من العيادة الإلكترونية
هشاشة العظام
د.محمد طه شمسي باشا*

إنني أشكو من ألم مزمن في أسفل الظهر، وقد قال لي الطبيب بأنني مصابة بهشاشة في العظام وحذرني من إمكانية الإصابة بكسر في الفقرات الظهرية، وربما الشلل، أرجو بيان رأيكم بالموضوع وما المقصود بهشاشة العظام وماهي أسبابها وعلاجها؟
وفاء ع.أ-جدة
- هشاشة العظام من الأمراض الشائعة جداً التي تتميز بنقص الكتلة أو الكثافة العظمية، وتأتي أهميتها من الكسور العظمية التي تسببها والتي غالباً ما تحصل بعد التعرض لرض بسيط مثل السقوط على الأرض.
يصيب هذا المرض 50% من النساء بعمر 70 سنة، حيث يبدأ الفقد العظمي في كلا الجنسين بعد عمر 30 سنة ويتسارع بعد سن اليأس وذلك بسبب فقد هرمون الاستروجين عند النساء في هذا السن.
وهناك نموذجان لتخلخل أو هشاشة العظام:
1- تخلخل العظام التالي لسن اليأس: حيث يظهر بعد عمر 45 سنة، ويكون العامل المسبب هو نقص هرمون الاستروجين.
2- تخلخل العظام الذي يحصل في الشيخوخة: بسبب قلة التعرض للشمس أو نقص الوارد الغذائي من الكالسيوم وفيتامين (د) وتكون النتيجة هي سحب الكلس من العظام، هذا النوع يحصل بعمر 70 سنة أو أكثر ويتميز بحصول كسور في عنق الفخذ، وهناك أسباب عديدة تسبب تخلخل العظام تظهر في سياق بعض الأمراض التي تصيب الجسم، مثل بعض الأمراض الغدية والسرطانية والهضمية (مثل سوء الامتصاص) والروماتيزمية كداء المفاصل الرثواني وبعد استخدام بعض الأدوية مثل الكورتيزون لفترات طويلة، والاستلقاء المديد (تحدد الحركة) ويضاف إليها التدخين والكحول.
تعتبر الكسور العظمية أهم مظاهر المرض وأهم أماكن ظهورها العمود الفقري وعظم الفخذ والنهاية البعيدة للساعد وعظم العضد، ويمكن اجراء اختبار الكثافة العظمية لتأكيد التشخيص.
يمكن الوقاية من المرض بتناول حمية غذائية غنية بالكالسيوم كالحليب والبيض والتعرض للشمس وخاصة النساء لمساعدة الجسم على تكوين الفتيامين د وإجراء التمارين الرياضية لأن الحركة تقلل من النقص في الكتلة العظمية بالإضافة إلى إيقاف التدخين والكحول.
العلاج:
يُعطى في حالة التثبت من التشخيص هرمون الاستروجين للنساء بالإضافة إلى الكالسيوم والكالسيتونين وفيتامين د وأدوية أخرى مثل مركبات bIPHOSPHONATE حيث يختار الطبيب العلاج المناسب لكل مريض.