* أبها - أمل القحطاني:
يمر الإنسان بمواقف كثيرة خلال حياته اليومية.. ولكن بعض المواقف يرسخ في الذاكرة ولا يمكن نسيانه.. ومن بين هذه المواقف «المواقف الطريفة»..
وفي التجربة الأولى للأبوة والأمومة، تحدث العديد من المواقف الرائعة والطريفة.. «شواطئ» تلتقي بعدد من الآباء والأمهات في السنة الأولى أبوة، والسنة الأولى أمومة.. والذين تعرضوا لعدد من هذه المواقف.
في البداية «لطيفة حسين» تقول: كنت في زيارة لإحدى صديقاتي ولا زال عُمر ابنتي «شهرين» وهي أول مولودة لي.
وعندما خرجت من عند صديقتي وأردت الذهاب إلى المنزل نسيت ابنتي «ريما» في منزل صديقتي.
ونسيت أصلاً أنني قد أنجبت طفلة.. وعندما ركبت السيارة سألني زوجي: أين «ريما»؟
تذكرت حينها أنني نسيتها في منزل صديقتي وعُدت مرة أخرى إلى منزلها.. ودخلت على صديقتي وهي تضحك بشدة لطرافة الموقف.. وقد أحسست لحظتها بالخجل.. ولكني ضحكت بعدها على نفسي كثيراً.
«محمد سلطان».. أب لأول مرة.. طفله «مهند» بلغ من العمر «3 سنوات».. يقول:
في ذلك اليوم ذهبت إلى السوق واصطحبت ابني «مهند» معي، وفي الطريق ونحن عائدون إلى المنزل، نام ابني «مهند» في السيارة وعندما وصلت البيت قمت بإنزال «المشتريات» من السيارة ونسيت ابني «مهند» في السيارة..
وذهبت للنوم.. وعندما دخلت المنزل كانت أمه نائمة.. وفي الصباح وعندما أردت الذهاب إلى العمل فتحت السيارة ووجدت ابني «مهند» لا زال نائماً فيها.
وتذكرت أنني نسيته من الليلة الماضية، ولكن الحمد لله أن والدته لم تعلم بذلك.. وأن السيارة كانت في حوش المنزل.. ولم تكن في الشارع.
أما السيدة «نورة» فتؤكد أن السنة الأولى للأمومة والأبوة، لا بد وأن يحدث فيها الكثير من المواقف والتجارب التي يتعلم منها الوالدان.
فعندما كنت أماً لأول مرة وكان عُمر طفلي «محمد» سنتين ونصف وفي إحدى الليالي كنت أنا وأبوه نشاهد التلفزيون ونسينا «محمد».
وفجأة وبدون أي مقدمات خرج «محمد» من المنزل وذهب إلى الشارع ونحن لا نعلم، وبعد فترة من الزمن اتصلت بي جارتي تخبرني أنها رأت ابني «محمد» في الشارع.. ولم أصدق ما تقول فأخبرت زوجي بذلك.. وعندما خرج زوجي الشارع وجد ابننا «محمد» وهو يمشي وكأنه «ضائع» لا يعرف شيئاً..
ثم أدخله إلى المنزل.. وهو يضحك.. ولكنه بعد ذلك وضع اللوم علي فيما حدث، وأنا وضعت اللوم على زوجي والحقيقة أن المسؤولية مشتركة علينا جميعاً.
«أم جنى».. تقول: عندما كنت أماً لأول مرة.. وفي أحد الأيام كنت أكلم صديقتي «بالهاتف» ونسيت ابنتي «جنى» تماما وذهبت عن تفكيري.
وبينما أنا أكلم صديقتي كانت ابنتي «جنى» تبكي ولم أسمع صوتها ويزداد صراخها.. لأنها كانت جائعة.
وأنا منهمكة في المكالمة الهاتفية، سمعت صوت الباب يطرق بشدة فقطعت المكالمة، وفتحت الباب، فإذا بجارتي «أم عبدالله».. تقول.. ماذا بابنتك «جنى»؟.. ما حدث «لجنى»؟.. أين «جنى»؟..فقلت في استغراب..ماذا بها؟.. قالت: أين أنتِ من ابنتك.. إنني أسمع صوتها تبكي منذ ساعة ونصف تقريباً، فلما ازداد الصوت وارتفع الصراخ.. واستمر لهذه الفترة، اتصلت بك ووجدت الهاتف مشغولا.. وأتيت إلى هنا لأساعدك إن أردت ذلك؟ ولأرى ماذا حصل بها.... ولكنك وللأسف لست أهلاً أن تكوني أماً.
|