يحظى التعليم في بلادنا الغالية بعناية كبيرة من قبل ولاة أمورنا حفظهم الله، كما أن الرقي بمستوى أبناء هذا البلد ومنحهم الفرص في جميع المستويات والمراحل في مقدمة أولويات ولاة الأمر منذ تولي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مسؤولية التعليم وحتى يومنا هذا. لا شك أن رفع مستوى أبنائنا الفكري والتعليمي والسلوكي للحاق بركب الحضارة والاعتماد على النفس في تسيير المجالات الإدارية والصناعية وتحمل المسؤولية هو غاية ينشدها الجميع في هذا البلد الطيب فالدولة لم ولن تألو جهداً في تحقيق هذه الغاية بوجود رجالها المخلصين والقائمين على هذا الصرح التعليمي الهام في جميع مناطق المملكة.
إن ما تقوم به الهيئة الملكية في الجبيل الصناعية ممثلة بأمينها العام ومديريها وجميع العاملين فيها من جهود جبارة في إدارة دفة الخدمات التعليمية ومتابعة تحصيل أبنائها التعليمي من قبل رجال نذروا أنفسهم لخدمة هذا البلد الطيب لهو إنجاز عظيم ومفخرة عظيمة لهذا البلد وهذه المدينة.
إن المتتبع لدور الهيئة الملكية في إدارة الخدمات التعليمية وغيرها من الخدمات منذ سنوات إنشائها وحتى اليوم ليرى الفروق الشاسعة من خلال مستوى أبناء هذه المدينة الذين يتخرجون من مدارسها كل عام، فالمستوى التعليمي والسلوكي والأخلاقي في قمة المستويات وهذا بلا شك ينشده الجميع وخاصة في هذا العصر الذي تكالبت فيه المحن من كل حدب وصوب.
إن مدينة الجبيل الصناعية تزخر بمصانعها العملاقة فهي منطقة صناعة وعمل دؤوب جاد وإن هذه المصانع تحتاج إلى رجال يعتمد عليهم بعد الله تكون لديهم المقدرة العلمية والالتزام الجاد لتشغيلها وهذا لن يتأتى ما لم تكن هناك قاعدة سلوكية وفكرية وعلمية مبنية على اشراف ومتابعة وتوجيه مستمر من قبل الجهات المعنية وهذا الدور وبدون مبالغة قامت وتقوم به الهيئة الملكية بكل نجاح وتميز وذلك بفضل الله ثم بفضل الرجال المخلصين في الهيئة الملكية.
إننا نحن ساكني هذه المدينة من عاملين في شركات وقطاعات حكومية وعسكرية فخورون بهذا الإنجاز الذي نتمنى أن يستمر لتخريج أجيال تتميز بالفكر والسلوك الناضجين حيث قامت الهيئة مشكورة بتحمل الجانب الأكبر في التوجيه والتربية لأبناء هذه المدينة مما يبعث على الارتياح والطمأنينة وهذا الذي يسعى له كل مواطن لابنائه حيث إن الهيئة أصبح لها الخبرة الكبيرة في هذا المجال لا سيما أن طبيعة مدينة الجبيل الصناعية في حاجة ماسة لمثل هذه المتابعة والادارة حيث إن معظم سكانها يعملون على مدار الساعة في تشغيل المصانع وليس للأغلبية منهم الوقت الكافي لمتابعة أبنائه المتابعة المرجوة.
إن الجميع بلا شك يطمح إلى أن يصل أبناء هذا البلد إلى أعلى المستويات خاصة في ثورة تقنية المعلومات الذي تشهده بلادنا كغيرها من البلاد المتقدمة.
إن الأمل بالله كبير في أن يستمر إسناد هذه المسؤولية (مسؤولية إدارة الخدمات التعليمية ومرافقها) إلى الهيئة الملكية كما هي عليه الآن لما لها من الأثر الإيجابي على أبناء هذه المنطقة والمعول عليهم في المستقبل إن شاء الله أن يديروا دفة الصناعات المختلفة في وطنهم الغالي وأن يكونوا عوناً على رقي هذا البلد الطيب. حفظ الله ولاة أمورنا وأدام على بلادنا نعمة الأمن والتقدم.
|