التشيكي بافل ندفيد.. الأفضل في أوروبا

في ترشيح مجلة فرانس فوتبول الفرنسية المتخصصة التي تمنح جائزة الكرة الذهبية كل عام للاعب الأفضل على المستوى الأوروبي فاز بافيل نيدفيد صانع ألعاب منتخب التشيك وفريق اليوفنتوس الإيطالي، بلقب أفضل لاعب في أوروبا لعام 2003 وحصل ندفيد على 190 نقطة متقدما بفارق كبير على الفرنسي تييري هنري مهاجم أرسنال الإنجليزي الذي نال 128 نقطة والمدافع الإيطالي باولو مالديني نجم فريق ميلان ومنتخب إيطاليا الذي حصل على 123 نقطة وجاء الأوكراني أندري شفتشنكو مهاجم ميلان الإيطالي في المركز الرابع تلاه الفرنسي زين الدين زيدان نجم فريق ريال مدريد الإسباني في المركز الخامس وذلك في الاستفتاء الذي شارك فيه صحافيون يمثلون 52 دولة أوروبية.
وكذلك حاز بافل ندفيد على جائزة لاعب العام في التشيك ليضيف هذه الجائزة لجائزة الكرة الذهبية وليكون العام 2003 عاما استثنائيا لهذا النجم الكبير ودعونا الآن نلقي الضوء على حياة ومسيرة اللاعب الأفضل في أوروبا.
ولد بافيل نيدفيد في تشيب قرب مدينة براغ التشيكية في 30 أغسطس 1972م وسط عائلة بسيطة، فالأب عامل بسيط والأم ربة بيت ولكن هذه الظروف لم تمنع الوالدان من توفير حياة سعيدة لابنائهم وعلى رأسهم بافل وكان ندفيد عند حسن ظن والديه به فتحصل الابن على دبلوم في علم الهندسة وبعدها حقق امنتيه بالانضمام إلى أحد الاندية التشيكية الكبرى وكان له ما أراد فانضم إلى صفوف نادي سبارتا براغ أكبر الأندية التشيكية وأشهرها وكان ذلك في العام 1992 حتى العام 1996 والذي شهد انتقال بافل ندفيد إلى إيطاليا وتحديدا إلى نادي لازيو الإيطالي وذلك بعد المستويات الكبيرة التي قدمها اللاعب في بطولة أمم أوروبا والتي أقيمت في إنجلترا ووصلت التشيك إلى مباراتها النهائية.
ومع لازيو لعب ندفيد 138 مباراة وسجل خلالها 33 هدفا وساهم ندفيد مع زملائه في فوز لازيو بعدة ألقاب حيث حقق لقب الاسكوديتو في موسم 1999- 2000 وفاز بالكأس الايطالية موسم 1997- 1998 وكأس السوبر الايطالي في الموسم الذي يليه وكذلك حقق ندفيد مع فريق لازيو كأس الكؤوس الاوربية أمام فريق ريال مايوركا الاسباني وبعد كل هذه الانجازات والبطولات ومع تدهور مستوى فريق لازيو واستغنائه عن واحد من أفضل نجومه الارجنتيني فيرون وبعد الهزات الفنية والمادية التي لحقت الفريق وبعد تساهل فريق لازيو في تجديد عقد النجم التشيكي نجح أصحاب القرار في نادي الجوفنتس من خطف بافل ندفيد ووقَّعوا معه عقداً يقضي بانتقاله لصفوف السيدة العجوز لمدة ثلاث سنوات في واحدة من أسرع وأبرز صفقات الدوري الايطالي في السنوات الاخيرة.
واستمراراً لما قدمه النجم الكبير مع نادي لازيو قدم ندفيد مستويات أروع وفجر طاقات ومواهب كانت كامنة لديه وحقق مع فريق الجوفنتس بطولتين دوري وأوصل الفريق للمباراة النهائية لأبطال أوروبا في الموسم الماضي ولكنه غاب عن المباراة بسبب الايقاف. وما زال ندفيد يسير على نفس المنوال في هذا الموسم فساهم مع زملائه في تأهل اليوفي للدور الثاني من البطولة الاوربية ولاحتلال المركز الثالث في الدوري الايطالي وجاء تتويجه بالكرة الذهبية عن جدارة واستحقاق.
وبقي أن نشير إلى النجم الكبير قد أعلن عن نيته في مغادرة اليوفي والدوري الإيطالي بعد انتهاء عقده مع الفريق الذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي.
وهذا تعليق النجم التشيكي على فوزه بجائزة الكرة الذهبية
بكل تواضع علَّق نيدفيد على فوزه بالكرة الذهبية بأنه ليس لاعبا موهوبا وإنما هو لاعب مجتهد يركض ويقاتل كل الوقت أثناء سير المباراة ويتمرن بجدية تامة، كما يرى أنه لا يقارن بلاعبين موهوبين أمثال الفرنسي زين الدين زيدان والبرازيلي رونالدو والبرتغالي لويس فيغو والانجليزي ديفيد بيكام. والمثير في الأمر أن بافل ندفيد كان يقول إنه لا يحلم بالكرة الذهبية وإنما يحلم بنيل بطولة أوروبا للاندية وأنه سيعمل جاهدا لتحقيق هذا اللقب مع نادي الجوفنتس في هذا الموسم لتكون البطولة الاوربية أفضل ما يقدمه لنادي الجوفنتس ولجماهيره قبل رحيله منه بنهاية هذا الموسم.