* الرياض - بندر الرشودي:
أجرى الدكتور إبراهيم بن عبدالرحمن الحقيل، استشاري وأستاذ الأمراض الجلدية المساعد، ورئيس قسم الجلدية بكلية الطب بالقصيم بحثا بعنوان «معرفة الشباب ومعتقداتهم وآراؤهم تجاه حب الشباب» الذي نشرته المجلة الطبية السعودية مؤخراً.
ولهذا البحث أهمية كبيرة جداً من نواحي متعددة سواء منها الصحية والاجتماعية والنفسية نظراً لشيوع هذه الحالة لدى شبابنا وشاباتنا. وكان الهدف من هذه الدراسة هو التعرف على ما يعتقده الشباب عن حب الشباب وعن تصوراتهم ومعتقداتهم وآرائهم في هذا الشأن.
وتستند هذه الدراسة على عينة كبيرة من الطلاب والطالبات بلغت «700 فرد» من كافة مناطق المملكة ممن يقيمون بمدينة الرياض عند القيام بالدراسة.
وكان عدد المشاركين من الجنسين بنسبة متساوية. كما اشتملت العينة على أفراد ممن يعانون وممن لا يعانون من حب الشباب حتى يتم التمكن من معرفة مختلف الآراء عن هذه الظاهرة الصحية الخطيرة.
وأظهرت النتائج التي توصل إليها الدكتور إبراهيم بن عبدالرحمن الحقيل أموراً هامة. ومنها أن أكثر من نصف أفراد العينة «53%» كانوا يعانون من حب الشباب.
ما تفاوتت آراؤهم حول أسباب ظاهرة حب الشباب ولقد تبين أن الغالبية العظمى - ثلاثة أرباع العينة - يعتقدون أن الحالة النفسية هي أهم أسبابها.
كما كان الغذاء في نظر «72%» من الأفراد أحد الأسباب المباشرة وراء ظهور الظاهرة.
وهذا ما لا تؤيده الدراسات العلمية حيث أثبتت أنه لا علاقة بين نوع الغذاء وظاهرة حب الشباب، ويجمع أغلب الشباب على أن حب الشباب ليس بمرض معد بحيث لم تتجاوز نسبة من يعتقدون ذلك «16%».
وعلى العموم، لا يرى معظم الشباب «62%» بأن حب الشباب مشكلة خطيرة ولكنهم يعتقدون «57%» أنه مشكلة صحية وجمالية.
ومن النتائج المهمة أيضاً التي توصلت إليها الدراسة هو معرفة الآثار النفسية لحب الشباب على عدد من المفاهيم الاجتماعية والسلوكية في حياة الفرد. فمثلاً هناك قناعة كبيرة لدى الشباب بأن لحب الشباب أثراً سلبياً على المشاركة الاجتماعية «66%» والثقة بالنفس «59%»، والرغبة في الزواج «56%»، والقلق «76%». كما أن حب الشباب يؤثر سلباً بدرجات متفاوتة على التحصيل العلمي، والنجاح في العمل، والصداقات، والعلاقات الزوجية.
واختتم الدكتور إبراهيم بن عبدالرحمن الحقيل بحثه بالإشارة إلى المفاهيم والأوهام المغلوطة عن حب الشباب التي تنتشر بين شبابنا. ودعا إلى ضرورة القيام ببرامج توعية صحية في المدارس لدى الطلاب والطالبات عن هذه المشكلة ولتدارك آثارها السلبية على مجتمعنا.
|