في مثل هذا اليوم من عام 1942، أصدر الرئيس الامريكي فرانكلين دي روزفيلت ورئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرشل إعلاناً وقع عليه مندوبو 26 دولة، وأُطلق على هذاالإعلان اسم «الأمم المتحدة». وتعهد موقعو الإعلان بالعمل على إنشاء منظمة دولية لحفظ السلام فيما بعد الحرب.
وفي 22 ديسمبر عام 1941، وصل تشرشل إلى واشنطن دي سي لحضور مؤتمر أركيديا لبحث موضوع استراتيجية الحرب الإنجليزية - الأمريكية الموحدة والسلام في المستقبل مع الرئيس روزفيلت. جدير بالذكر أن الهجوم على بيرل هاربور كان بمثابة تورط الولايات المتحدة في الحرب، وكان من الضروري بل ومن المهم أن يوافق الجانبان على تشكيل جبهة موحدة ضد دول المحور. ولهذه الغاية، قام تشرشل وروزفيلت بتشكيل هيئة عامة موحدة لتنسيق الإستراتيجية العسكرية ضد كل من ألمانيا واليابان ورسم خطة لغزو القارة معاً في المستقبل. وكان من بين أهم إنجازات مؤتمر أركيديا بعيدة المدى إبرام اتفاقية لإنشاء الأمم المتحدة. حيث وافق الموقعون بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى والاتحاد السوفيتي على استخدام جميع المصادر المتاحة لدحر دول المحور. وتم الاتفاق على عدم سعي أي دولة بمفردها في العمل على التوصل إلى اتفاق سلام مستقل مع ألمانيا أو إيطاليا أو اليابان. وربما كان الشيء الأكثر أهمية هو أن الموقعين تعهدوا بالعمل على إنشاء منظمة دولية لحفظ السلام المستقبلي. تلك الاتفاقية التي من شأنها أن تكفل الحياة والحرية والاستقلال والحرية الدينية وحفظ حقوق الإنسان والعدل بين كافة شعوب الأرض. وتتكون هيئة الأمم المتحدة من عدة هيئات وجمعيات داخلية منها الجمعية العمومية والتي تتكون من 191 دولة مشاركة وتكون مهمة الجمعية العمومية مناقشة واتخاذ القرارات الخاصة بعلاقات الدول المشاركة بعضها ببعض. وهي الجهة المسؤولة عن فرض العقوبات لمعاقبة الدول التي تتعدى حدود القانون بأي شكل من الأشكال. كما يتبع لهيئة الأمم المتحدة مجلس الأمن وهي الجمعية التي تعد من أهم جمعيات هيئة الأمم المتحدة حيث تكون مسؤولة عن حفظ السلام في العالم وفض المنازعات بين أي من دول العالم المشاركة في الأمم المتحدة.
|