* واشنطن - رويترز:
وافقت كوريا الشمالية على السماح لفريق أمريكي يضم عالما نوويا بارزا بتفقد مجمعها النووي في يونجبيون الأسبوع القادم قبل مفاوضات مزمعة مع جيرانها والولايات المتحدة.
وقالت صحيفة «يو.اس.ايه توداي» في عددها أمس الجمعة ان ادارة الرئيس الأمريكي جورج بوش التي منعت زيارة وفد من الكونجرس الى كوريا الشمالية في اكتوبر تشرين الأول وافقت على هذه الرحلة التي من المقرر ان تستمر من السادس الى العاشر من يناير كانون الثاني.
واذا صدق تقرير الصحيفة فانها ستكون المرة الأولى التي تسمح فيها كوريا الشمالية لأجانب بدخول مجمعها النووي الرئيسي منذ ان طردت مفتشي الأمم المتحدة في الحادي والثلاثين من ديسمبر كانون الأول 2002.
وقالت «يو اس إيه توداي» ان الوفد الأمريكي سيضم سيج هيكر الذي كان مديرا في الفترة من 1985 الى 1997 لمختبر لوس الاموس القومي الذي انتج اولقنبلة نووية أمريكية وما زال يطور أسلحة.
ونقلت الصحيفة نقلا عن أعضاء بالوفد قولهم انه تم ابلاغ هيكر بأنه يمكنه زيارة مجمع يونجبيون حيث من المحتمل ان يكون الكوريون الشماليون قد أعادوا معالجة وقود مستعمل لصنع كمية من البلوتنيوم يكفي لست قنابل.
ومن ناحية أخرى قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ان الولايات المتحدة تواصل مناقشة المسائل المتعلقة بالمحادثات السداسية المزمعة التي تأمل في اجرائها مع كوريا الشمالية.
والأطراف الأخرى هي الصين واليابان وكوريا الجنوبية وروسيا.وأضاف المتحدث قائلا «لا نريد الدخول في تفاصيل جهودنا الدبلوماسية».
وقالت «يو اس أيه تودي» ان حكومة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل بدعوتها هيكر الى زيارة مجمع يونجبيون ربما تريد ان تثبت ان لديها أسلحة نووية كوسيلة لدعم موقف تفاوضي قوي.
وأضافت الصحيفة ان بيونجيانج ربما تريد ايضا محاولة نزع فتيل التوترات باظهار ان مواقعها النووية ستكون مفتوحة أمام التفتيش اذا تم التوصل لاتفاق.
وقال مسؤولون أمريكيون في عام 2002 ان كوريا الشمالية اعترفت بأن لديها برنامجا سريا لتخصيب اليورانيوم لصنع قنابل في خرق لاتفاقية وقعت عام 1994 تم بمقتضاها تجميد البرنامج النووي لبيونجيانج.
|