* الطائف - عليان آل سعدان:
هزت جريمة ارتكاب أب من جنسية غير عربية وابنه الزنا في بناته وشقيقته سكان محافظة الطائف التي كان احدى المنازل فيها مسرحاً لهذه الجريمة البشعة التي تستنكرها كل الأديان السماوية وديننا الإسلامي الحنيف وعبر الجميع بما فيهم مسؤولون ومواطنون ومقيمون عن استنكارهم وألمهم الشديد أن تقع هذه الجريمة البشعة من قبل أب كان المفترض منه الاهتمام بتربيتهن ورعايتهن وما أقدم عليه هذا الأب وابنه جرم كبير جدا.
ومن جانبه تحدث الدكتور عدنان عاشور مدير عام مستشفى الصحة النفسية بالطائف وقال لاشك: إنها جريمة بشعة تهتز لها كل الأبدان.
وهذه الحالة التي تندرج تحت «زنا المحارم» من أخطر الحالات التي تهز كيان الأسرة وتحولها إلى ما يشبه الحيوانات بل وأسوأ وهذه الحالات التي لم نسمع أو نقرأ بمثلها من قبل في هذا البلد الإسلامي تقع بدون شك بسرية تامة، ويصعب اكتشافها إلا في حالات نادرة جدا كما حدث في مثل هذه القضية التي على ما يبدو ان الزنا كان يمارس منذ زمن طويل.
ولن أنسى هنا ان أسرد عليكم قصة حدثت قبل أكثر من 30 عاماً عندما قصدت عيادتي امرأة «أم» لعلاجها من أعراض نفسية حادة وخلال الجلسات التي أجريتها لهذه المرأة بدأت تتكشف لي الأسباب التي أدت بهذه المرأة للوصول إلى هذه الحالة انه أمر صعب وقاس جدا وخاص وسري جدا ويصعب كشفه لكن العلاج النفسي للمرأة دفعها للبوح بهذا السر الدفين الذي يؤلمها فزوجها الخمسيني يضاجع ابنته هكذا تقول هذه الأم حدث ذلك أمامي فانهارت أعصابها وتأثرت كثيرا وانعكس ذلك على حالتها النفسية التي تدهورت كثيرا ولجأت بعد الله للطب النفسي هذه حالة قبل 30 عاماً حدثت، ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن لم أكشف وأبوح لأحد بهذه القصة ولكن اليوم وبعد سماع وقرأت هذه القصة الجديدة بارتكاب أب وابنه الزنا في بناته وشقيقته، فأي الأمر يحتاج إلى مصارحة، وفي الطب النفسي يعرف ما يحدث مثل هذا العمل الشنيع «بزنا المحارم» يسهل علاجه جدا إذا بادر كل من خطرت على باله مثل هذه الفكرة مراجعة الطب النفسي لعلاجه من مثل هذا المرض الذي يبدأ بالفكرة ثم إلى هذا الجرم الكبير.
وأضاف الدكتور عدنان عاشور مدير عام الصحة النفسية بالطائف أن مثل هذه الحالات، كما ذكرت تعرف في الطب النفسي بزنا المحارم ويعني ذلك أي بين شخصين من الأقارب يحرم عليهما الزواج من الوجهة الشرعية. وأكثر ما تحدث مثل هذه الجرائم بين الأب وابنته وبين الأخ وأخته، وعندما تقع مثل هذه الأمور فإن عملية مواجتها عندما تنكشف في داخل الأسرة تصبح صعبة جدا وتأخذ كثيراً من الوقت حتى تصل الحالات إلى الطب النفسي.
وقال: ان الاشخاص الذين يرتكبون مثل هذه الأعمال الاجرامية مرضى نفسيون لا يشاهد هذا المرض النفسي ويحس به سوى الضحية البنت أو الأخت اللواتي يكتمن في داخلهن الأسرار ويفضلن الصبر، وتحمل هذا الجرم الكبير حتى لا يفضحن أقرب الناس إليهن، ولكن أدعو كل من يحدث لها ذلك سواء من قبل أب أو أخ أو قريب يحرم شرعا عليها ان تبادر فورا إلى مراجعة الطب النفسي ليتولى مهمته في ايجاد العلاج المناسب.
ووصف الدكتور عدنان عاشور هذه الحالة التي وقعت بالطائف وسبب اقدام الأب وابنه على الزنا في بناته والابن في شقيقته حالة الاضطراب النفسي في الشخصية وكذلك الذهان العقلي المعروف بالفصام العقلي من أسبابه بدون شك الانحراف وتعاطي المخدرات .
وقال لقد وجدنا من خلال عملنا في العلاج النفسي حالات من المرضى العقلي الذهاني المعروف بالفصام العقلي، ويشترك هذا النوعان من الاضطراب في تبلد المشاعر تجاه الآخرين والاقتصار إلى تأنيب الضمير مما يؤدي إلى مثل هذه الحالات الشاذة جدا.
|