بتعادله مع قطر وضع الأخضر نفسه في دوامة «الخطر» وبات الآن مطالباً بعدم التفريط بنقاط أكثر من أجل المحافظة على ارتفاع حظوظه في المنافسة والحفاظ على اللقب الذي ما زال مسجلاً باسمه.
** وبالتعادل مع قطر تكمن أهمية الفوز على البحرين هذا المساء.. ومن نافلة القول أن الفريق البحريني ليس بالسهل أيضاً وهو بحاجة إلى دعم موقفه في المنافسة.
** أمام الإمارات قدَّم الأخضر مستوىً جيداً قرنه بنتيجة جيدة.
** وأمام قطر قدَّم الأخضر مستوىً جيداً أيضاً لكنه افتقد للتركيز أمام المرمى وتنويع مصادر الوصول إلى الشباك.. وحتى ضربة الجزاء لم تعرف طريق الهدف!!
** الفرق بين الإمارات وقطر.. أن المنتخب الأول يلعب كرة قدم مفتوحة.. وهو يثق بنفسه كفريق ومجموعة.. أما الفريق القطري فإنه يلعب للتعادل.. ويرص أكبر عدد ممكن من المدافعين أمام المرمى.. وما يفعله الفريق القطري قتل للمتعة الحقيقية لكرة القدم!!
** في اعتقادي أن البحرين ستلعب بنفس أسلوب الفريق القطري وهو ما يجب على فاندرليم التنبُّه له ووضع الطريقة المناسبة للوصول إلى المرمى!!
** أمام قطر وقبلها الإمارات لم يقدِّم طلال المشعل شيئاً وظل يسري الباشا يحاول وحيداً أمام المرمى!!
** المستوى العام للدورة ما زال دون المتوسط.. وأعيد ذلك لأسباب:
- تحفظ بعض الفرق واحتفاظها ببعض الأوراق!!
- التجديد الواضح في قوائم معظم المنتخبات..
- الأرضية السيئة للملعب والتي لا تساعد أي فريق على العطاء!!
** التعادل ما زال النتيجة الأكثر حضوراً.. فهل ستكون خليجي 16 هي دورة التعادلات؟!
العبث التحليلي
** إلى ما قبل سنوات قليلة كان التلفزيون معنياً بنقل المباريات فقط.. حيث ينتهي دوره مع اطلاق الصافرة الأخيرة في المباراة وخروج اللاعبين من الميدان.. كانت المهمة بعد ذلك تقع على عاتق الإعلام المقروء حيث تتولى الصحافة أمور مقابلة منسوبي الفريقين وتقديم التحاليل الفنية عن طريق استكتاب الأقلام والخبرات المؤهلة لذلك.. ومع المد الفضائي التلفزيوني الواسع وتزايد أعداد القنوات المتخصصة توسعت دائرة النقل للمباريات إلى تغطية سابقة ولاحقة.. ومع تزايد أعداد المسابقات الرياضية كان لا بد لهذه القنوات التي دخلت عالم التحليل والتغطية المباشرة من موقع الحدث أن توجد الأعداد الكافية من المحللين الرياضيين من أجل الفوز بجزء من الكعكة وضمان الوصول إلى عدد أكبر من المشاهدين مما تضمن معه زيادة الاقبال من المعلنين وهو الهدف الأهم لدى معظم القنوات!!
.. في البداية كانت أعداد المنظرين.. حتى أصبح التحليل في غالب القنوات الفضائية شغلة من لا شغل له.. وصار كونك لاعباً سابقاً أو حتى عضواً في أي جهاز إداري رياضي كافياً كمؤهل لاقتحام عالم التحليل.. ولو تطوع أحد المتخصصين لدراسة فرق التحليل في بعض القنوات لربما توصل إلى نتائج يشيب منها رأس الوليد!!
** ها هي كأس الخليج الدائرة الرحى حالياً في الكويت شاهد «مثالي» على ذلك.. ففي زحمة النقل التلفزيوني ظهرت أسماء تتولى التحليل في بعض القنوات بعد أن تم استدعاؤها في الوقت الضائع.. مما جعلها تظهر أمام المشاهدين بشكل يرثى له..
فلا معلومة رياضية.. ولا خبرة حتى في التعامل مع الكاميرا.. ولا قدرة على القراءة الصحيحة للمباريات، ولا رؤية حقيقية تستند على القانون حول أخطاء الحكام ومدى سلامة قراراتهم.. كل ما يحدث ويقال مجرد كلام انشائي ممل ومكرر.. لا يفيد.. ولا يقدم ولا يؤخر!!
** وللأسف الشديد فإن بعض المحللين يضع في رأسه قناعات سابقة ويريد فرضها على المشاهد. وثالثة الأثافي أن يجد من يؤيده عليها فتتحول إلى رأي عام في القناة التي يظهر فيها!!
** ثمة مثال..
«محلل» أسهب في الحديث عن غياب المنتخب الإماراتي عن مستواه الحقيقي في مباراته أمام منتخبنا.. «صفر/2» وحاول أن يبرر أسباب ذلك.. لكن «المحلل» لم يكلف نفسه القول بأن ابداع وروعة «الأخضر» كانا كافيين لحجب مستوى أي فريق يقابله!!
** هنا لا أريد الاطالة في الحديث ففي الدورة بقية منافسات ولا بد أننا سنشاهد ونسمع المزيد من «العبث التحليلي» حولها!!
مراحل.. مراحل
** بعد الوعد القاطع.. ابتدأت رحلة جديدة مع المعاناة.. والله معك يا صابر!!
** خليل الزياني يكاد يكون الأكثر تأهيلاً وقدرة على التحليل.. فهو قد جمع الامكانيات والخبرات والمؤهلات من أطرافها.. حيث كان لاعباً ومدرباً ومارس العمل إدارياً!!
** الكويتي الفذ والكبير جاسم الهويدي أحد أهم وأكبر الغائبين عن كأس الخليج!!
** ليتهم أرسلوه موفداً.. فقد ظهرت غيرته الشديدة من زملائه الذين يفوقهم في سنوات الخبرة.. ويفوقونه تأهيلاً وقدرة!!
** يبدو أن التنظير وتقييم الآخرين الناجحين صار مهنة من لا مهنة له!!
** لا أدري.. هل طلال المشعل مقتنع بالمستوى الذي قدمه أمام الإمارات ثم قطر؟؟ ولا أدري.. ألا يوجد بديل أفضل منه في قائمة البدلاء يا فاندرليم؟؟
** أكتب قبل مواجهة الهلال والاتحاد البارحة.. ولا أعرف.. هل أمسك الهلال بواحدة من الفرص الثلاث أو كان للعميد رأي آخر بفرصته الوحيدة!!
** لو عرف السبب الحقيقي لوقوفهم معه.. لأدرك جيداً أنه مجرد «أداة» فقط!!
** كم هو رائع هذا العمل الجبار الذي يقدمه الأمير بندر بن محمد في نادي الهلال.. وكم هي رائعة هذه النتائج المميزة التي أعادت جماهير النادي لمتابعة شباب النادي وناشئيه هذا الموسم.. وكم هو مميز هذا الجيل الهلالي الجديد الذي يوشك أن يمسك زمام الأمور في فريق كرة القدم.
كم هو رائع هذا الماء المعين في الفريق الهلالي بعد أن كان «غوراً» في سنوات «سلفت»!!
** المدرب النصراوي الجديد «ريدنك» هل يحقق ما عجز عنه أسلافه ميلان وجورج آرثر وهيكتور وهايبكر ولوبيز.. إلخ ويحقق بطولة طال انتظارها؟؟
** لابد من الفوز على البحرين حتى لا ننتظر نتائج الآخرين وندخل في حسابات من يفوز ومن يخسر ومن يهزم من..
** المحاوَر والمحاوِر ساهما في جعل الحديث الرائع والمثير حديث الموسم بدون منازع!!
أخيراً
قال الشاعر:
«ومن يك ذا فمٍ مرّ مريضٍ
يجد مراً به الماءَ الزُلالا
|