في مثل هذا اليوم من عام 1969 م تمكَّن الإعلامي الاسترالي الكبير روبرت ميردوخ من التفوق على عرض منافس حول السيطرة على مجموعة «نيوز أوف ذي وورلد» الإعلامية البريطانية.
استطاع ميردوخ أن يتفوق على عرض منافس قيمته 34 مليون جنيه استرليني قدمها روبرت ماكسويل رئيس مؤسسة «بيرجامون برس» الصحفية البريطانية، ليصبح ميردوخ المدير التنفيذي لأول جريدة له في عالم الصحافة البريطانية.
وكان قد صرح قائلاً: أي مهتم بالصحافة والإعلام يعلم تمام العلم أن الصحافة البريطانية تقع في قلب الإعلام العالمي، وأن تجد مكانا في الإعلام البريطاني فإن ذلك يعني أنك في الصدارة. وقد بدأت تلك المعركة الشرسة للسيطرة على مؤسسة «نيوز أوف ذي وورلد» في أكتوبرعام 1968، عندما عرضت مؤسسة بيرجامون عرضا مبدئيا قيمته 28 مليون جنيه إسترليني، كما كانت المؤسسة تحظى بدعم عائلة البروفيسور جاكسون التي تمتلك25% من أسهم المؤسسة.
ولكن الصفقة قوبلت بمعارضة شرسة من عائلة كار التي تمتلك 30% من الأسهم ولها حق إدارة المؤسسة، فاتحدت العائلة مع «المجموعة الإخبارية المحدودة» التي يمتلكها ميردوخ ورفضت عرض مؤسسة بيرجامون، ووصفته بأنه «غير مقبول بالكلية». فما كان من ماكسويل إلا أن قام بإضافة 8 ملايين جنيه إسترليني إضافية على عرضه المبدئي، ولم يكن يعلم بما يخبئه له ميردوخ، وقام برفع قيمة كل سهم بمقدار 5 ،2 جنيه إسترليني، وهو ما اعتبر عرضا سخيا للغاية في ذلك الوقت.
ولكن عندما قدم هذا العرض للتصويت عليه اختار حاملو الأسهم أن يدعموا عائلة كار وميردوخ، واتهم ماكسويل «المجموعة الإخبارية المحدودة» التي يمتلكها ميردوخ بأنها استخدمت «قوانين الغاب» للفوز بالصفقة، مضيفا: لقد قدمت مؤسسة بيرجامون برس عرضا نزيها وشريفا في أكتوبر، ولكنه قوبل بالرفض بعد ثلاثة أشهر من المناورات المثيرة للسخرية»، ومن جانبه نفى ميردوخ أن تكون هناك أية صفقات قذرة، قائلاً: إن حاملي الأسهم قدروا سجلي الحافل في أستراليا على ما أعتقد، وهم يأملون أن أستطيع أن أفعل الشيء ذاته لمؤسستهم في بريطانيا.
|