بقلب مليء بالجراح على مدى عشرات السنين أقول إن الشعب الفلسطيني ما زالت حقوقه مهضومة، وإذا صاح المتألم معبراً عن ألمه فلا أحد يلومه إلا من يفتقر لتجربته أو محنته.
إن الأخ الحقيقي عليه أن يتألم لألم أخيه، ويآزره في المواقف التي تحتاج إلى مآزرة، أو على الأقل أن يترك له المجال حتى يعبِّر بصورة حضارية وراقية ومتقدمة وإنسانية عن حقوقه كإنسان سلبت أرضه وصودر بيته، فلا يستهجن أن يغار على أهله وأرضه ومقدساته، ومن لا خير له لأصله وأهله لا خير فيه لأحد، وطبيعي جداً أن يتأثر الفلسطيني أينما كان بما يجري على الساحة الفلسطينية، وليس بدعاً اهتمام الأمة كلها بالقدس المبارك.
وكلي إعجاب بالإعلام العربي بشكل عام والصحافة العربية بشكل خاص التي لا تثير عواصف إعلامية مبالغاً فيها عن الخلافات العربية العربية بقدر ما تسلِّط الضوء على قضايا الأمة المصيرية.
|