في آخر أيام السنة الميلادية الماضية ولتوثيق حصاد عام كامل كان لابد ل«لجزيرة» من استقراء الحدث والشخصية ومن خلال آراء قرائها التي سترجح بالتأكيد الرؤية الأصح بعيداً عن التوجهات الشخصية.
فقد تم توزيع 1000 استمارة استبيان على مختلف الشرائح من مفكرين وأدباء ورجال أعمال وسيدات أعمال وطلاب وطالبات، لم نحاول التركيز على فئة دون أخرى، وتنوع التوزيع الجغرافي على مختلف مناطق المملكة.
أبرز حدث على المستوى العالمي لعام 2003
أجمعت مختلف الآراء في الاستبيان على أن أبرز حدث على مستوى العالم كان الاجتياح الأنجلوأمريكي على العراق، حيث تمحورت أكثر الجمل المرافقة للاستبيان حول هذا الاختيار وحول الأحداث التي جرت خلال الاحتلال مثل «سقوط بغداد احتلال العراق القبض على صدام».
أما نسبة ضئيلة جداً من الاختيارات جاءت بجمل ك«انتشار الإرهاب في العالم»، «تفجير المعبد اليهودي في تركيا»، ولكنها لم تؤثر على النسبة الكبيرة التي حازت عليها الحرب في العراق.
أبرز حدث على المستوى العربي لعام 2003
ولأن الحدث العالمي كان وما يزال في محيط الجغرافيا العربية، لم يختلف الرأي في هذا الجانب من الاستفتاء عن سابقه، فقد كادت الآراء تجمع على أن الحرب الأنجلوأمريكية على العراق هي الحدث الأهم ليس عالمياً فقط بل وعربياً، وكان أغلب الاجابات التي تجيب على أحدهما تختصر الإجابة على الآخر بالإشارة لما قبله.
فيما تفاوتت النسبة الباقية من الآراء على اختيارات مثل:
- التهديد الأمريكي لسوريا.
- مقتل الشاعر طلال الرشيد.
- خارطة الطريق.
أبرز حدث على المستوى المحلي لعام 2003
استحوذت التفجيرات الإرهابية التي حدثت في الرياض هذا العام على 87% من نسبة الإجابات على الاستمارات الموزعة، ولم يحتو أغلبها على تحديد معين للانفجارات بتحديد أيها بل اكتفى الأكثرية بالإشارة إلى الأعمال الإرهابية، كأبرز حدث محلي.
كما تفاوتت النسبة الباقية من الإجابات على أهم حدث محلي بين «إقرار الانتخابات البلدية في المملكة» 11% محتلة بذلك المركز الثاني، فيما بقيت النسبة الباقية لإجابات متفاوتة مثل «قرار استيعاب الشباب في المعاهد الفنية والعسكرية» و«إنشاء مركز الحوار الوطني».
ويتضح جلياً من خلال الاختيارات في هذه الفئة مدى الترابط الكبير والمتبادل الذي يعيشه هذا البلد بين المواطن وتراب أرضه المقدس.
أهم شخصية لعام 2003
حاز رجل الأمن السعودي على النسبة الأعلى من أجوبة هذه الفئة وبنسبة 91% كإنجاز يستحقه بالتأكيد رجال الأمن الأوفياء الذين سهروا على راحة وأمن المواطن في محاربة وملاحقة الطغمة الفاسدة من الإرهابيين الذين تنكروا لأرضهم وباعوا انتماءهم للشيطان.
فيما شملت الاختيارات الباقية اختيارات مختلفة كان من أهمها «صاحب السموالملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني» وأيضاً «صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزيرالداخلية».
أسوأ شخصية لعام 2003
بنسبة كبيرة جداً وصلت إلى 94% حاز «الإرهابيون» على المركز الأول وبجدارة على أسوأ شخصية لهذا العام مكملين بذلك الرؤية الموحدة لأبناء المملكة في معاملة كل من باع وطنه وخان أهله والتوحد ضد كل من يريد الإساءة إلى ترابه.
وحصل على المركز الثاني بنسبة 3% رئيس الوزراء الاسرائيلي «أريئيل شارون»، وجاءت الإجابات الأخرى متفاوتة بين شخصيات كالرئيس الأمريكي «جورج بوش» ورئيس الوزراء البريطاني «توني بلير» ورئيس الجماهيرية الليبية «معمر القذافي» والرئيس العراقي المخلوع «صدام حسين».
أفضل كتاب لعام 2003
بشكل أو بآخر لم نستطع إيجاد كتاب واحد تكرر ولو لمرة في الإجابات الواردة على الاستبيان الموزع، إضافة إلى أن نسبة ليست بسيطة من الاستمارات الموزعة جاءت فارغة في هذه الخانة أو امتنع أصحابها عن كتابة اسم الكتاب الذي يقترح وجوده.
وقد تكرر اسم الروائي السعودي «عبده خال» أكثر من مرة ولكن للأسف لم يتكرر اسم للرواية التي رافقته، فهناك من اختار رواية «الطين» وهناك من اختار رواية «نباح» والآخرون ذكروا اسم الروائي من دون ذكر اسم الكتاب ولذلك تم حجب هذه الفئة.
الأمنية الأهم لعام 2003
توزعت نسب هذه الفئة على العديد من الإجابات المختلفة مما عكس الكثير من الطموحات التي تتمناها مختلف الشرائح في المملكة العربية السعودية.
وسنعرض الأمنيات التي حازت على نسب إجابات بالترتيب على حسب النسب التي حصلت عليها:
1- القضاء على الإرهاب في العالم............. 47%
2- تحرير العراق من الاحتلال................. 24%
3- فتح مجال التوظيف للشباب السعودي.. 19%
4- معالجة مشكلة الفقر في المملكة............... 6%
فيما تفاوتت الباقية من نسبة الإجابات على أمنيات مثل «استقرار المنطقة العربية»، «زوال الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية» و«تطبيق نظام السعودة بشكل أوسع»
| 
