* الخرطوم رويترز:
قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير: ان السودان سيعمل نحو تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة وشكر الرئيس الأمريكي على جهوده من اجل التوصل لاتفاق سلام لإنهاء الحرب الاهلية في جنوب البلاد، ويتفاوض السودان الذي تضعه واشنطن فيما تسميه قائمة الدول الراعية «للارهاب» على اتفاق سلام شامل مع متمردي الجيش الشعبي لتحرير السودان لإنهاء حرب اهلية أودت بحياة اكثر من مليوني شخص وشردت اربعة ملايين آخرين في جنوب السودان.
وقال البشير في كلمة امام البرلمان بمناسبة الذكرى السنوية الخمسين لاستقلال السودان ان بلاده «ستعمل نحو تطبيع العلاقات مع أمريكا بعد السلام».
واضاف قائلا انه يشكر أمريكا على الدور الذي تقوم به في دعم عملية السلام وانه يشكر الرئيس جورج بوش على كل ما قام به، وقال البشير يوم الاثنين انه يتوقع اتفاق سلام نهائيا في غضون اسبوع لكن محللين يقولون ان قضايا مثار خلاف مثل وضع ثلاث مناطق يطالب بها كل من الجانبين وتقاسم السلطة ما زالت بلا حل بشكل يبدو معه ان من غير المرجح الوفاء بهذه المهلة.
ووجه البشير الشكر ايضا إلى كينيا لاستضافتها محادثات السلام.
وحضر وزير الخارجية الأمريكي محادثات بين جون قرنق زعيم الجيش الشعبي لتحرير السودان وعلي عثمان محمد طه النائب الاول للرئيس السوداني في نيفاشا بكينيا حيث تعهد الجانبان بالتوصل لاتفاق بحلول نهاية العام، ولم يتم الوفاء بهذا الموعد، لكن اول زيارة رسمية لوفد من الجيش الشعبي لتحرير السودان إلى الخرطوم في وقت سابق من الشهر الحالي انعشت الآمال في التوصل لاتفاق شامل اوائل العام الجديد.
ولم يشر البشير في كلمته إلى الصراع المتصاعد في منطقة دارفور غرب السودان والذي يقول محللون انه قد يقوض اي اتفاق سلام في الجنوب وقد يتطور إلى حرب اهلية واسعة اخرى.
وبدأت جماعتا المتمردين الرئيسيتان في دارفور حركة تمرد في فبراير/ شباط متهمة الخرطوم بتجاهل المنطقة من جهة التنمية، وتقول الامم المتحدة: ان اكثر من 600 ألف شخص شردهم القتال في دارفور وتحذر من ازمة إنسانية خطيرة في المنطقة الواقعة على الحدود مع تشاد.
وتقول الولايات المتحدة: ان عملية السلام وسجل السودان لحقوق الإنسان وحرية الصحافة ستساعد في تقرير خطى «التحسن المأمول في علاقاتنا الثنائية».
| 
