كنت أقرأ تحقيقاً عن صندوق الفقر، ومطالبة الصحفي للتجار بالمساهمة في هذا الصندوق، ورغم اقتناعي ان دعم هذا الصندوق يأتي من اختصاص الدولة أولاً لسبب بسيط جداً ستفهمونه في نهاية المقال، إلا انني عندما رجعت لإحصائية قديمة نشرت في إحدى الصحف المحلية عن قائمة الأثرياء في بلدنا، ثم قمت بحساب زكاة هذه الثروات سنوياً فوجدت المبلغ هائلاً، وتساءلت هل فعلاً تدفع الزكاة للدولة كاملة بالشكل الذي حسبته، أم ان هناك من يقدم قوائم مالية لمصلحة الزكاة أقل مما هو حقيقي؟!.
وإذا كان التجار جميعهم يدفعون زكاة أموالهم، فأين تذهب أموال الزكاة، وخاصة ان مصلحة الزكاة غائبة عن المشاركة في الإعلام المحلي، نود ان نعرف هل تذهب أموال الزكاة سواء من الدولة أو من الأفراد إلى الفقراء في هذا البلد؟ وإذا كان ذلك صحيحاً فكيف يكون لدينا فقراء؟ أما إذا لم يكن صحيحاً فلماذا لا تصرف أموال الزكاة كاملة إلى الفقراء وهم المستحقون لها شرعاً؟!.
هي أسئلة بحاجة لإجابة حتى يفهم الناس كيف لا يزال هناك فقراء بالرغم من وجود أموال زكاة هائلة إن كانت تدفع بالكامل؟!.
والله المستعان..
|