وجُوهٌ لا يُفارِقُهَا الضَّيَاءُ
وأمجادٌ بها يسمو اللِّواءُ
كرامٌ في صميمِ المجدِ عاشوا
وأنسابٌ بها شعَّ السَّناءُ
سيوفُ الحقِّ إنْ هزُّوا سيوفاً
صناديدٌ إذا عزَّ اللقاءُ
رماحٌ من رُدَيْنَةَ قُلِّدوها
تُغطيها وتكسوها الدِّماءُ
«سعودٌ» هزَّ أعطافَ المعالي
بعزْمٍ فيه عزٌّ وارتقاءُ
فمِن ذكْراهُ تلتهبُ القوافي
وتَعْشَقُهُ الشَّهامةُ والإباءُ
كريمُ الطَّبعِ شَفَّافُ السَّجَايَا
توشِّحهُ الشَّجاعةُ والعطَاءُ
«فحاتمُ» لا يجاريهِ سخاءً
شمائلُهُ المروءةُ والسَّخاءُ
فراح يشدُّ أعناقَ المطايا
كذا يسمو الرِّجالُ الأقوياءُ
ويسكبُ مُهجَةَ الدنيا فخاراً
كريمٌ ماجدٌ حُرٌّ ضياءُ
إذا ما أمحلتْ أرضٌ بقومٍ
فنخوتهُ لَهُمْ زادٌ وماءُ
صقيلُ السَّيف وضَّاح المحيَّا
فكيف يَطالُ قامتَهُ الرِّثاءُ
«أبو فهد» مع الأنسام يسري
نقيٌّ مِنْهُ قَدْ وُشِمَ النَّقَاءُ
صبورٌ صادقٌ شهمٌ جسورٌ
ومن أحداقِهِ شعَّ الصَّفاءُ