في مثل هذا اليوم من 1 يناير 1879، ولد الكاتب البريطاني إي.إم فورستر في لندن. عرف فورستر اليتم مبكرا إذ لم يكد يبلغ الثانية من عمره حتى توفي والده المهندس المعماري فتولت أمه وعمته تربيته في منزل عتيق أطلق عليه «روكسنست» أصبح بعد ذلك نموذجا للعمارة التي صورها فورستر في روايته «نهاية هوارد». وقد تعرض فوستر لمضايقات وتعذيب بلا رحمة عندما كان تلميذا في مدرسة خاصة، مما أثرعلى شخصيته فظل طيلة حياته وحتى مماته وهو يتصرف بخجل وحذر، انضم إلى جماعة من المفكرين في جمعية سرية أطلقوا عليها «الحواريون». وبدأ فورستر في الاسهام بمقالات وقصص قصيرة في صحيفة صدرت عام 1903 تحت اسم «إندبندنت ريفيو» ثم ما لبث أن نشر أول رواياته«where Angels Fear to Tread»عام 1905. كان فورستر من عشاق السفر حيث زار عددا كبيرا من الدول منها اليونان وإيطاليا والهند وخدم في لجنة الصليب الاحمر البريطانية في الاسكندرية بمصر من عام1915 حتى 1919.
كانت الكاتبة البريطانية فيرجينيا وولف من أهم أصدقاء فوستر في الوسط الادبي والفكري في بريطانيا. واعتبرت «ممر إلى الهند» أعظم روايات فوستر على الإطلاق وكانت الاخيرة التي تنشر وهو لايزال على قيد الحياة. أما روايته السادسة «موريس» فقد نشرت بعد وفاته عن عمر يناهز 91 عاما وكان ذلك عام 1970.
|