* رام الله / بلال أبودقة:
أكد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في كلمة له بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لانطلاقة الثورة الفلسطينية (انطلاق حركة فتح) أن الهدف والحلم الفلسطيني هو زوال واندحار الاحتلال والاستيطان، بكل أشكاله على الأرض الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف..
وقال عرفات في بث حي ومباشر عبر مكبرات وشاشات عرض في الميادين العامة في فلسطين: إنه هدف مقدس، وحلم مشروع، طال انتظار تجسيده على الأرض الفلسطينية المحتلة، ولا بد أن يتحقق بعون الله تعالى، وبتضحيات أبناء هذا الشعب الجبار، قوي الإرادة، قريباً بإذنه تعالى..
ودعا الرئيس الفلسطيني الذي كان يتحدث من داخل مقر المقاطعة المحاصر في مدينة رام الله المحتلة الشعب الفلسطيني في كافة مناطق تواجده، إلى المزيد من الصبر والثبات والصمود، مؤكدا أن النصر والفرج ما هو إلا صبر ساعة..
ومما قاله الرئيس الفلسطيني: إن إرادة الله رأت أن نكون - نحن الفلسطينيين - سدنة لهذه الأرض المقدسة المباركة، التي بارك الله فيها للعالمين، ندافع عنها بأغلى ما نملك، فهي أمانة في أعناقنا جميعاً، ويجب أن نحافظ عليها..
وتابع عرفات الذي جاوز الرابع والسبعين من العمر قائلا لشعبه الفلسطيني: إنكم أثبتم خلال السنوات الماضية، أنكم أهل لهذه الأمانة وأنكم قادرون على مواصلة المسيرة، وأنتم أكثر تصميماً وإصراراً على حمل الأمانة والمسؤولية التاريخية لتحرير أرضكم الطيبة..
وأكد الرئيس الفلسطيني المحاصر منذ زهاء العامين: على تصميم الشعب الفلسطيني بوحدته وبكل قواه الوطنية، أكثر من أي وقت مضى، على الرفض المطلق لاستمرار الاحتلال والاعتداءات والتوغلات والاقتحامات، وكذلك أعمال التجريف والتدمير والحصار الخانق، وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية، الذي لا مثيل له في التاريخ القديم والمعاصر..
وأضاف قائلا: على شعبنا مواصلة هذا الصمود الأسطوري، حتى تحقيق أهدافنا الوطنية المشروعة والعادلة في إنهاء الاحتلال والاستيطان، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من أراضينا المحتلة، والاعتراف بحقوقنا، وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، والمضي قدماً في إقامة سلام الشجعان، وإحياء مبادرة السلام التي قدمتها المملكة العربية السعودية الشقيقة الداعمة لصمود أبناء شعبنا والتي، قدمتها للقمة العربية في بيروت، وإقرار قرارات الشرعية الدولية (242، 338، 425، 194، 1397، 1515،) وقرارات مجلس الأمن الدولي (252، 465، 478) حول مدينة القدس المحتلة، قبلة المسلمين الأولى وملتقى الأنبياء..
| 
