* بغداد - د. حميد عبدالله - كركوك - الوكالات:
قتل جندي أمريكي وأصيب ستة آخرون بجروح الخميس في حادث سير قرب مطار بغداد حسب ما أفاد الجيش الأمريكي أمس الجمعة في بيان.
واكتفي البيان بالقول: إن الجنود كانوا في شاحنة انقلبت، من دون أن يقدم المزيد من المعلومات عن الحادث.
وبين الجرحى الستة، أربعة استأنفوا الخدمة في حين لا يزال الآخران يعالجان في مستشفى عسكري، بحسب الجيش الأمريكي.
وفي كركوك أعلنت الشرطة العراقية العثور مساء الخميس على جثتي كرديين في وسط كركوك قتلا طعنا وانها قتلت عربيا وجرحت اثنين آخرين من بين المهاجمين الذين كانوا يحاولون الاعتداء على الأكراد.
واندلعت المواجهات في وضح النهار بعد سقوط نظام صدام حسين في نيسان/ابريل الماضي في مدينة كركوك التي يقطنها أكراد وعرب وتركمان ويبلغ عدد سكانها حوالي مليون نسمة وتقع على بعد 255 كلم إلى شمال بغداد.
وقال قائد الشرطة العراقية في كركوك العميد تورهان يوسف: إن «مجهولين قتلوا طعنا اثنين من الأكراد ورموا جثتيهما قرب جسر في وسط المدينة».
ومن ناحيته، قال مساعد قائد الشرطة: إن عربيا قتل وجرح اثنان آخران برصاص قوات الأمن في جنوب المدينة، حيث تجمع عرب وتركمان مسلحون وحاولوا الاعتداء على أهداف كردية.
وأوضح سيرزاد رفعت قادر أن «الجريحين نقلا تحت حراسة مشددة إلى المستشفى العام في كركوك للمعالجة». وأضاف أن عددا كبيرا من الجرحى الآخرين لجأوا إلى المنازل في حي العروبة، 9 كلم إلى الجنوب من وسط المدينة، حيث تتركز المواجهات المسلحة.
وخيم التوتر الشديد مساء الخميس على هذه المدينة الواقعة على بعد 225 كلم شمال بغداد والتي تعد نحو مليون نسمة بين سكانها الأكراد من جهة والعرب والتركمان من جهة ثانية.
وأوضح مراسل وكالة فرانس برس أن تبادلا كثيفا لاطلاق النار سجل في وسط المدينة التي غرقت في الظلام بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
وكان قائد الشرطة أشار إلى «مواجهات بين عناصر الشرطة ومهاجمين مسلحين» في القسم الشرقي من المدينة.
وقبلها أعلن جلال جوهر المسؤول في الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني أن مسلحين حاولوا مهاجمة مقر الحزب في كركوك وأن عناصر من الشرطة العراقية ومن القوات الأمريكية منعوهم من ذلك.
وقال جوهر: إن عناصر من البشمركة عززوا الإجراءات الأمنية حول مقر الاتحاد الوطني الكردستاني في المدينة واتهم أنصار النظام السابق بالوقوف وراء اطلاق النار الاربعاء الذي أدى إلى مقتل ثلاثة متظاهرين من العرب والتركمان إلا أن الشرطة العراقية أعلنت أن مقاتلين أكرادا أطلقوا النار الاربعاء على متظاهرين عرب وتركمان مما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم وإصابة أكثر من ثلاثين آخرين بجروح.
من جانب آخر اعتقلت القوات الأمريكية نحو عشرين شخصا من أعضاء الهيئة العليا للدعوة والإرشاد والفتوى في العراق.
وداهمت القوات الأمريكية التي تدعمها المروحيات والمدرعات مسجد ابن تيمية في بغداد حيث كان أعضاء الهيئة العليا للدعوة والإرشاد والفتوى يهمون بعقد اجتماع داخلي لمناقشة أمور تخص الهيئة وقامت باعتقال من كانوا في الاجتماع وفي مقدمتهم ممثل التيار السلفي في مجلس شورى أهل السنّة والجماعة.
ومن جانبه أدان فخر القيسي عضو هيئة الدعوة والإرشاد ما تعرض له أعضاء الهيئة، مشيرا إلى أنها محاولة لمنع ما أسماه بالولادة الطبيعية للمرجعية السنية.
واعتبر أنها تأتي في سياق انتهاك حرمات بيوت الله في العراق منذ بداية الاحتلال.
كما اعتقلت القوات الأمريكية في الرطبة غرب العراق عراقيا يشتبه بأنه يعمل على تمرير مقاتلين أجانب إلى العراق من سوريا، كما ألقت القبض على عشرة آخرين شمال شرق بغداد، حسب ما أفاد الجيش الأمريكي أمس الجمعة.
واعتقل الجنود الأمريكيون الخميس عراقيا يشتبه بأنه ينظم عمليات تمرير مقاتلين أجانب إلى داخل العراق من سوريا، بحسب بيان عسكري.
وجاء في البيان «عند الساعة 35:12 ظهرا من يوم الخميس، قامت عناصر من الفرقة الثالثة للخيالة باعتقال أبو محمد» مضيفا أنه «يؤدي دورا رئيسيا في تسهيل العمليات (تمرير المقاتلين) في محافظة الأنبار».
وأضاف البيان «نعتقد أنه مسؤول عن تهريب مقاتلين أجانب وكميات كبيرة من الأموال إلى المنطقة» مشيرا إلى اعتقال ثلاثة آخرين في «مكان يشتبه انه يستخدم لتمرير المقاتلين الأجانب». وتقع الرطبة، التي تبعد 375 كيلو مترا غرب بغداد، في محافظة الأنبار.
ومن جانب آخر، نفذت فرقة المشاة الرابعة مداهمات بحثا عن عناصر في منطقة بعقوبة واعتقلت عشرة مطلوبين.
وقال ضابط أمريكي طالبا عدم الكشف عن هويته إن العملية استهدفت «إرهابيين» في المنطقة.
وعثر على مخبأ للذخائر يشتمل على مواد لتصنيع القنابل وديناميت ومتفجرات بلاستيكية خلال العملية، بحسب المصدر نفسه.
|