* الرياض - صالح الفالح: * تصوير - فتحي كالي:
ثمن دولة رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور أحمد قريع دعم ومساندة المملكة العربية السعودية الدائم والمستمر للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية العادلة منذ بداية القضية الفلسطينية وانطلاقة فتح مؤكداً في هذا السياق ان هذا الدعم والاهتمام من المملكة.. لم يتوقف حتى الآن.
وأوضح أحمد قريع في تصريح صحفي عقب تسليم اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني وبتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز المشرف العام على اللجنة.. صباح أمس «الأربعاء» دفعة لعدد من السيارات وأجندة طبية لاغاثة الشعب الفلسطيني في حفل أقيم بمقر السفارة الفلسطينية بالرياض.
وأوضح ان تسليم المملكة.. دفعة من السيارات من حافلات وإسعاف وغيرها هو امتداد لاهتمام المملكة.. وأحد مظاهر واشكال هذا الدعم السخي.. لافتاً في هذا الاطار إن هذه المبادرة الخيرة والإغاثية تأتي في ظل ظروف دقيقة وأوضاع حساسة.. مؤكدا أهمية مثل هذا الدعم النوعي من السيارات المتنوعة لصالح الشعب الفلسطيني خصوصا في مثل هذه الظروف بالغة الحساسية.
وتطرق رئيس الوزراء الفلسطيني في معرض تصريحه إلى اللقاءات والمباحثات التي أجراها مع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني ومع سمو الأمير نايف بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز.
وقال لقد أكدوا خلال هذه اللقاءات كما هي عادتهم وشأنهم دائماً وبصفة مستمرة التزامهم بالقضية الفلسطينية وفي النضال الوطني الفلسطيني المشروع والعادل.. إلى جانب تقديم الدعم المادي وأبرز في هذا السياق ما تم بحثه خلال هذه اللقاءات من الموضوعات السياسية والتشاور في القضية الفلسطينية وتوفير كافة أشكال الدعم السياسي للقضية الفلسطينية ومسيرة الأوضاع في المنطقة إلى جانب التشاور وتبادل الآراء حول الدعم السعودي للشعب الفلسطيني وفلسطين سواء في العجز في الموازنة أو لعدد من المشروعات الخيرية والانسانية من بينها مشروع لإيواء العائلات المتضررة في رفح وفي جنين وبعض المشروعات الأخرى.
مجدداً في هذا السياق شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية ودعمها المتواصل للفلسطينيين والقضية الفلسطينية مادياً وسياسياً.
وفي ذات الاطار نقل د. أحمد قريع تحيات وتقدير الشعب الفلسطيني وقيادته باسم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات للقيادة السعودية خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين وللشعب السعودي الكريم والنبيل على دعمهم المستمر والسخي للشعب الفلسطيني.
مؤكدا في هذا السياق حاجة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة إلى المزيد من الدعم والاهتمام من الشعب السعودي.. لافتاً في هذا الاطار إلى أن المملكة.. دائماً في مقدمة الدول الداعمة للشعب الفلسطيني.. داعياً الله سبحانه وتعالى ان يجزي المملكة.. خير الجزاء وأن يديم عليها أمنها واستقرارها وعزها في ظل حكومته الرشيدة.
من جانبه عبر معالي وزير الشؤون الخارجية د. نبيل شعث عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية لدعمها المستمر للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وقال خلال فترة طويلة قمت بدور الاتصال المستمر في المملكة العربية السعودية وحكومتها وشعبها.. وزاد وأقولها في الحقيقة بكل صراحة ووضوح هذه الدولة الشقيقة والشعب الشقيق قد وقفت دائماً إلى جانب الشعب الفلسطيني في السياسة والإعلام وفي الدعم المادي إلى جانب وقوفها في المجال الاغاثي وبكل ما يتطلبه التضامن العربي وأكثر معتبراً ذلك الدعم من المملكة.. تجسيداً لمدى الترابط والتواصل بين شعب المملكة وأشقائهم من الفلسطينيين.
وعد نبيل شعث استلام الحكومة الفلسطينية تبرعات المملكة من سيارات إسعاف واطفاء وحافلات وغيرها قطرة من بحر وبادرة كريمة ليست بمستغربة من حكومة المملكة من العون والمساعدة للشعب الفلسطيني.
وسألت «الجزيرة» السيد نبيل شعث حول انعكاس هذه التبرعات من المملكة وأثره على الشعب الفلسطيني ومسيرة الانتفاضة.
أجاب قائلاً: إن هذه التبرعات والمتمثلة في سيارات إسعاف مهمة جداً خصوصاً إننا قد فقدنا حوالي 90 سيارة اسعاف في السنوات الماضية نتيجة العدوان الاسرائيلي.. مشيرا إلى ان الجيش الاسرائيلي يستهدف سيارات الاسعاف.. معتبرا سيارات الاسعاف شيئاً ضرورياً ومهما جداً لتخفيف نسبة الوفيات في الجرحى نتيجة القصف الإسرائيلي والغازات السامة وغيرها كذلك سيارات الاطفاء واجهزة غسيل الكلى.. موضحاً ان امراض الكلى تشكل نسبة عالية في فلسطين مرجعا ذلك إلى دفن العدوان الاسرائيلي من المواد السامة التي تتحول إلى مياه الشرب وتسبب الكثير من الاصابة بأمراض الكلى.. معتبرا دعم المملكة.. دفعة اغاثية حقيقية تقدر كل التقدير.
وكانت اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية المشرف العام على أعمال اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني وبحضور دولة رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور احمد قريع قد سلمت سيارات اسعاف وسيارات إطفاء وحافلات وأجهزة ومستلزمات طبية إلى سعادة سفير دولة فلسطين بالمملكة، حيث قام معالي الدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار سمو وزير الداخلية رئيس اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني بتسليم سفير دولة فلسطين الاستاذ مصطفى هاشم الشيخ ديب ما وجه به سموه الكريم في حفل أقيم بمقر سفارة دولة فلسطين في الرياض صباح أمس الأربعاء ولقد حضر حفل التسليم كل من معالي وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني الدكتور نبيل شعث ومعالي وزير الأشغال العامة والاسكان الفلسطيني الدكتور عبد الرحمن حمد، مساعد وزير الداخلية مدير عام الدفاع المدني اللواء عبد الواحد عبد الحي.
وبهذه المناسبة أوضح معالي الدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار سمو وزير الداخلية رئيس اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني، بأن هذه المساعدات التي تقدمها اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني تأتي في إطار الدعم الذي تقدمه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وبتوجيهات كريمة من سمو وزير الداخلية المشرف العام على اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني تجسيداً للترابط والتواصل بين شعب المملكة العربية السعودية المعطاء وإخوانهم في داخل الأراضي الفلسطينية.
وبين معاليه بأن اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني سلمت لمعالي دولة رئيس الوزراء الفلسطيني «30» سيارة اسعاف مجهزة تجهيزاً كاملاً بتكلفة اجمالية بلغت «693 ،065 ،3» ريالاً، تلبية لحاجة أقسام الطوارىء ومراكز الإسعاف في المستشفيات الفلسطينية، و«5» حافلات لنقل المصلين إلى ساحات المسجد الأقصى للصلاة فيه بتكلفة إجمالية بلغت «000 ،828» ريال، وثلاث سيارات إطفاء مخصصة للدفاع المدني الفلسطيني بتكلفة إجمالية بلغت «429000»ريال للمساعدة في أعمال الدفاع المدني في فلسطين، بالاضافة إلى «4» أجهزة غسيل كلى و«10» كراسي متحركة لغسيل الكلى بتكلفة اجمالية بلغت «000 ،187» ريال للمساهمة في تأمين جزء من احتياجات المستشفيات الفلسطينية الضرورية.
وأكد معاليه بأن اللجنة السعودية تسعى للمساهمة في دعم إمكانات المؤسسات الخدمية في فلسطين وتواصل تقديم الرعاية اللازمة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، موضحا معاليه بأن اللجنة السعودية تعددت برامجها ومشروعاتها في فلسطين بما يحقق أهدافها وهي خدمة الشعب الفلسطيني والتخفيف من مأساته ومعاناته حيث نفذت أكثر من «31» برنامجاً إغاثياً ولله الحمد، مؤكداً معاليه بأن اللجنة ستستمر في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني من خلال تغطية معظم الجوانب الصحية والتعليمية والاجتماعية والبنية التحتية بلغت تكلفة البرامج والمشروعات المنفذة منها «283 ،265 ،524» ريالاً، بينما بلغت المشروعات التي ما زالت تحت التنفيذ مبلغاً وقدره «433 ،699 ،203» ريالاً، وبهذا يصبح إجمالي ما قدمته اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني مبلغاً وقدره «716 ،964 ،727» ريالا.
موضحاً أن هذه التوجيهات الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز المشرف العام على اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني تأتي امتداداً للجهود التي قدمتها وما زالت تقدمها المملكة للإخوة الأشقاء في فلسطين تعزيزاً للترابط والتواصل بين الشعب الفلسطيني والسعودي وتأكيداً على الوقوف مع الشعب الفلسطيني في محنته والمساهمة في التخفيف من معاناته.
من جهته قدر سفير دولة فلسطين وممثل السلطة الفلسطينية بالمملكة.. دعم ومساندة المملكة العربية السعودية للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وأكد في تصريح صحافي أهمية هذا الدعم السخي من المملكة المتمثل في السيارات المتنوعة في ظل الظروف الراهنة الدقيقة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.. داعياً للمملكة حكومة وشعباً المزيد من الرخاء والاستقرار والأمن.
وأعرب عن أمله بأن يمكن للحكومة الفلسطينية من رد هذا الجميل والعطاء السخي للمملكة..
|