* الرياض - حمود الوادي وفهد المطرفي ـ تصوير - عبدالله المسعود:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني أمس حفل وضع حجر الاساس لكلية التمريض والعلوم الصحية المساعدة بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض.
وكان في استقبال سمو ولي العهد لدى وصوله الى مقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية ومعالي المستشار بديوان سمو ولي العهد المندوب المفوض عن الشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور فهد العبدالجبار ومعالي المدير التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني ورئيس المجلس الأعلى لكلية التمريض والعلوم الطبية المساعدة الدكتور عبدالله الربيعة وعدد من المسؤولين.
اثر ذلك عزف السلام الملكي، وبعد ان أخذ سمو ولي العهد مكانه في منصة الحفل بدئ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية الكلمة التالية:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من بلغ الرسالة وأدى الأمانة نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني.. أصحاب السمو الامراء.. أصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة... ضيوفنا الكرام.. نحييكم جميعا في مستهل هذا الحفل المبارك بتحية الاسلام الخالدة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سيدي ولي العهد.. أيها الحفل الكريم. لقد من الله علينا في هذه البلاد الطاهرة بنعم عديدة ويسر لنا الخالق عز وجل من أسباب الرخاء والنماء الكثير والكثير.. فها نحن دائما مع موعد متجدد لمشروع أو انجاز يقدم للوطن والمواطن في سياق ما تبذله حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - من عطاء مستمر ودائم وفي تواصل جاد مع مسيرة التنمية التي تعيشها بلادنا في كل المجالات.
سيدي ولي العهد..
بالأمس القريب يا سيدي كنت بين أبنائك المواطنين تفتتح المهرجان الوطني التاسع عشر للتراث والثقافة وها أنتم اليوم يا سيدي تضعون حجرالاساس لمركز علمي وطبي جديد يؤكد دور الحرس الوطني الرائد في تلمس احتياجات الوطن والمواطن والعمل على سد النقص الكبير في مجال التمريض من خلال تأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة في هذا المجال الهام الذي طالما عانى المجتمع من نقص حاد في كوادره الوطنية.. وقد تبنى الحرس الوطني منذ سنوات تأسيسه منهج التخطيط الشامل والتطوير المستمر في جميع قطاعاته وأجهزته وكان من أهمها الشؤون الصحية التي وجهتم يا سيدي بل وتابعتم أولا بأول كل مراحل بنائها والنهوض بها لتصل الى أعلى المستويات قدرة وكفاءة آخذين بعين الاعتبار ان يكون الإنسان السعودي محورها من خلال تهيئة وصقل وتدريب الكفاءات الوطنية وتأهيلها للقيام بدورها الوطني والانساني على أكمل وجه ولعل من أهم الجوانب في القطاع الصحي تهيئة وتدريب الممرض والممرضة والعمل على فتح مجال أوسع لاستقطاب أبناء وبنات الوطن للالتحاق بهذا العمل الذي يعد على مر التاريخ من أهم الاعمال وأكثرها إنسانية وعطفا ونبلا.
سيدي ولي العهد..
لقد عشنا وعاش أبناء الوطن في الفترة الماضية مع وضع حجر الاساس لمشاريع مدن الملك عبدالعزيز الطبية في شتى فروع الخدمات الصحية وفي مختلف مناطق المملكة والتي أصبحت بفضل الله مكتسبات وطنية شامخة تشد لها الرحال من كل مكان في العالم للحصول على رعاية صحية عالية المستوى والاتقان.. وكان لدعم سموكم الكبير وتوجيهاتكم السامية الدور الاكبر في أن تصل الشؤون الصحية بالحرس الوطني الى ما وصلت إليه كما كان للمتابعة المستمرة من سيدي صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني أكبر الأثر في تقدم ورقي وتطور الشؤون الصحية التي كان منسوبوها على مستوى الثقة وعلى قدر المسؤولية وهذا ما أصبح يمثل مصدر فخر للوطن وأبنائه.
سيدي ولي العهد.. أيها الحفل الكريم.
إن ما نشهده اليوم من وضع حجر الأساس لكلية التمريض والعلوم الطبية المساعدة بالحرس الوطني ما هو الا امتداد لمسيرة العطاء والنماء الذي تعيشه بلادنا في ظل قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسموكم الكريم وسمو سيدي النائب الثاني.
وفي الختام ندعو المولى عز وجل ان يبارك هذه الجهود وان يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه كما نسأله تعالى ان يحفظ بلادنا ويديم علينا نعمة الامن والاستقرار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعدها ألقى معالي المدير التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني ورئيس المجلس الأعلى لكلية التمريض والعلوم الطبية المساعدة الدكتور عبدالله الربيعة كلمةرحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وصحبه الكرام باسم منسوبي الشؤون الصحية بالحرس الوطني وقال: لكم أجمل ترحيب في يوم من أيام البناء التي لم تنقطع عن الشؤون الصحية بالحرس الوطني برعاية كريمة وتوجيه مستمر من سموكم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز.وأبرز تبني الشؤون الصحية بالحرس الوطني تمشيا مع توجيهات سمو ولي العهد بناء مدن صحية متكاملة ومرافق صحية متقدمة تقوم بتقديم الرعاية الصحية بمعايير عالمة عالية لمنسوبي الحرس الوطني والمواطنين ولفت النظر إلى ان هذه المدن أصبحت مرجعا صحيا يفتخر به الوطن فامتدت خدماتها إلى الخارج فأصبح يشد لها الرحال للعلاج.
وأكد ان الطموحات وبعد نظر سموه لم يتوقف على هذه المدن والمراكز العالمية بل تعدته إلى بناء الإنسان المؤهل للعمل في هذه المنشآت المتقدمة وتعليمه ليتولى المهام العلمية والإنسانية وعد كلية التمريض أحد شواهد ذلك.
وشرح أن مشكلة التمريض والنقص الحاد بالكوادر التمريضية الوطنية المؤهلة تعد واحدة من أهم وأخطر معوقات الاكتفاء الذاتي في مجال الرعاية الصحية مستشهدا بالإحصاءات التي قدمتها وزارتا الصحة والتعليم العالي التي بينت أن نسبة الكوادر الوطنية في اختصاص التمريض لن يتعدى 50 بالمائة بحلول عام 1446هـ أي خلال 21 سنة مع الأخذ في الاعتبار ماتم إنشاؤه حديثا من الكليات.
وقال معالي الدكتور عبدالله الربيعة لذا كانت مبادرة سموكم بإنشاء كلية التمريض والعلوم الطبية المساعدة بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض وعلى مستوى علمي عالمي.. وها أنتم أثابكم الله تضعون بيدكم الكريمة هذا اليوم حجر أساس هذه الكلية مع سكن الطالبات المرافق لها لكي تستطيع الكلية بعد استكمال مرافقها قبول حوالي 300 طالبة سنويا ومن الخطط المستقبلية أن تقدم الكلية الدراسات العليا والتخصص للتمريض.
وأشار إلى أن هذه الكلية واستجابة للحاجة الوطنية لحل مشكلة التمريض بكوادر سعودية مؤهلة سبقت البناء والإنشاء فبدأت الكلية بتكوين هيئة تدريس مؤهلة وتم قبول الطالبات مع بداية شهر محرم 1423هـ وقدمت هذه الكلية نموذجا دراسيا جديداحيث تم استقطاب الطالبات من حملة البكالوريوس بالعلوم مثل الكيمياء والأحياء والفيزياء للدراسة المركزة باختصاص التمريض والحصول على درجة البكالوريوس بعد سنتين من الدراسة مع ضمان فرص العمل وسد الشواغر، مفيداً انه سيتم تخريج أول دفعة من هذه الكوادر مكونة من 17 طالبة الصيف القادم بمشيئة الله لتحقق هذه الكلية مبدئيا ومبكرا بعضا من طموح سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله.
وألمح إلى ان هذه الكلية تقبل أيضا خريجات الثانوية العامة من قسم العلوم الطبيعية وتقبل الابتعاث الداخلي من جميع القطاعات الصحية الحكومة والخاصة حسب توجيه سمو ولي العهد حفظه الله.
واستعرض مشروع مباني الكلية الجديدة التي يحتفل اليوم بوضع سمو ولي العهد لحجر الأساس لها، مبينا ان تكلفة المشروع بلغت «سبعة وتسعين مليون ريال» ويتضمن تنفيذ مبنى الكلية ومبنى سكن الطالبات مع كل الخدمات اللازمة لها ضمن مجمع مدينة الملك عبدالعزيز الطبية لكي تتم الاستفادة من الخدمات والمرافق المتوفرة بالمدينة كالتدريب التعليمي والاستفادة من الكوادر الطبية المتوفرة في مختلف التخصصات.
وأعلن معالي المدير التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني ورئيس المجلس الأعلى لكلية التمريض والعلوم الطبية المساعدة عن صدور توجيه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بإنشاء كلية للطب إضافة لكلية التمريض وقال: يأبى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز إلا أن يضيف إلى سعادة كل مناسبة يشرفها فرحا آخر وتوجيها كريما ينمّ عن نظرة ثاقبة وحس مرهف وقدر كبير من حنكة القيادة والإدارة وقد وجهني يحفظه الله بأن يتم إنشاء كلية للطب إضافة لكلية التمريض ضمن منظومة للشؤون الصحية بالحرس الوطني، كما وجه حفظه الله بضم كلية الطب وكلية التمريض والعلوم الطبية المساعدة مع الشؤون الأكاديمية وإدارة التدريب والتطوير بالشؤون الصحية بالحرس الوطني تحت مظلة علمية واحدة أسماها أكاديمية مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم الصحية لتكون مركزا أكاديميا متكاملا وربما يشهد المستقبل القريب إنشاء فروع لكلياته في مناطق أخرى بهذا الوطن المعطاء، فطموح سموه نحو الوطن والمواطن لا يقف عند حد.
ورفع الدكتور عبدالله الربيعة بهذ المناسبة باسم كل مواطن الشكر والتقديروالامتنان لقائد مسيرة التعليم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - على تلمسهم وحرصهم على احتياجات الوطن وسرعة التوجيه بتحقيقها.
وقال: كلية الطب مطلب وطني مهم، فبمراجعة نسب الكوادر الطبية بالمملكة أوضحت الدراسة التي أجرتها لجنة من المختصين بوزارة التعليم العالي ووزارة الصحة أن نسب الأطباء السعوديين لا تتجاوز (20) بالمائة من المعدل العام وحسب الدراسة أيضا فإن النسبة لن تتجاوز 40 بالمائة حتى عام 1446هـ بالرغم مما تم افتتاحه من كليات للطب إذا لم يتغير معدل التخرج.
ووعد المدير التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني بأن يقوم المختصون بالشؤون الصحية بدراسة النماذج المتميزة لكليات الطب في العالم والتي تنتهج أساليب التعليم الطبي الحديث والذي يسمى بالتعليم الطبي الذاتي التكاملي وهو المعمول به حاليا في جامعات عريقة مثل جامعة هارفارد ومكماستر وإكسفورد وكامبردج ومانشستر ليتم تطبيق نفس هذا النمط على كلية الطب التي وجّه سمو ولي العهد حفظه الله بإنشائها.
وبشر خريجي كلية العلوم في تخصصات الكيمياء والأحياء والفيزياء وخريجي العلوم الطبية المساعدة بأن كلية الطب المزمع إنشاؤها ستقبلهم وستتيح لهم فرصة إعادة التأهيل للحصول على درجة البكالوريوس في الطب في برنامج مركز ومكثف وخلال مدة دراسية غير طويلة مما سيتيح لعدد كبير من خريجي التخصصات التي ربما لا تجد فرص عمل أن يتحولوا إلى التعليم الطبي حتى إذا ما اثبتوا جدارتهم - وهم أهل لذلك - فإن فرص العمل كأطباء ستكون مفتوحة لهم وستسد الشواغر في هذه المهنة الأساسية.
وفي الختام عبّر عن الشكر والامتنان لسمو ولي العهد على تشريفه الحفل ودعمه المستمر - حفظه الله.
وشكر معالي الدكتور فهد العبدالله العبدالجبار على جهوده لإنجاح هذه المؤسسة الصحية وكلية التمريض، كما أثنى على جهود العاملين بالشؤون الصحية وأعضاء هيئة التدريس وطالبات الكلية على ما بذلوه. بعد ذلك شاهد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز عرضا مصورا عن المشروع اشتمل على معلومات وافية عن الكلية وما سيحتوي عليه من معامل ومختبرات وقاعات محاضرات وأقسام إدارية مختلفة إضافة إلى المنطقتين السكنية والترفيهية.
بعد ذلك تسلم سمو ولي العهد هدية تذكارية بهذه المناسبة من منسوبي الشؤون الصحية بالحرس الوطني تشرف بتسليمها لسموه بالنيابة عنهم معالي الدكتور عبدالله الربيعة، كما تسلم سموه تقريرا عن الانجازات التي حققتها الخدمات الطبية بالشؤون الصحية ومدى التطور الذي وصلت إليه تشرف بتسليمه لسموه مدير عام الشؤون الطبية للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بندر القناوي ومديرعام التشغيل للشؤون الصحية بالحرس الوطني عبدالله العماري.
وتسلم سمو ولي العهد هدية تذكارية من منسوبات وطالبات كلية التمريض والعلوم الطبية المساعدة للشؤون الصحية بالحرس الوطني تشرف بتسليمها لسموه نيابة عنهن رئيس التشغيل بكلية التمريض والعلوم الطبية المساعدة محمد العريج.
ثم ذلك تفضل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بوضع حجر الأساس للمشروع قائلا: بسم الله الرحمن الرحيم.. وعلى بركة الله.. اللهم اجعل فيها التوفيق لبناتنا واخواتنا ولخدمة الشعب السعودي الكريم والشعوب الأخرى .. وشكراً لكم .
بعد ذلك دون سمو ولي العهد الكلمة التالية في سجل الزيارات.. بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
في هذا اليوم المبارك يوم 8 من ذي القعدة 1424هـ منّ الله علينا وأسعدنا بأن نضع حجر الأساس لكلية التمريض والعلوم الطبية المساعدة وهو عمل محبب إلى نفسي لأنني واثق - بحول الله وقوته - أن خريجات هذه الكلية سوف يقدمن رعاية صحية متخصصة ولمسة كريمة وطنية لأعداد من المرضى الذين هم في أمس الحاجة إلى أيد وطنية تخفف آلامهم، كما أن الوطن في حاجة إلى أعداد كبيرة من الكوادر الوطنية في مهنة التمريض وهي مهنة إنسانية نبيلة مارستها الصحابيات الجليلات في الفتوحات الإسلامية منذ عهد رسول الهدى صلى الله عليه وسلم وعلى نهجهن يسرن فتيات هذا الشعب الكريم بتوفيق من الله - جلّ جلاله - فكل حجر يضاف إلى هذا البناء الشامخ المملكة العربية السعودية هو امتداد لأساس متين وراسخ وضعه موحد الجزيرة العربية مع رجاله أبناء هذا الشعب الأصيل - يرحمهم الله جميعا-.والله تعالى أسأله التوفيق والسداد.
عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود
إثر ذلك عزف السلام الملكي ثم غادر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الحفل مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم. وحضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب الســــمو الملكي الأمير نواف بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب الســـمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعــزيز أمير منطقـــة الرياض واصحاب السمو الملكي الأمــراء وأصحاب المعالي الوزراء وكبــار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
من جهة أخرى عقد كل من معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع ومعالي المستشار بديوان ولي العهد المندوب المفوض عن الشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور فهد العبدالجبار ومعالي المدير التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني ورئيس المجلس الأعلى لكلية التمريض والعلوم الطبية المساعدة الدكتور عبدالله الربيعة مؤتمراً صحفياً بمناسبة وضع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني حجر الأساس لكلية التمريض والعلوم الطبية المساعدة عصر أمس.
وقد أجابوا عن اسئلة الصحفيين واستفساراتهم حول هذه المناسبة، حيث قال معالي وزير الصحة: حقيقة فرحتنا هذا اليوم لا توصف خاصة إذا علمنا أن هناك فعلاً احتياجاً ملحاً للتمريض والأطباء، وقال معالي الدكتور عبدالله الربيعة إنه إلى عام 1416هـ لن تصل نسبة العاملين في هذا القطاع الى 40% وهذا مؤشر غير جيد.
ووضع حجر الأساس لهذه الكلية في هذا اليوم المبارك ليس بمستغرب من صاحب الأيادي البيضاء سمو سيدي ولي العهد حفظه الله.
وفيما يتعلق باتجاه بعض الممرضين السعوديين الى الوظائف الإدارية أجاب معاليه أن هذا الشيء موجود وفيه توجه من قبل الممرضين السعوديين الى هذه الوظائف وقال: أقول وبكل أمانة ان الممرض يعمل حسب تخصصه ولن يكون هناك أي مجاملات أو محاباة في هذا الأمر ويعلم الجميع مدى حاجة الدولة عامة ووزارة الصحة بصفة خاصة الى الممرضين والممرضات السعوديين، وهذا الأمر وان حصل فإنه يحصل في المدن الصغيرة وهناك نية لإعادة تأهيلهم مرة أخرى لممارسة عملهم الأساسي وهو التمريض.
وحول النية في افتتاح فروع لمثل هذه الكلية في بعض مناطق المملكة أجاب الدكتور عبدالله الربيعة بقوله: ان سمو ولي العهد قد حث على الاسراع في إنشاء كلية الطب التابعة للشؤون الصحية بالحرس الوطني ونحن نهتم بكل ما يخدم الوطن والمواطن في هذا القطاع المهم.
وأضاف الدكتور فهد العبد الجبار بقوله: الشؤون الصحية بالحرس الوطني متقدمة في مجال التمريض والأطباء مقارنة بالمؤسسات الطبية الأخرى وأدعوها جميعاً ان تحذو حذوها وان يكون هناك إنشاء كليات بالذات في التمريض، لان الكلفة المادية ليست كبيرة واذكر على سبيل المثال كلية العلوم الطبية المساعدة في الحرس الوطني بدأت بعشرة ملايين لان التجهيزات الأساسية موجودة ويمكن الاستفادة منها بشكل جيد، أما الميزانية الحالية لكلية التمريض فهي خمسة وعشرون مليون ريال.
وعن الحوافز المادية لتخصص التمريض أجاب معاليه: لا بد من ايجاد حوافز للتمريض لان المملكة الان تحوّل سنوياً للخارج نحو أربعة مليارات كرواتب للعاملين في جهاز التمريض فقط وهذا المبلغ اعتبره اهداراً ولابد من التعامل معه بايجاد كليات أخرى.
وحول سؤال عن فتح مجال التدريب في مستشفيات وزارة الصحة أجاب معالي وزير الصحة قائلاً: موضوع التدريب يعلم الجميع ان وزارة الصحة لديها معاهد صحية وكليات أيضاً.
ونظراً لحاجة الدولة الى الممرضين والممرضات السعوديين فسوف يبدأ بعد عيد الأضحى المبارك قبول طلاب وطالبات الكليات الصحية بأجر رمزي وهذا يحدث لأول مرة.
وكان هناك نية لوزارة التعليم العالي لضم الكليات الصحية إليها لموضوعين رئيسين الأول حاجة بلادنا الى زيادة عدد الأطباء والثاني التعاون بين وزارة التعليم العالي والمستشفيات التابعة لوزارة الصحة فنحن نعاني قلة الكوادر الوطنية الطبية والتمريضية لذلك أقول ان الخبر الذي اسعدني هو افتتاح كلية الطب في الحرس الوطني وهذه هي أعظم هدية وصلتني منذ ان توليت منصب وزير الصحة.
أما عن تقبل المجتمع لمهنة التمريض وخصوصاً من قبل العنصر النسائي أجاب معاليه: لا شك ان النظرة الاجتماعية لهذه المهنة قد تغيرت بعض الشيء ولكنني اتصور ان الحل الوحيد لهذه النظرة ان يقوم الممرضون بمعالجة الرجال والممرضات بمعالجة النساء حتى نستطيع ازالة الحاجز النفسي حول هذا الموضوع ونحن في وزارة الصحة مهتمون بهذا الموضوع نجد له حلاً إن شاء الله.وفيما يخص قضية الشراء الموحد للقطاعات الصحية أجاب معالي الوزير قائلاً: بالنسبة إلى هذا الموضوع سبق وان اجتمعت مع الدكتور عبدالله وهو صاحب الاقتراح ومع عدد من الزملاء في القطاعات الصحية المختلفة لمناقشة هذا الموضوع وإن شاء الله سيتم الانتهاء منه قريباً.
وحول السؤال نفسه اضاف الدكتور فهد العبد الجبار بقوله: هذا الموضوع مقر الان واللجنة التي شكلت وضعت توصياتها وهو الان بمراحله النهائية ويلقى اهتمام ومتابعة سمو ولي العهد حفظه الله.
وفي نهاية المؤتمر الصحفي نوه معالي الدكتور حمد بن عبدالله المانع بموضوع الأخطاء الطبية مؤكداً ان الوزارة جادة في تلاشي هذا الموضوع الذي اشغل الرأي العام والإعلام على حد قوله مضيفاً ان الوزارة تقوم بدراسة رفع المرتبات للحصول على كوادر طبية وطنية نستطيع الاعتماد عليها بعد الله سبحانه وتعالى.
مشيراً الى ان الأخطاء الطبية ليست مقتصرة على المملكة فقط بل هي موجودة في العالم أجمع من الشرق إلى الغرب.
|