في الكيان الصهيوني التي تكشف طبيعة المجتمع الإسرائيلي العنصرية فهذا الكيان أقيم على فلسفة الإقصاء والعزل، والإسرائيليون يعرفون أن لا مستقبل لهم، ولا لدويلتهم بوجود الفلسطينيين على أرضهم الفلسطينية التي يريد اليهود الغاء هويتها العربية وشطب الهوية الفلسطينية وطناً ومواطناً، فكثير من الأفعال والممارسات اليومية والسلوك لليهودتأكيد لحقيقة وطبيعة العنصرية الإسرائيلية، ورغم أن القوى الكبرى وبالذات الولايات المتحدة عملت على رفع الصفة العنصرية عن دويلة إسرائيل، إلا أن الإسرائيليين أنفسهم يؤكدون هذه الحقيقة إذ يستدل من نتائج دراسة لقياس ما يسمى بالديمقراطية الإسرائيلية للعام المنصرم 2003 أن ثلاثة من كل خمسة يهود يؤيدون تشجيع وطرد العرب الفلسطينيين الذين يسكنون في الأراضي المحتلة عام 48، والتي تعرف الآن ب«إسرائيل» إلى خارج الدولة العبرية وعدم مساواتهم مع اليهود.
وحسب الدراسة الإسرائيلية التي نشرها المعهد الإسرائيلي للديمقراطية ومركز غوتمان: فإن (53%) من المستطلعة آراؤهم من اليهود يعارضون المساواة الكاملة في الحقوق بين القوميتين العربية واليهودية.
ومما جاء في نتائج الاستطلاع الإسرائيلي أن (77%) من اليهود يعتقدون أنه يتوجب أن تكون في إسرائيل أغلبية يهودية.
ويعارض (69%) من اليهود ضم الأحزاب العربية للحكومة، فيما قال (57%) انهم يؤيدون تشجيع حكومة شارون لتهجير العرب من الدولة العبرية، فيما قال (86%) من اليهود المستطلعة آراؤهم انه من المحظور السماح لعربي بأن يكون رئيس حكومة في إسرائيل.
ويشير القائمون على هذه الدراسة إلى أن سنوات الصراع مع الفلسطينيين لم تسهم إيجابياً في رؤية المجتمع الإسرائيلي الديمقراطية، ففي عقد التسعينيات كان هناك ارتفاع في تأييد المساواة بين العرب واليهود، أما اليوم فقد انهارت مفاهيم المساواة مع استمرار رحى الصراع دائرة، حيث ان (92%) من اليهود يعتقدون أن العلاقات بين العرب واليهود ليست جيدة، مقابل (72%) من المواطنين العرب الفلسطينيين الذين يعيشون داخل الخط الأخضر «إسرائيل».
هذه النتائج التي أعلنت من داخل الكيان الإسرائيلي تؤكد وتثبت الصفة العنصرية لدويلة إسرائيل رغم كل المحاولات المستميتة التي تقوم بها دول الغرب لمنحها صفة الدولة المتحضرة..!!
|