متابعة - تركي بسام - عبدالله الهاجري
انتهى عام 2003م وبدأ عام جديد، وخلال هذا العام المنصرم صدرت البومات متعددة سواء لكبار الفنانين أو الفنانين جدد أو لفنانين لا جماهير لهم ونحن هنا نحاول رصد أهم الألبومات التي استطاعت ان تحقق نجاحا من خلال هذه الرؤية التي حاولنا أن تكون شاملة لأغلب الألبومات وأيضا الفيدوكليبات، وأفضل المحطات الغنائية التي كان لها الأثر الكبير في زيادة الجرعة الفنية والتأثير المباشر على حركة الساحة والألبومات وزيادة مبيعاتها:
الخليجية
الماجد الأول خليجياً
استطاع راشد الماجد أن يفوز بقصب السبق لهذا العام من خلال ألبومه «الهدايا» الذي حقق أرقام مبيعات كبيرة ووجد أصداء واسعة جعلت من راشد الماجد الفنان الأول خليجياً «طلباً» وأصبح مطلباً في كل مكان، من أسباب نجاح راشد اهتمامه بما يقدمه من أعمال فهو يتعب كثيراً فيما يقدمه حتى ان «البوم «الهدايا» من أكثر الألبومات التي حيرت الجمهور لأنه يحوي حوالي 12 أغنية منها 6 أغانٍ ضاربة بقوة وأخرى متفاوتة المستوى لكن لا توجد أغنية يتم وصفها بالسيئة، كما ان تزامن الكليب مع طرح الألبوم ساهم في انتشاره، ولعل تعاطي راشد المقنن للإعلام جعل الطلب عليه اعلاميا متزايداً، وكانت صفحة «فن الجزيرة» قد تابعت هذا النجاح الذي تنبأت به من خلال الانفرادات المتتالية لألبوم الهدايا بداية من غلاف الألبوم مروراً بالكلمات والرؤى النقدية والانفراد بصور راشد في كليبه، كذلك حفلته بأبها الناجحة.
على كل حال نجاح راشد كان على جميع الأصعدة وليس غريباً أن يحقق هذا المركز.
فنان العرب كالعادة في المقدمة
ما زال الفنان محمد عبده ثابتاً راسخاً في سوق الكاسيت حيث انه موجود طوال العام في المقدمة لذلك فإن البوم «مذهلة» لم يحقق أصداء قوية في سوق الكاسيت لكنه يوجد بقوة وبشكل مستمر ودائم.
وجاء ألبوم مذهلة بعد عدة البومات لفنان العرب مثل «سامريات»، وهو بذلك يلبي جميع أذواق الشرائح المتعددة له، لأن أبي عبدالرحمن هو الفنان الشامل الذي يسمعه الصغير والكبير وهو مثال للأغنية العصرية وكذلك الأغنية الشعبية.
أحلام تستغل غياب نوال
تبقى أحلام محتفظة بمكانتها لكونها الفنانة التي توجد بشكل مستمر كل عام بألبوم جديد فنوال هي المنافسة الوحيدة لها من الفنانات الحقيقيات، التي غابت هذا العام ولم تطرح البوما بعد البوم «غبت عني» الذي لم يحقق طموح محبي وجمهور نوال، لذلك جاء البوم «أحسن» للفنانة أحلام لكي تتصدر المطربات وتحل بعد راشد الماجد ومحمد عبده، وهذا الألبوم رغم أنه لا يوجد فيه أغنية «ضاربة» إلا أنه كمجموعة أغان يعتبر جيداً، وجاء متنوعا مزيجاً بين الأغاني الصاخبة والرومانسية، وهناك أكثر من أغنية ناجحة مثل «أحسن» و«بس ليه متضايق»، و«باب الليل» و«لا تزيد».. على كل حال أحلام لها قاعدة جماهيرية قوية وكبيرة وإن لم تضف جديداً لجمهورها إلا أنها أرضتهم تماماً.
المنهالي سنة أولى نجاح
يطل عيضة المنهالي هذا العام من خلال البومين هو «خايف عليك» و«مهاجرا» وهما تاريخه الفني كسنة أولى فن وجميعها لاقت نجاحاً كبيرا، ويبدو ان عيضة سيكون له مراكز متقدمة ولكنها مسألة وقت لا غير واستطاع ان يحقق نجاحات متتالية منذ ان اتيحت له الفرصة ولعله يؤمن بمبدأ «المحلية توصلك الى العربية» فرغم ان عيضة معروف عربياً، إلا أن ما قدمه من ألبومات باللون الامارات والموسيقى الاماراتية المحلية.
لكن عيضة لا يجيد التخطيط لمستقبله فمثلا «الكليب» الذي قدمه مؤخراً كان سيئاً للغاية، والخوف عليه من عدم الاهتمام بعمله.
الرويشد يداهم الجماهير
عبدالله الرويشد لابد أن يعرف جيداً ان أعماله لابد ان تأخذ وقتاً حتى يتشربها المستمع، وهذا أثر على بقائه في ذاكرة الجمهور، في البومه قبل الأخير «اعفيني» كان جميلاً ويحمل أغنيات، بدأ الجمهور يرددها مثل «تعال» التي كانت من الممكن ان تكون بديلاً ل«دنيا الوله» لكن الرويشد لم يعط الفرصة لها لكي تأخذ وضعها الطبيعي، والمستمع ل«اعفيني» يرى فيه جهداً كبيراً لكنه لم يأخذ حقه، وأكبر دليل على ان الرويشد لم يع هذه المسألة طرحه لألبوم «آه يا زمن» الذي لم يجد أصداء سوى أغنية «مسألة وقت» التي لاقت قبولاً لدى الجماهير.
كل هذا لا يلغي أن ل«عبدالله الرويشد» قاعدة جماهيرية قوية تبحث عن ابداعاته لذلك جاء بعد راشد ومحمد وأحلام وعيضة طلباً من الجماهير.
خالد عبدالرحمن وعودة قوية
العاملون في سوق الكاسيت متفاجئون جداً من قلة الطلب على خالد عبدالرحمن الذي كان دائما من أصحاب المراكز الأولى وكان ينعش سوق الكاسيت لأي البوم يطرحه، خالد طرح «سامريات» ويبدو ان الموضوع لم يتجاوز مسألة ركود ما يلبث أن يعود الوضع الى طبيعته، ونحن هنا ناقشنا هذا الموضوع وأوجدنا الحلول من أجل رجوع خالد عبدالرحمن الى سابق عهده.
لكن يبدو أنه سيعود بقوة خلال البومه القادم الذي ينتظره جمهوره على أحر من الجمر.
رابح اجتهد ولكن؟
على نهاية كل عام يطرح رابح صقر ألبومه، ورابح كما قلنا في رؤية سابقة انه يعاني من مشكلة وحيدة انه يعمل البوماته من أجل جمهوره الذي يبحث عنه ولا يحاول ان يستقطب جمهوراً جديداً لذلك فإن من لا يتابع رابح صقر لم يعلم أنه طرح البوماً جديداً ولا نريد ان نظلم رابح صقر فهو يحاول ان يجتهد في الألبوم واجتهاده قد يصيب، وقد يخيب، لكن على رابح أن يكون أفقه أوسع وأرحب لكي يتطور أكثر، رابح يراوح مكانه كثيراً.
علي يتقدم ببطء
يحاول الفنان علي بن محمد التواجد بشكل مستمر، وكان طرحه لألبوم «ياسامعين الصوت» بشكل سريع بعد طرح ألبوم بستة أشهر، المهم في الموضوع ان «علي» يمشي الى الأمام ولكن ببطء شديد، وساعد من نجاح ألبومه هذا تصوير «كليب» ياسامعين الصوت بشكل جميل وان اتهمه البعض انه استنساخ من «مشكلني» إلا ان ذلك غير ضار بالنسبة له.
ابتعاد ولكن
هناك فنانون لم يطرحوا ألبومات هذا العام.. بعضهم رغم نجاحه، والآخر لم ينجحوا.. ومن الذين نجحوا في ألبوماته السابقة ولا تزال البوماتهم تجد طلباً جيداً مثل الفنان حسين الجسمي، وأصيل أبوبكر، وراشد الفارس، في المقابل هناك فنانون يواجهون عدم طلب على ألبوماتهم مثل نوال الكويتية، وعبدالمجيد عبدالله، وعلي عبدالستار، وعلينا ألا ننسى أن هناك بعض الفنانين وجدوا هذا العام ونجحوا لكن في حدود ضيقة لعدة عوامل.. مثل الفنان فايز السعيد، وحسن عبدالله، وفارس مهدي، ومحمد السليماني، وعصام عارف.
الأفضل عربياً
كاظم الأول بالأوركسترا
يتصدر كاظم الساهر الفنانين على المستوى العربي ويعود ذلك لعدة أسباب أهمها ان كاظم يحاول النظر بعين عربية لذلك يسلك جميع الطرق المؤدية لذلك، تتمثل في اختياره لكلمات باللغة الفصحى لكي يفهمه الجميع، كما ان ألحانه تعتمد على «الأوركسترا» بعيداً عن الآلات الشعبية، ولعل تغنيه بقصائد «نزار قباني» أحد الأسباب في انتشاره.
البوم كاظم «حافية القدمين» نال نصيبه من الانتشار وصور أغنيتي «حافية القدمين» وكان نجاحه، و«صباحك سكر» وكان تصويرها فاشلاً، كاظم يوجد في المحافل المهمة مثل مهرجان جرش وقرطاج وليالي دبي وغيرها.. وكل هذه الأمور ساهمت في أن يحتل كاظم الأول عربيا وجماهيرياً.
فضل شاكر يسجل المفاجأة
في مفاجأة جديدة.. سجل فضل شاكر طلباً متزايداً هذا العام وبشكل لافت ولعله هو أبرز الفنانين الشباب الذين برزوا بشكل سريع بعد أغنية «يا غايب» و«ضحكت الدنيا» التي صاغ كلماتها الشاعر تركي بن عبدالرحمن السديري وألحانها «يوناني»، وساهمت هاتان الأغنيتان في نجومية فضل شاكر بالاضافة الى أغنية «معقول».. لكن الغريب ان هذه الأغاني لم يتم طرحها في ألبوم خاص ل«فضل» ولاقت نجاحاً بينما طرح ألبوماً كاملاً له عبر روتانا.. ولم يعلم أحد منه.. ترى أين المشكلة.
جورج وسوف لا يبحث عن جماهير
هذا الفنان لا يبحث عن الوصول الى العربية بل لا يشكل له أي اهتمام، فيبدو أنه وصل مرحلة تأكد من خلالها ان جمهوره سيأتيه ويثق فيما يطرحه رغم ان هناك من حاول استنساخه لكنهم لم يفلحوا، ومؤخراً طرح جورج البوم «سلف ودين»، ولذلك فجماهير أبووديع يتذوقون أغانيه ويتشربها، بينما البعض لا يعرف ماذا طرح.. لكنه ما زال يشكل ظاهرة حب غريبة بينه وجمهوره فحينما ظهر في مهرجان «جرش» أغمي على البعض وأخذ الجمهور يبكي ويصرخ وامتلأت الشوارع، ويبدو أنه يجد احتراما كبيرا من روتانا، فمجرد.. ألمح أنه قد ينتقل الى غير «روتانا» سارعوا في ارضائه وتلبية جميع شروطه.
جورج وسوف فنان استثنائي.. قد نتطرق اليه لاحقا.
وجماهيريته فرضت عليه المركز الثالث عربياً بالرغم من عدم تقويمه ما يشفع له بهذا المركز.
عمرو دياب يستمتع بالبهرجة
لم يبق من عمرو دياب إلا اسمه و«بهرجته» لأننا لا نعرف أغانيه التي طرحها في البومه الأخير لكن «الهيلمات» الذي صنعه له المنتج «محسن جابر» مازال يؤتي ثماره، وإذا كان الطلب لا بأس على البوم عمرو «علم قلبي الغرام» فإنه يعود لاسمه الذي صنعه «جابر» لكن قد يكون المتابع ل«عمرو» بالمستوى الهزيل الذي أصاب أغانيه، لكن يبدو ان انتقاله الى روتانا والضجة التي صاحبت هذا الانتقال أيضا زادت من الطلب عليه.
نجوى كرم حقيقة
ما زالت تحافظ نجوى على وجودها كفنانة حقيقية من خلال صوتها الجبلي المميز، وقدرتها على أداء الوان جديدة، نجوى ورغم ظهور عدد من الفقاقيع مازالت تحافظ على مكانتها، وكان البوم «سحرني» جميلاً.
أصالة ذكية وصلت
أصالة فنانة ذكية جداً فهي تحاول دمج الجديد في ألبوماتها مع البقاء على الأصالة، ومن سمع ألبوم «قد الحروف» التي صاغ كلماتها الأمير عبدالرحمن بن مساعد ولحنها عبادي الجوهر يرى كيف أنها استطاعت أن تلبي جميع الأذواق، بوجود أغنية «سنين» و«تصور» الشبابية، وكيف أنها صورتها عن طريق «فيديو كليب» بشكل شبابي قد لا يناسبها لكنها تريد ان تصل الى شريحة معينة.
شيرين
شيرين أحمد طرحت ألبوم «جرح تاني» ونال نصيباً كبيراً من النجاح لأنه حقق المعادلة الصعبة.. فمن يستمع للألبوم يجد أنه كما توجد أغان حزينة كذلك يجد أغاني سريعة، ولعل اهتمام «شيرين» بعملها ساهم في اثبات نجاحها بعد أغنية «آه ياليل» التي قال البعض: انها أغنية يتيمة لكنها خرجت أيضا بأغنية «جرح تاني» ثم «صبري قليل» التي تم تصويرها على طريقة الكليب بشكل لافت وزادت من الطلب على الألبوم.
نانسي عجرم
من المخجل ان نقول ان نانسي باتت تتصدر مبيعاتها بعض الأسماء المعروفة والحقيقية في الفن الأصيل، لكن نانسي ورغم أنها استخدمت مفهوم «الإغراء» إلا أنها تعاملت هذه «الفرقعة» بجدية وأخذت تبحث عن مزيد من النجاح فمثلا بعد نجاح كليب «أخصمك آه» جاء كليب «يا سلام» الرومانسي جداً ثم «سحر عيونو» كما أنها تحضر لتصوير أغنية خليجية تحمل اسم «جوك أحلى جو».. لكن هل تستمر هذه الفرقعة أم تهدأ الأمور وتعود الى نصابها.
مفاجئة لؤي
سجل الفنان المصري الجديد «لؤي» صاحب أغنية «آه يا ليل يا عين».. حضوراً بارزاً وجيداً وكان الطلب عليه واضحاً، لكن حتى الآن لم تتضح معالم هذا الفنان وان استمر في نجاحه فإنه يعني انه سيحقق شيئا جديدا وبالفعل فقد زاد عليه الطلب مؤخراً بعض عرض أغنيته «آه يا ليل يا عين» في القنوات الفضائية.
وائل كفوري
عاد مرة أخرى الفنان وائل كفوري من خلال أغنية «عمري كلو» التي أعادته الى النجومية بعد ان كان يفتقدها في ظروف غامضة.. وهول بالفعل يستحق «بعمري كلو» مراكز أكثر تقدماً..
موجودون فقط
* هناك عدد من الفنانين وجدوا أيضا مثل الفنانة أمل حجازي بألبوم «زمان» وكذلك الفنانة دينا حايك بألبوم «سحر الغرام» والفنان بهاء سلطان بألبوم «قوم أوقف» وديانا كرازون بألبوم «انساني ما بنساك»، الشاب جيلاني «عيوني سهاري» ومايا نصري بألبوم «أحبك حب»، وايهاب توفيق وأوليسا وشاهيناز التي حققت نجاحاً في البوم «على إيه».
وأيضا هناك «محمد محيي» و«باسكال» مشعلاني.. و«هويدا» و«ألين خلف»، صابر الرباعي «برشا».
وهؤلاء جميعاً وجدوا فقط ولم يحققوا طلباً من الجماهير.
|