* رفحاء - منيف خضير:
تعد رسائل الجوال من وسائل هذا العصر المتطورة، فلا يكاد يخلو بيت من جوال أو جوالين أو ثلاثة.
كما أن رسائل الجوال أصبحت رسول سلام ومحبة بين الناس، والبعض اكتفى برسائل الجوال كوسيلة للاتصال بالأصدقاء والزملاء والأقارب لتهنئتهم بالمناسبات المختلفة.. أما الرسائل بين الزوجين فلهذا حديث آخر نبدأه مع.
عبدالله الراشد متزوج يقول: تشكل رسائل الجوال شيئاً أساسياً من اهتماماتي فأنا أهتم بكل جديد في هذا المجال. وأستطيع كذلك تأليف الرسائل والأشعار والنكات، وجميع الأصدقاء يفرح برسائلي فقد اشتهرتُ فيما بينهم بذلك.
وعن مراسلته لزوجته أضاف:
أما الرسائل بين الزوجين فأنا لا أستخدمها إلا نادراً وبالمناسبات فقط!!
مللت من رسائل زوجتي!!
أبو سعود - متزوج - يرى أن الجوال نقمة وليس نعمة.. وواصل لهجته الحادة قائلاً: بعد ظهور موجة الجوالات في السنوات الأخيرة طلبت مني أم سعود أن أشتري لها جوالاً أسوة بغيرها، وفعلاً أهديتها جوالاً ثميناً - لزوم الكشخة - ولكن لم أعرف قيمة المثل الشعبي الذي يقول: «يا من شرى له من حلاله علة» إلا بعد ذلك!!
ويضيف أبو سعود:
أصبحت أم سعود - بلا هوادة - أكبر مروِّج لخدمة الرسائل في شركة الاتصالات، حيث تنهال عليّ رسائلها يومياً، وكلما جاءتني رسالة منها أشعر بمغص شديد حينما أتذكر الفاتورة. فأم سعود ليست عاملة مضيفاً أن رسائلها تحولت إلى رسائل كلها طلبات مرة «جب معك حفاضات للأولاد»، و«جب حليب ولا تنس الخبز»، و«الولد مريض تعال وصله للمستشفى»... وهكذا طلبات في طلبات. وختم أبو سعود مستاء من الوضع قائلاً: الرسائل بين الزوجين بهذا الشكل عمرها ما تكون رسول محبة بينهما.
الحل عندي
رمضان أحمد متزوج منذ ثلاث سنوات يقول حول هذا الموضوع: الحل عندي ويضيف: فعلا رسائل الجوال بين الزوجين إذا احتوت على طلبات فقط تصبح العملية مزعجة للزوج وتسبب له النفور من رسائل زوجته، أما أنا وزوجتي «أم أحمد» فقد اتفقنا على أن تكون الرسائل بيننا خالية تماما من الطلبات وتكون إما على شكل نكتة أو رسالة شعرية غزلية أو تعبيراً عن مشاعر المودة والحب بين الزوجين... وهكذا ارتحنا فعلاً نحن الاثنين، أما طلبات المنزل فمكانها غير الرسائل، وإن كان لابد من رسالة جوال للتذكير بأمر مهم فلابد أن تحتوي الرسالة على عبارات مؤدبة يظهر من خلالها الحب والمودة بين الزوجين مثل: «يا عمري لا تنس دواء الأطفال» أو «حبيبي الله لا يهينك جب معك حفاضات» وهكذا...
ويرى رمضان أحمد أن رسائل الطلبات والأوامر لا تشعل نار الشوق بين الزوجين بل تحرقهما وتطفئ هذه النار مثل رسائل من نوع: «وينك تأخرت»، «تعال الولد مريض»، «ما صارت سهرة».
شوق وحب
منى العلي - متزوجة - تقول: أتبادل أنا وزوجي رسائل الحب والشوق عبر الجوال ولاسيما أيام العمل في ساعات العمل، ومع كل رسالة منه أشعر بقيمتي كأنثى وبحبه لي، فرسائل من هذا النوع تزيد نار الحب والشوق بين الزوجين، كما أننا أنا وزوجي أيضاً نتبادل الأخبار والمعلومات أيضاً عبر رسائل الجوال وخصوصا في حالة سفر أحدنا.. ففعلاً الجوال يكون رسول محبة بين الزوجين ويزيد من علاقة الحب بينهما إذا تم توظيفه توظيفاً صحيحاً.
جواهر حسين - متزوجة وتعمل معلمة - تقول: نحن النساء نغار من المرأة التي يغازلها زوجها ويهتم بها ونحسدها عليه - تضحك - وتضيف: وأية رسالة استقبلها من زوجي وخصوصا الرسائل الغزلية أفرح بها كثيرا وأشعر معها بقيمتي أمام زميلاتي وأحياناً أطلع صديقاتي المقربات عليها.
ونصيحتي للزوجات ألا يجعلن من رسائل الجوال وسيلة للتنكيد على الزوج بكثرة الطلبات، فبعض الزوجات لايعرف من الرسائل التي يرسلنها للزوج إلا هذا النوع من الرسائل لذلك ما إن يشاهد الزوج اسم زوجته أو رمزها حتى يقول: الله يعين وش تبي بعد؟
|