وجهت منذ مدة قصيرة رسالة مفتوحة من خلال هذه المساحة إلى رئيس الاتحاد الآسيوي.. ألقيت خلالها عدة تساؤلات متداولة بين الناس هنا وهناك.. تمحورت حول العديد من النقاط التي تهم الشارع الرياضي، والتي من ضمنها تساؤلات كبيرة وبارزة عن الأدوار الحقيقية للأمين العام للاتحاد إلى القدر والمستوى الذي نلمسه ويلمسه الجميع من خلال القرارات والتدابير الصادرة عن الاتحاد الآسيوي.
** تلك الأدوار التي تجسدت في تعنته المريب إزاء مسألة ترشيح واختيار فريق القرن الآسيوي.. وعدم قدرة أي من (فطاحلة) الاتحادات المحلية المتضررة على فك رموز قدرات ونفوذ هذا الأمين (غير الأمين)؟!.
** كان من بين تساؤلاتي العديدة تلك سؤال يقول «هل يعود إصرار فلمبان واتحاده على موقفه الرافض لترشيح وتنصيب فريق القرن أسوة ببقية اتحادات العالم إلى الشعور بالفوقية.. وهذه فيها نظر ان كانت تمثِّل حقيقة الرؤية الفلمبانية».
** ولم ننتظر طويلاً حتى جاءت الإجابة القاطعة ب «عظمة» لسان فلمبان ما غيره.. إذ صرح لا فض فوه بمناسبة افتتاح دورة الخليج ال «16» بعدم جدواها.. بل ذهب إلى أبعد من ذلك بأن وصفها بالمتخلفة«؟!».
** وبذلك أجاب على سؤالي الذي سبق أن طرحته.. وأعترف لكم أنني تفاجأت جداً، كونه يأتي أبعد الاحتمالات التي وضعتها وتصورتها ليكون هو المنطلق والأساس في موقف سعادة الأمين في موضوع فريق القرن «؟!!».
** لقد أجاب على السؤال وليته لم يجب.
المهم هل نستفيد؟!
** الهلال على أبواب استضافة البطولة الخليجية ال «22» للكرة الطائرة.
** يتفاجأ قبل يومين من انطلاق البطولة بخبر إعارة نجم الأهلي «السعودي» عبدالله الباهلي للمحرق البحريني المنافس الأقوى والأبرز للهلال المستضيف.
** تناثرت التساؤلات والتأويلات هنا وهناك «؟!».
** تصدت بعض الأصوات الأهلاوية لتلك التساؤلات، وإن شئت فقل الاحتجاجات بشيء من التوضيح الذي ربما يكون مقنعاً للطرف الأهلاوي، ولكنه بالتأكيد لم يقنع بقية الأطراف.. حيث أشاروا إلى أن تلك الخطوة لم تكن سوى بضاعة هلالية رُدت إليه.. مع الاستشهاد ببعض الحالات.. فهم يقولون إن الهلال رفض إعارة نجمه أحمد البخيت للأهلي إبان مشاركته العربية، وأضافوا: أن الاتحاد سبق أن قام بإعارة المشكلجي سيرجيو للسد القطري ضد الهلال.. كما أن الاتحاد - حسب افادتهم - سبقهم بإعارة علي المغربي لأحد الأندية الكويتية ضد أحد.
** الهلاليون من جانبهم أوضحوا أن عدم تلبية الطلب الأهلاوي بإعارة البخيت تعود لأسباب تتعلق بضرورة إعداد وتهيئة الفريق ككل للبطولة الخليجية المنتظرة.. وبالتالي تعذر إمكانية المغامرة بإعارة نجمهم البخيت للأهلي في مثل تلك الظروف.. وبالتالي فهم يتبرؤون من تلك البضاعة جملة وتفصيلاً.
** وإذا كان بعض الزملاء قد أعطوا لأنفسهم الحق في التماس المبررات للإدارة الأهلاوية حيال تلك الخطوة، فلا بأس من أن أعطي لنفسي حق توضيح نقطة هامة غابت عنهم وعن الإدارة الأهلاوية.. أو هم تعمدوا تغييبها، ألا وهي: «عندما تعذر على الهلال إعارة البخيت للأهلي توقف عند ذلك الحد.. ولم يدعم أي فريق منافس له بأي شكل من الأشكال».. وهنا يكمن السؤال الكبير«؟!!».
** المهم: انتهت البطولة، وحقق الهلال لقبها بكل جدارة واستحقاق، وبحضور الباهلي بشحمه ولحمه وهيلمانه من أمام المحرق المحتكر للبطولة على مدى «8» سنوات متتالية.
** في ليلة التتويج أفاد رئيس الهلال الأمير عبدالله بن مساعد عن اتصال تلقاه من الأستاذ منصور البلوي يعرض من خلاله رغبته في مكافأة الأبطال.. وأوضح الرئيس الهلالي أنه تم قبول العرض في مقابل قيامه بمكافأة فريق السلة الاتحادي في حالة تحقيقه للبطولة الآسيوية.
** منذ صبيحة اليوم التالي تناثرت الأقاويل.. وبدأ الفضول وانتهاز المواقف يفرض وجوده سواء من خلال وسائل الإعلام، أو من خلال المنتديات والمجالس الخاصة.. بين من يشجب ويستنكر الموقف الأهلاوي ويثني على موقف البلوي.. وبين من يرفض الموقف الأهلاوي، ولكنه في ذات الوقت والسياق يضع أكثر من علامة استفهام ومثلها من علامات التعجب حول موقف الرئيس الاتحادي، وبالذات توقيته والغرض منه.. وبين من هرول كالعادة لاستغلال الوضع وإضافة المزيد من الحطب إلى التنور، مثل ذلك الذي كتب يقول «البلوي سحب البساط من تحت أقدام الجميع وانفرد بالبطولة»، دون أن يعلم ذلك الساذج أنه أساء للبلوي من حيث أراد أن يحسن إليه «؟!».
** وبغض النظر عن كوني اتفق أو لا اتفق مع كل أو بعض تلك التداخلات بما تحمله من تفسيرات ومدلولات.. فما سأقوله لاحقاً لا يعدو عن كونه أمنيات ليس إلاّ.
** فقد كنت أتمنى على النادي الأهلي بما يضمّه من حكماء ألا يضع نفسه في موقف الدفاع عن قضية ذات مدلولات لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالوطنية وما أدراك ما الوطنية.. ولاسيما في ظل الاعتقاد القوي بأنه لم يكن ثمة من المغريات والمحفزات ما يدفع أو يرقى إلى مستوى التضحية بجملة من القيم والأساسيات التي يفترض أن تراعى.
** وكنت أتمنى على حبيبنا البلوي الإعلان عن مبادرته تلك إما قبل أن تبدأ البطولة، أو مع بدايتها على الأقل كي يدرأ عن نفسه شبهة الاصطياد في المياه العكرة.
** وتمنيت لو أن الذين هبّوا للترافع عن الموقف الأهلاوي لمجرد الترافع إلى حد أن أحدهم طالب الهلاليين بتوجيه الشكر للباهلي بزعم أنه استثار الكوامن الفنية والجماهيرية الهلالية، وكأن الهلال سنة أولى بطولات «؟!!».
** تمنيت لو أنهم التزموا جانب الحياد فالموقف لم يكن بحاجة إلى من يدافع عنه بقدر الحاجة إلى وضع الأمور في نصابها على غرار ما قام به الزميل الأهلاوي صالح رضا.
| 
