* المدينة المنورة مروان عمر قصاص:
أكدت دراسة موثقة أعدها خبير اقتصادي عربي ان صناعة البتروكيماويات تلعب دوراً هاماً ورئيسياً في الاقتصاد العالمي بصفة عامة وفي اقتصاديات الدول الخليجية. وعززت الدراسة توجهاتها بنشر احصائيات أكدت ان القيمة السوقية لهذه الصناعة تبلغ حوالي 500 بليون دولار أمريكي وهي تقريباً ما تعادل قيمة المبيعات للبترول الخام الذي يبلغ حوالي 3 ،8 في المائة من التجارة العالمية والبالغة حوالي 6000 بليون دولار سنويا.
وأكدت الدراسة ان منطقة الخليج العربي حققت تقدماً ملحوظاً في العقدين المنصرمين في تطوير الصناعات البتروكيماوية بمنتجاتها الأساسية والوسيطة والنهائية واستخدام بعض هذه المنتجات كمواد أولية في تصنيع منتجات أخرى ذات قيمة مضافة ونظراً لصغر حجم السوق المحلي ومحدوديته فقد تم تأسيس صناعات بتروكيماوية ذات طاقات إنتاجية كبيرة ومعدة للتصدير والاستهلاك الخارجي.
وقدرت الدراسة الاستثمارات التي انفقت في تطوير الصناعات البتروكيماوية في الدول الخليجية بحوالي 54 في المائة من مجمل 95 مليار دولار التي تم انفاقها بين العامين «1975 2002» لأغراض التطوير التصنيعي في الخليج العربي.
وأكدت الدراسة انه يوجد اليوم حوالي 900 شركة كيماوية وبتروكيماوية من مجمل 5000 شركة صناعية تم إنشاؤها خلال هذه الفترة في منطقة الخليج العربي.
وقالت الدراسة إنه مقارنة بالطاقة الاجمالية العالية والتي تنتج حوالي 110 مليون طن من الاثيلين ومنها 7 ،8 ملايين طن تنتج في الخليج العربي وحده وتشير الاحصاءات إلى ان التوسعة المستقبلية في البتروكيماويات ستكون معظمها «حوالي 66 في المائة» في منطقة الخليج العربي وهذا راجع إلى وجود قاعدة قوية لدى الدول الخليجية في وفرة المواد الخام والتي سوف تستمر لسنوات عديدة.
وأضافت الدراسة ان التوسع في صناعة البتروكيماويات والتي تعتبر الأسرع نمواً من بين جميع الصناعات يعود إلى الفوائد والقيمة المضافة التي تميز هذه الصناعة.
وأشارت الدراسة الى انه يتعين على الشركات الكيماوية والبتروكيماوية في دول الخليج العربي والكويت بأن تضع خططاً استراتيجية لتنويع منتجاتها وتطويرها وان التنويع في هذه المنتجات يؤدي في العادة إلى تطوير منتجات ذات قيمة مضافة وهو ما يسمى «بالمواد الكيماوية المتخصصة» وهذا ما أثبتته التجربة في الدول الصناعية المتقدمة.
|