قد يذهب مريض وهو يشتكي من آلام ما في منطقة الكلى أو الجانب عموماً فيفاجأ بالطبيب يضعه تحت المراقبة ويطلب منه الانتظار، مؤكداً أن هذه الآلام سببها وجود حصيات بالحالب وأنها قد تمر تلقائياً وتنتهي الآلام، لكن ماهي حصيات الحالب وكيف تتكون وماهي أفضل طرق علاجها؟.
د.هننريك كراسنوسكي.. استشاري المسالك البولية بمستشفى الحمادي بالرياض يجيب على هذه الاستفسارات فيقول حصاة الحالب هي حصاة كلوية تكونت نتيجة لزيادة الأملاح أو خلل ما في أداء الكلى وذلك قبل أن تنزل إلى الحالب، وبعضها يكون صغير الحجم بشكل كاف كي تنزل إلى المثانة تخرج خارج الجسم بالتبول، لكن بعض هذه الحصى تأخذ بالكبر مع مرور الوقت ثم تغادر الكلية إلى أن تنحصر بأضيق منطقة بالحالب مسببة ألماً قولنجياً شديداً وتقطع تيار البول وتحدث الآلام وتصبح بحاجة إلى التدخل العلاجي.
ويضيف د.هنريك قبل أي معالجة للمريض أو المتفاقم الأعراض يجب أن يخضع لتحاليل ودراسة مرتبة تشمل عمل الأشعة البسيطة أو (الايكو) وتحاليل البول والدم والتي تعطي مؤشراً لنوعية الالتهاب الذي تسببه الحصاة كما تساعد في تحديد التركيب الكيميائي للحصيات نفسها، وبناء على نتائج التحاليل والأشعة يتم تحديد أسلوب المعالجة.
هناك عدة خيارات لعلاج حصاة الحالب منها الانتظار والمراقبة حتى تخرج الحصاة تلقائياً دون أية معالجة فعّالة ومدة الانتظار قد تمتد من عدة أسابيع إلى عدة شهورو بشرط أن يكون حجم الحصاة أقل من 7مم، أما إذا كانت الحصاة أكبر حجماً أو تسبب ألماً شديداً فهناك خيارات أخرى كالتالي:
- تفتيت الحصيات بالأمواج الصادمة من خارج الجسم، حيث يمكن علاج الحصيات الحالبية العلوية والتي تكون واضحة على الأشعة البسيطة وغالباً لا تحتاج إلى تخدير عام.
- تنظير الحالب: حيث يستخدم منظار الحالب من النوع المرن وهي طريقة مثالية بالنسبة لحصيات الحالب والمثانة ذات الحجم الصغير وتعطي غالباً نتائج جيدة وغير ضارة للمريض عندما تشترك مع الليزر.
- تنظير الحالب بالمنظار الصلب يعطي نتائج جيدة في حالات حصاة الحالب السفلية.
- استخراج الحصيات عبر الجلد (PCNL) عن طريق إدخال مسبار عبر شق جراحي صغير في الخاصرة.
وأخيراً ما يسمى الفتح الجراحي للحصيات الحالبية ولا يتم اللجوء لذلك إلا في حالات نادرة لاتتجاوز 2% من الحالات والعملية ضارة للمريض، لذا يبقى الاختيار الأخير للحالات الصعبة والمعقدة.
|