* الرياض- الجزيرة:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود بمكتب سموه في مقر شركة المملكة القابضة بالرياض مساء أمس الأول الثلاثاء 7 ذي القعدة 1424هـ الموافق 30 ديسمبر 2003م دولة رئيس الوزراء الفلسطيني السيد احمد قريع الذي يقوم بزيارة رسمية للمملكة العربية السعودية.
ورحب سمو الامير الوليد بضيفه الكبير فور وصوله لمقر شركة المملكة القابضة، واصطحبه لمكتب سموه حيث عقد الجانبان اجتماعا بحثا فيه اهم المستجدات على الاصعدة العربية والإسلامية والدولية وخاصة القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وتدمير على أيدي قوات الاحتلال الاسرائيلية.
واستعرض دول رئيس الوزراء الفلسطيني مباحثاته مع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمير عبدالله بن عبدالعزيز حيث اشاد دولته بما لاقاه من دعم من القيادة السعودية التي لم تتوانى عن تقديم المعونة والدعم للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لمواجهة الاوضاع التي يعيشها الفلسطينيون المتمثلة في الاحتياجات الاسرائيلية للمدن والقرى الفلسطينية، وقتل المواطنين الفلسطينيين، وهدم المنازل، وفرض حظر التجوال على المدن والمخيمات الفلسطينية.
كما نقل دولة رئيس الوزراء تحيات فخامة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لسمو الامير الوليد مشيدا بمواقف سموه تجاه فلسطين وشعبها، ودعم سموه المتواصل للقضية الفلسطينية سواء كان في داخل فلسطين او خارجها.
بدوره اعرب سمو الامير الوليد عن اسفه للوضع الذي وصلت اليه الاوضاع في الاراضي الفلسطينية بسبب القمع الاسرائيلي المستمر، واكد سموه دعمه للشعب الفلسطيني الذي وصفه «بالواجب الديني والقومي»، وامل سموه بأن يلتفت المجتمع الدولي لما يجري داخل فلسطين من قتل وتدمير وانتهاك لحقوق الإنسان واحلال السلام العادل المستند الى الشرعية الدولية.
وفي نهاية اللقاء شكر سمو الامير الوليد دولة رئيس الوزراء على زيارته لمقر شركة المملكة القابضة محملا دولته سلامه لفخامة الرئيس الفلسطيني ومشيدا بصموده وصمود الشعب الفلسطيني ومؤكدا لدولته دعمه اللامحدود لفلسطين وشعبها.
وعلاقة الامير الوليد بفلسطين مميزة، فقد زار سموه الاراضي الفلسطينية ثلاث مرات خلال السنوات الماضية. كما لم يتوان سموه عن تقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني عبر المساهمات الإنسانية والاستثمارية في قطاعات الاقتصاد الفلسطيني، مشاركا وبشكل فعال في البنية التحتية الفلسطينية.
ففي العام 98 قام الامير الوليد بزيارة لقطاع غزة التقى خلالها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وقدم هدية للخطوط الجوية الفلسطينية عبارة عن طائرة بوينج 727 قيمتها 23 ،5 ملايين دولار.
كما قدم سموه خلال الزيارة نفسها بوضع حجر الاساس لبناء مجمع المشتل الذي تنفذه شركة فلسطين للتنمية والاستثمار «PADICO » والتي ساهم الامير الوليد او صناديق استثمارية لسموه وعائلته بمبلغ خمسة ملايين دولار.
وفي العام 2000م قام سموه بزيارتين الى قطاع غزة ليعلن عن اقامة عدد من المشاريع هناك، ففي زيارته الاولى في شهر مايو 2000م افتتح الامير الوليد مركز الاطفال المنغوليين «المصابين بمتلازمة داون» التابع لجمعية الحق في الحياة والذي كان الامير الوليد قد تبرع له سابقا بمبلغ 000 ،400 دولار، كما قدم سموه تبرعا بمبلغ مليون دولار لاعادة ترميم المسجد العمري التاريخي وسط مدينة غزة.
وخلال زيارته الثالثة التي جاءت بعد شهرين من بدء انتفاضة الاقصى المبارك، قدم سموه مساعدة بمبلغ 5 ملايين دولار لصالح صندوق العمال الفلسطينيين الذين تضرروا اقتصادياً من جراء انقطاع اجورهم.
الامير الوليد قدم ايضاً تسعة ملايين ريال استجابة لتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لدعم الشعب الفلسطيني عام 2000م.
واستجابة لنداء خادم الحرمين الشريفين قدم سموه 100 مليون ريال دعما منه لحملة التبرعات التي تمت لنصرة الشعب الفلسطيني وانتفاضته. وفي شهر مارس 2003م قام سمو الامير الوليد وتلبية لطلب من فخامة الرئيس الفلسطيني بالتبرع بمبلغ 5 ،3 ملايين ريال لشراء مقر للقنصلية الفلسطينية بمدينة جدة.
وفي يناير من العام الماضي تبرع سمو الامير الوليد بمبلغ 635 الف دولار «4 ،2 مليون ريال سعودي» لتمويل اكمال مشروع مستشفى فتا للتأهيل والمتخصص في علاج المعاقين حركيا وتأهيلهم والتابع للمركز الفلسطيني للتواصل الإنساني «فتا» وهو مؤسسة فلسطينية غير حكومية وغير ربحية ذو اغراض متعددة. تأسس عام 1999م، يهدف الى دعم وتأهيل الاسر الفقيرة والمهمشة داخل المجتمع الفلسطيني، وتتعدد نشاطاته بين الثقافية، والتعليمية، والاجتماعية، والطبية، والنفسية، ويعتبر مستشفى فتا مركز طبي تأهيلي نموذجي في قطاع غزة، يقدم خدمات تأهيلية للاصابات المختلفة.
والى جانب دعم الامير الوليد الخيري في فلسطين، فسموه يعد من كبار المستثمرين في الضفة الغربية وقطاع غزة. حيث يمتلك حصصاً استثمارية من خلال صناديق استثمارية لسموه وعائلته في عدد من الشركات النشطة في الضفة والقطاع منها استثمار بمبلغ 5 ملايين دولار في شركة فلسطين للتنمية والاستثمار « PADICO»، واستثمار بمبلغ مليوني دولار في الشركة العربية الفلسطينية للاستثمار «القابضة» المحدودة «APIC »، واستمثار بمبلغ خمسة ملايين دولار في شركة القدس للاعمار والتنمية «JEDICO ».
إضاف الى استثمار في فندقين بادارة شركة الفنادق العالمية موفنبيك Movenpick، الفندق الاولى في مدينة رام الله بحصة استثمارية تبلغ مليون دولار، والثاني في مدينة غزة بحصة استثمارية تبلغ مليون دولار. ويؤكد الامير الوليد ان تلك الاستثمارات في فلسطين لم تأت لاجل جني الارباح وانما ايماناً من سموه بدعم البنية التحتية الفلسطينية لتوفير حياة افضل للشعب الفلسطيني.
|