* نجران- صالح آل ذيبة- أحمد معيدي:
عبر عدد من المسؤولين في منطقة نجران عن تقديرهم البالغ للانجازات الامنية التي تحققت لوطننا الغالي على يد رجال الامن من ابنائه في سبيل الحفاظ على امنه واستقراره ، والاشادة بالجهود التي بذلت للضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الاساءة لبلاد الحرمين والاضرار بمصالحها وترويع اهلها الآمنين.
مؤكدين ولاءهم الخالص ودعمهم المطلق لجميع الجهود التي من شأنها محو زمرة الارهاب الدخيلة من الوجود.
كما عبروا في الوقت نفسه عن ألمهم البالغ واسفهم لكل ما احدثته تلك الفئة الباغية من ضرر مادي ومعنوي في ارض الوطن التي وصلت آثارها لكل مواطن باعتبار المجتمع السعودي مجتمعاً واحداً شعاره الامن والسلام والمحبة.
مؤكدين على ان ما ارتكبوه لايمت للإسلام بصلة بل هو منافٍ لكل المبادئ السماوية وفي مقدمتها الدين الإسلامي الخالد.
بداية أكد قائد حرس الحدود بمنطقة نجران اللواء عبدالله بن سعيد ابو ناب: ان على المواطن مسؤولية كاملة تحتمها وطنيته ودينه المتين في مواجهة الارهاب وتضييق الخناق على اصحابه الخارجين عن طريق الحق والصواب مشيراً إلى أنها مسؤولية مشتركة نضع فيها انفسنا وما نملك لحماية بلادنا الغالية والوقوف والمناصرة لحكومتنا الرشيدة والحفاظ على أمن مملكتنا ونزع فتيل الشر والقضاء على ظاهرة الارهاب بكل اشكاله تلك المسؤولية تهدف إلى بناء مواطنة صادقة وابية تخلو من شوائب الحقد والضعف والافكار الهدامة لان الارهاب غريب على مجتمعنا ولا يتوافق مع منهجية ديننا ونفوسنا وعقولنا التي ترفضه بكل مسمياته.
وشدد ابو ناب على ان محاربة الإرهاب وملاحقة جرذانه امر حتمي واجب على كل فرد القيام به لان في ذلك العمل خدمة للوطن ومكتسباته وحماية لأرواح الابرياء.
من جهته اشاد العميد/ سليمان بن علي الخليوي بالانجازات الرائعة التي تحققها قوات الامن السعودية في مجال دحر تلك الزمرة الباغية والمارقة من دينها الخارجة على وطنها وشعبها لافكار اختلقوها وغالوا فيها خارجين بذلك عن المنهج الصحيح.
وأكد ان قوات الامن السعودية ومواطني هذا الشعب الابي والمعطاء سيواصلون مكافحة هذه الآفة وفق المنهج الذي رسمه ولاة الامر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وسمو وزير الداخلية حيث تجسد ذلك في حديث صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز فقد اكد انه طال الامد أم قصر فإن المملكة ساعية إلى استئصال شأفة الارهاب وإبادة أهله ورموزه المنحرفة والمتعطشة لدماء الابرياء والساعية الى تخريب منجزاتنا الحضارية.
ووصف الخليوي ان هؤلاء الارهابيين زمرة ضالة مغرر بها متناقضون مع انفسهم واكبر دليل على ذلك هو قتلهم لانفسهم وقتلهم الابرياء وقبل ذلك استهدافهم ضيوف الرحمن في جوار بيته العتيق وحرمه الآمن.
واختتم الخليوي حديثه بأن أي شخص فيه ذرة من اسلام وعروبة ووطنية فقد حق عليه ان يكون خصيما للارهابيين القتلة وان يدفع بنفسه وما يملك في سبيل كسر شوكتهم.
فيما أثنى الشيخ صالح بن إبراهيم الدسيماني مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف بنجران على التلاحم والتعاضد الذي يعيشه مجتمعنا باعتباره مجتمعاً مترابطاً كالبنيان المرصوص وأوضح ان الإسلام حفظ للفرد ضرورياته الخمس «الدين والنفس والعرض والعقل والمال» وعنى بها أيما عناية وان التعرض لهذه الضروريات او لاحداها بالافساد لهو من الاخلال بالامن تلك النعمة العظيمة ولاسيما في بلادنا - حرسها الله من كل مكروه - مضيفاً ان الله جل وعلا قد حفظ ضرورياته بما شرعه من اقامة الحد والعقوبات التي تحقق الامن العام والخاص كما ان هذه الاعتداءات إجرام شنيع وخيانة وغدر وهتك للحرمات ولا يفعل هذه الافعال الا نفس فاجرة مشبعة بالحقد والخيانة والحسد والبغي والعدوان وكراهية الحياة او انسان قليل العلم والفقه قد انخدع بالشعارات البراقة والافكار المضللة عن طريق وسائل المعلومات الحاقدة.
وزاد بقوله ولا يختلف المسلمون في تحريم هذا العمل ولا في بشاعة هذه الجريمة وعظيم اثمها واذا تقرر ذلك فإن هذه الاعمال لا تنسب الى الاسلام والاسلام منها براء ولا إلى المناهج الدراسية فكم خرجت مناهجنا من العلماء والقضاة والدعاة العاملين بالكتاب والسنة على فهم السلف الصالح.
ان كل من حمل هذا الفكر ونهج هذا المنهج بعيد كل البعد عن نصوص الكتاب والسنة واقتفاء اثار السلف ولا يمكن لهؤلاء الرجوع عن هذه المعتقدات الفاسدة المفسدة إلابتكاتفنا جميعا وجعل ايدينا في ايدي الدولة وولاة الامر والعلماء والتضييق على هذا الفكر وسوء سلوك من يحمله وعاقبة من يسير عليه في الدنيا والاخرة. وفي ختام حديثه سأل الديسماني الله ان يقي البلاد والعباد كيد الكائدين وان يسقط هذه الفئة الضالة في سوء عملهم الضال فيما قال الدكتور رشيد بن صويل البيضاني مدير عام التربية والتعليم للبنات بنجران إنها لجريمة بينة على العقل والمنطق فهي في نظر الشرع والمجتمع عمل مشين لا تقره المبادئ الإسلامية النبيلة.. مخالفة لتعاليم ديننا الحنيف المسالم الذي لم يقرها ابدا.مشيراً إلى ان ما يجري في الاونة الاخيرة على هذه الاراضي الطيبة والطاهرة الآمنة من تفجيرات وقتل للابرياء وتخريب للممتلكات هو نوع من اخطر الجرائم التي يواجهها العصر الحديث.. والغريب انها ترتكب باسم الاسلام الطاهر الذي هو بريء منها.
فمتى كان قتل النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق حلالاً ومتى كان ترويع الامنين مبدأ من مبادئ الدين الإسلامي؟ والمؤسف في كل هذا ان مرتكبيها هم من ابناء هذا الوطن الذين كان جدير بهم الا ينجرفوا وراء افكار مختلة بعيدة كل البعد عن الإسلام وأهله لها اهداف خاصة بها.
وتابع البيضاني حديثه قائلاً: وبما اننا في الوقت الحالي وللأسف نعيش في مثل هذه الاحداث المخزية فلابد للناس التفكير في اسباب تواجدها في هذا المجتمع المسلم المسالم النبيل وكيفية علاجها واستئصالها ولنبدأ من عقلية ذلك الشخص المنحرف المسير الذي يقوم بهذه الافعال الاجرامية واستئصالها ولنعرف كيف تغلغلت الى فكره مثل هذه التصورات الهدامة فاذا عرفنا ذلك لابد ان نسعى جاهدين الى وضع حلول جذرية لمنع هذه الافكار من التغلغل في المستقبل الى عقول الاجيال القادمة.
أما مدير عام التربية والتعليم للبنين بمنطقة نجران حسن بن احمد القربي فاعتبر الامن مطلباً شرعياً ومنة إلهية ونفحة ربانية والمحافظة عليه مسؤولية الجميع.
وقال في هذه المرحلة العصيبة التي نعيشها التي ظهر فيها من يدعو إلى الاخلال بالامن وتنفيذ بعض الاعمال التخريبية كالتفجيرات والدعوة الى التجمعات الغوغائية.
ان مثل هذه الاعمال منكر ظاهر يجب على المسلمين انكاره والبراءة منه ومن اهله والوقوف صفاً واحداً لمحاربته لما فيها من هتك للنفس المعصومة ولحرمة الاموال وهتك المطمئنين في مساكنهم واشاعة الفوضى وعدم الاستقرار وان اثار هذه الاعمال تمس المجتمع وتمس الامة ومفاسدها عظيمة وخطيرة وهي عرضة لان تجر المجتمع بأسره الى فوضى وفتن لا تنتهي.
مؤكداً ان كل عمل تخريبي يستهدف الامنين مخالف لأحكام الشريعة التي جاءت بعصمة دماء المسلمين والمعاهدين انها اعمال محرمة وافعال منكرة وعصيان لله ورسوله وخروج على ولي الامر وتشويه لصورة الدين الإسلامي عند من لا يعرف حقيقته وصد عن سبيل الله ونرى والكلام للقربي ان اعظم سبب لحفظ الامن هو الايمان بالله وتطبيق الشريعة والمحافظة على الامن ففي ظله تحفظ الاعراض وتؤمن السبل وعلينا الاخذ بالمنهج الوسط فهو المنهج الذي اختاره الله للامة لأنه منهج اعتدال ويسر ووسط بين الغلو والجفاء وبين الافراط والتفريط.
مضيفاً علينا نحن المربين القيام بواجب عظيم تجاه ابنائنا الطلاب بوصف الطريق السليم لهم وتبصيرهم بسلامة المنهج فهم بأمس الحاجة لمن يفتح قلبه لهم ويسمعهم ويعاملهم باللين والرحمة والعطف ولا نتركهم لتعصف بهم الشبه والضلالات ونقدم لهم النصح والتوجيهات في قوالب محببة للنفس والسعي لزيادة الالفة والمحبة والتعاون بينهم وبين افراد المجتمع وثمرة ذلك بإذن الله هي وحدة الصف واتحاد الكلمة في ظل القيادة الرشيدة.
مدير عام الاتصالات بنجران مسفر عوض القحطاني اهاب بدوره بضرورة محاربة هؤلاء المرجفين الخونة الناكصين للعهود والمنتهكين للحرمات بجميع الوسائل والاساليب.
وأكد على ان محاربة هؤلاء الفئة الضالة واجبة على الصغير قبل الكبير المرأة قبل الرجل المقيم قبل المواطن لان الدين والوطنية والعقل والمنطق تقضي بالدفاع عن حرمات المسلمين في كل مكان.
واثنى القحطاني على الدور الذي يبذله رجال الامن رغم ان دورهم يظل قاصراً ما لم يكمله المواطن بوعيه وتضامنه مع بني وطنه وذلك حتى نسد جميع المنافذ ونقطع جميع الحبائل التي يتشبث بها الارهابيون لارتكاب جرائم في حق الوطن باسم الوطن.
|