في مثل هذا اليوم من عام 1980 وكرد فعل قوي على التدخل العسكري السوفيتي في أفغانستان في ديسمبر عام 1979 طالب الرئيس الأمريكي جيمي كارتر بتأجيل مناقشة مجلس الشيوخ للتصديق على معاهدة SALT-II النووية، كما قام باستدعاء السفير الأمريكي لدى الاتحاد السوفيتي، وقد أشارت تلك الإجراءات إلى أن العلاقات الأمريكية السوفيتية قد أضيرت بشكل كبير بالتحرك الروسي لاحتلال أفغانستان. وأن فترة الاسترخاء بين البلدين قد انتهت.
وقد أدى الغزو السوفيتي لأفغانستان وتنصيب حكومة عميلة في البلاد إلى وصول العلاقات الأمريكية السوفيتية إلى نقطة الانهيار، وقد وصف المتحدث باسم الرئيس الأمريكي جودي باول الغزو الروسي لأفغانستان في الثاني من يناير بأنه «تهديد خطير للسلام»، وأعلن أن إدارة الرئيس كارتر قد طالبت مجلس الشيوخ بتأجيل مناقشة اتفاقية SALT-II، وهي الاتفاقية الخاصة بالتعامل مع الأسلحة النووية.
كما قام كارتر باستدعاء السفير الأمريكي لدى الاتحاد السوفيتي توماس واطسون جونيور إلى الولايات المتحدة، وأعلن ظاهريا أن ذلك من أجل «التشاور»، ولكن كما أوضح مسئولو إدارة الرئيس كارتر فقد كان ذلك مقصودا لإرسال رسالة شديدة اللهجة إلى السوفيت بأن التدخل العسكري في أفغانستان غير مقبول، كما درست إدارة الرئيس كارتر فرض قيود تجارية جديدة على الاتحاد السوفيتي، إضافة إلى مقاطعة دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية التي كان من المقرر أن تعقد في موسكوعام 1980.
وقد كان الغزو السوفيتي لأفغانستان بمثابة نقطة تحول خطيرة في العلاقات الأمريكية السوفيتية، فقد انتهت حالة الاسترخاء بين الدولتين بذلك التدخل العسكري، كما أدى ذلك إلى قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية التي كانت وصلت إلى درجة متقاربة في عهد الرئيس السابق ريتشارد نيكسون، وقد خسر الرئيس الأمريكي كارتر في الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس رونالد ريجان الذي نفذ سياسة خارجية قاسية ضد الشيوعية كما وعد في حملته الانتخابية.
|