لم يسبق أن اختلف الهلاليون على عمل وتوجهات مسؤول هلالي مثل اختلافهم القائم على توجهات وعمل فهد المصيبيح، ولأن الأمير بندر بن محمد ربما كان أكثر من يدرك خطورة مثل هذا الاختلاف على استقرار الهلال وعلى أيضاً علاقة الهلاليين ببعضهم راح يؤكد عبر حديثه يوم أول أمس ل«الجزيرة» بأنه عندما سئل عما إذا كان سيختار المصيبيح نفسه للعمل ضمن إدارته فيما لو عاد مجدداً لرئاسة الهلال، أجاب: بالرفض، وأنه لن يغير رأيه وذلك باعتبار أن سموه يرى أن الاختلاف القائم على سياسة المصيبيح وقناعاته لا يخدم المصلحة الهلالية، بل وسيكون له أيضاً انعكاساته السلبية على مسيرة الهلال ولا سيما أن الهلال وفي النهاية في غنى عن مثل هذا الاختلاف..
** حديث الأمير بندر ل«الجزيرة» كان منطقياً، ولم يخلُ من الصراحة التي تخدم الحاجة الهلالية، كما أنه أيضاً كان حديثاً ثرياً بالمعلومات التي تهم القارئ الهلالي الواعي والغيور تحديداً، لكن أبرز النقاط التي جعلتني أتوقف عندها عبر هذا الحديث وأراها هي الأكثر أهمية كانت تكمن في الآتي:
** تأكيد سموه على أن حصول فريقي الهلال للناشئين والشباب هو أمر مطلوب وضروري وذلك من منطلق الرغبة «وهذا عمل رائع وايجابي» في غرس روح التحدي والتطلع وعلى الدوام لبلوغ أفضل النجاحات في نفس اللاعب الهلالي منذ الصغر وقبل أن يصل تحديداً لمصاف الفريق الأول، خصوصاً وأن سموه أيضاً أكد بأن الوضع السيىء جداً والذي كان عليه ناشئو وشباب الهلال والرغبة بتداركه هو ما دعاهم إلى جلب مواهب من أندية أخرى وتكثيف أيضاً عملية البحث عن المواهب في ملاعب الحواري.
** اعترافه برفضه لمطالب المصيبيح بخصوص مبلغ ال«850» ألف ريال خلال فترة رئاسته وذلك بحجة عدم تقديم المصيبيح نفسه لمستندات أو اثباتات تؤكد حقيقة تلك المطالب، وهذا برأيي رفض منطقي من لدى سموه ولا يلام عليه بل وهو الواجب خصوصاً وان سموه أيضاً كشف وقتها عن مبررات واقعية أخرى لا يتسع المجال لذكرها وكانت هي أيضاً السبب في ألا يمتثل وفي النهاية لتلك المطالب المصيبيحية.
** حرص إدارته في قطاعي الناشئين والشباب «وهذا هو الصح» على عدم رفض أي لاعب إلا لسبب فني..
** العمل وفق سياسة تضمن للفريق الأول سد كل حاجته «مثلما كان يحدث قبل أكثر من عشر سنوات» وعدم الحرص وفي ذات الوقت على جلب لاعب محلي لدعم صفوفه من أندية أخرى إلا في حالات ضيقة وحاجة ملحة للغاية مثلما حدث تحديداً وقت استقطاب العملاق محمد الدعيع من الطائي..
** تأكيد سموه أيضاً على أن فواز المسعد وفهد المصيبيح أخوان رغم الاختلاف الذي حصل بينهما، فضلاً عن تحذيره وفي ذات الوقت من أولئك الذين يستغلون هذا الاختلاف «مثلما حدث» وذلك من أجل مآرب في أنفسهم وضد مصلحة الهلال!!
** اشارة سموه إلى أن التلويح المستمر بالاستقالة من لدى الإدارة الحالية هو أمر لا يخدم استقرار ومصلحة الهلال ككيان لاسيما وأن سموه أيضاً أكد أنه أفصح ذلك للأمير عبدالله بن مساعد خلال اجتماع أعضاء الشرف في شهر رمضان المنصرم.
خليجيات.. خليجيات
** منتخبنا الوطني كان يوم أمس الخميس في مواجهة حاسمة أمام منتخب البحرين المنتشي جراء فوزه الكبير على منتخب اليمن.. هل حسمها الأخضر السعودي لمصلحته؟.. أم انتصر الأحمر البحريني وواصل على اثر ذلك انطلاقته؟.. قلت لكم لا أعلم لأن تلك السطور التي تقرؤونها كتبتها مجبراً يوم أول أمس الأربعاء وذلك التزاماً بموعد محدد من كل أسبوع!!
** المنتخب السعودي أمام قطر قدم مستوىً متميزاً، ولكن لسوء حظه والاستعجال أمام المرمى القطري، فضلاً عن ضربة الجزاء المهدرة خرج من هذه المباراة بنتيجة أشبه بالخسارة، خصوصاً وأن المنتخب القطري أيضاً انتهج خلال أغلب فترات المباراة طريقة اعتمدت على تكثيف المناطق الدفاعية بالدرجة الأولى..
** أسعدني خبر دعوة النجم الكروي السابق شايع النفيسة تحديداً لحضور منافسات خليجي 16 وذلك من لدى اللجنة المنظمة، لأن شايع يستحق هذه الدعوة، ولأنه أيضاً ظل طيلة السنوات الماضية يعيش في عالم النسيان من لدى غالبية الرياضيين، في المملكة وذلك رغم نجوميته وخدماته التي لا تنسى التي قدمها للكرة السعودية وتحديداً خلال تصفيات لوس أنجلوس وكأس أمم آسيا السابعة عام 84م..
** في التحليل الذي أعقب المباريات السابقة لخليجي 16 ركز أغلب المحللين على أخطاء المدربين، وراحوا يحملونهم كثيراً من مسؤولية حدوث الأخطاء وبالتالي تواضع المستويات، ونسوا أو ربما غاب عنهم بأن أحد أهم أسباب تلك الأخطاء التي حدثت والتواضع الذي أصاب المستويات كان يكمن في شح المواهب وفي أيضاً ضعف امكانيات وقدرات الكثير من اللاعبين..
** هل يعقل أن مسؤولي اللجنة المنظمة لدورة الخليج لا يعلمون سلفاً بعدم صلاحية أرضية الملعب الذي تقام عليه المباريات؟.. بصراحة!!
** مؤيد الحداد ربما كان الوحيد بين الاخوة الكويتيين الذي أرجع أسباب تواضع مستويات ونتائج منتخب بلاده في الدورة إلى تواضع امكانيات ومؤهلات العديد من اللاعبين، وإلى أيضاً وتحديداً عدم وجود لاعب الحسم مثل جاسم يعقوب أو فتحي كميل، أو فيصل الدخيل، أو ماجد عبدالله.. ما ذكره مؤيد هو عين الصواب!!
وجهة نظر خاصة
** أن تأتي بمدرب عالمي لتدريب فريق لا تتوفر لديه كل عوامل التفوق الفنية التي تحتاج إلى تسخير بما يخدم الحاجة فإنه من الصعوبة أن يحالف التوفيق هذا المدرب، ولكن إن كان لدى الفريق نفسه لاعبون مؤهلون فنياً ومهارياً فإنه ليس شرطاً أن يتولى تدريبهم مدرب عالمي لكي يتحقق النجاح لهذا الفريق وذلك باعتبار أنني أرى أن اللاعبين - في أي فريق - متى كانوا على قدر كبير من الكفاءة الفنية وأيضاً المهارية فإنهم سيكونون قادرين على تجاوز الظروف والسلبيات التي قد تحدث خلال المباريات وبالتالي قيادة فريقهم للانتصارات..
خواطر.. خواطر
** بعد أن كان يعبث في ملاعب اللعبة التي كان ينتمي إليها، ها هو يعود مرة أخرى ليجدد عبثه ولكن هذه المرة عبر وسائل إعلام مقروءة دون حسيب أو رقيب!!
** استبدلوا المدرب تلو الآخر وتعاقدوا أيضاً مع لاعبين أجانب من مخلتف الجنسيات بيد أنه رغم ذلك ظل فريقهم يراوح مكانه بعيداً عن البطولات مما يؤكد أن معاناة هذا الفريق ليست فحسب في المدربين أو اللاعبين الأجانب!!
** هددوا الآخرين، وعاهدوا جماهيرهم بالحصول على البطولات الثلاث فكان خروجاً على يد أضعف الفرق من أولى تلك البطولات.
** كل شيء أتوقع حدوثه أثناء أو بعد المباريات وبالذات الريفية منها إلا أن «يعض» مساعد حكم اللاعب التابع لأحد الفريقين المتباريين مثلما حدث خلال الأحداث المؤسفة التي وقعت أثناء مباراة فريقي بيش والأمجاد في دوري منطقة جازان للشباب.
** أحد المشجعين سأل الإداري عن رأيه في مهاجم فريقه الذي يلعب في الجهة اليسرى ووقت أن كان موقوفاً؟ فأجاب هذا الإداري: مازلت عند رأيي السابق ولو كان القرار بيدي لتركته يذهب لأي فريق يرغبه منذ الموسم الماضي، فرد عليه المشجع: الحمد لله أن القرار ليس بيدك!!
** كانوا يصفونه بأفضل الألقاب وعندما اختلفت آراؤه مع آرائهم انقلبوا ضده رأساً على عقب وبفعل ذلك تحول مدحهم إلى ذم وسخرية.. هكذا هم دائماً مع من يخالفهم الرأي!!
** ليس لاعب ولا لاعبان وإنما أربعة وربما أكثر وأحدهم حارس المرمى أعادونا لأيام «فستق وربعه» والتي كانت خلال دورة الخليج الرابعة!!
** جاسم يعقوب النجم الكويتي السابق يقول: ليس شرطاً أن يكون اللاعب المعتزل محللاً بارعاً للمباريات: نعم هذه هي الحقيقة، وصح لسانك يا بو حمود...
** استعان محفوظ حافظ مدرب الاتحاد بالخبيرين خميس الزهراني ومرزوق العتيبي اضافة إلى علي سهيل لمواجهة الهلال ولكنه عجز عن تحقيق مراده وبالتالي التأهل الذي ذهب من نصيب الهلال في النهاية رغم خسارته يومها للنتيجة.. الهلال بالرغم من تلك الخسارة إلا أنه كان الأفضل وكان من المفروض أن يكسب النتيجة بفارق هدفين عطفاً على ضربة الجزاء المهدرة من قدم لاعبه سلطان البرقان وفرص التسجيل المهدرة من أقدام مهاجميه وتحديداً خلال الشوط الثاني..
** وصول الهلال والطائي والشباب والاتفاق إلى الدور نصف النهائي لمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد تحت سن 23 لا شك أنه كان مستحقاً وجاء نتيجة لتفوق هذه الفرق ووفرة العناصر المؤهلة داخل صفوفها..
|