* خان يونس- بلال أبو دقة:
حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل المواطن الفلسطيني نصار العبادلة في بلدة القرارة شمال مدينة خان يونس، بهدف اعتقاله تحت حجة انتمائه إلى كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح )..
وكانت قوة عسكرية إسرائيلية معززة بالعديد من الجنود الراجلة والآليات العسكرية توغلت في حوالي الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف ليلة الخميس في منطقة القرارة، وحاصرت منزل المواطن نصار العبادلة الذي لم يكن متواجدا فيه من جميع الجهات، وقامت باقتحام المنزل واحتجاز كافة أفراد العائلة من أطفال ونساء وشيوخ في غرفة واحدة في الطابق الأول من المنزل..
وقال جيران عائلة العبادلة في اتصال هاتفي مع الجزيرة: يبدو أن قوات الاحتلال احتجزت والدي المواطن نصار وأطفاله في غرفة في الطابق الأول، فيما احتلت قوات الاحتلال الطابق الثالث في المنزل ونصبت فوقه أسلحتها الرشاشة الثقيلة ومنعت أي شخص من الدخول أو الخروج من البيت..
وتقوم قوات الاحتلال حتى إعداد هذا التقرير بعمليات إرهاب وعربدة في المنطقة، حيث تطلق النار والقذائف المدفعية بصورة عشوائية ومكثفة في محيط المنطقة وباتجاه المواطنين، مما أدى إلى إصابة اثنين منهم بجراح، أحدهما وصفت إصابته بالخطيرة وعرف من بينهم عبيد سامي شعث -17 عاماً- أصيب بعيار ناري في الفخذ ..
وهرعت إلى المكان سيارات الإسعاف الفلسطينية لإخلاء الجرحى، إلا أن قوات الاحتلال منعتها من الوصول إلى المنطقة، وأطلقت النار باتجاه طاقمها الطبي..
وأفاد سكان المنطقة أنهم سمعوا صوت انفجارات قوية في محيط البناية التي تقوم قوات الاحتلال بمحاصرتها..
من جانبه ذكر الناشط الفلسطيني نصار العبادلة في تصريح لموقع فلسطيني على شبكة المعلومات الفلسطينية أنه لا يتواجد فيه منذ زمن بعيد، نظراً لتردد جيش الاحتلال على المنزل بهدف اعتقاله حيث تطارده قوات الاحتلال منذ عدة اشهر..
وأشار الناشط الفلسطيني إلى أنه يحاول الاتصال بالمنزل، ولكن لا أحد يجيب على الهاتف نظراً لأن قوات الاحتلال تحتجز جميع أفراد العائلة في غرفة واحدة..
وحتى إعداد هذا التقرير لا زالت قوات الاحتلال تحتل بيت الناشط الفلسطيني، وشوهدت ثلاث مروحيات إسرائيلية في سماء المنطقة، ويسمع بين الفينة والأخرى صوت انفجارات..
وقال أهالي منطقة القرارة في اتصالات هاتفية متفرقة مع الجزيرة : إن قوات الاحتلال اعتلت بعض البنايات العالية في المنطقة، وتطلق نيرانها العشوائية على كل متحرك، وتخضع المنطقة القريبة المتاخمة للموقع العسكري الإسرائيلي المسمى حاجز المطاحن لحصار منذ ساعات الصباح الأولى..
وهدموا أربعة منازل للاجئين البسطاء
وعلى صعيد متصل بالانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة بحق أهالي مدينة خان يونس دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح يوم الأربعاء الماضي أربعة منازل سكنية فلسطينية بشكل كامل، كما ألحقت أضراراً بثلاثة منازل جنوب غرب حي الأمل في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين..
وكانت القوة العسكرية الاسرائيلية توغلت معززة بجرافة عسكرية ودبابتين في المخيم، منطلقة من مستوطنة «جاني طال» المقامة على الأراضي الفلسطينية غربي الحي، وذلك تحت غطاء كثيف من نيران الأسلحة الرشاشة الثقيلة بصورة عشوائية ومكثفة، باتجاه المواطنين الذين تجمعوا أمام منازلهم..
وتعود ثلاثة من المنازل المهدمة إلى عائلة الهندي، والمنزل الآخر لعائلة أبو عودة..
والجدير ذكره أن ذلك الحي ( حي الأمل ) يتعرض بصورة مستمرة لإطلاق نار من قبل جنود الاحتلال، المتحصنين في مواقعهم العسكرية في محيط مستوطنة «جاني طال» اليهودية، والتي ترتفع عن منازل المواطنين مسافة تزيد عن خمسة عشر متراً، منصوب عليها برج عسكري يحمله (مانوف ) يرتفع إلى أكثر من خمسين مترا كاشفا منازل اللاجئين الفلسطينيين البسطاء المسقوفة بالاسبست والصفيح.
|