*تصوير: سليمان الربيعان
في حلقة اليوم نتعرف على مسيرة التعليم بالشيحية ونرصد مساوئ الطرق المؤدية للبلدة، كما نلتقط بعض احتياجات السكان من الخدمات.
تعليم البنين
بما أن التعليم هو الركيزة الأساسية وبما أن الجهل الضلع الثالث من الثلاثة التي كانت سائدة على أرض الجزيرة قبل توحيدها على يد المغفور له بإذن الله فقد كانت الشيحية من البلدان التي حظيت بالتعليم من أول وهلة حيث افتتحت المدرسة الابتدائية عام 1374هـ أي بعد توحيد المملكة بـ21 سنة وهذا يعتبر زمناً قياسياً باعتبار أن الشيحية كانت من القرى الصغيرة سابقاً ولا تزال المدرسة القديمة موجودة إلى الآن شاهدة بكل فخر واعتزاز لأبنائها البررة الذين يخدمون دينهم ووطنهم في المجالات المنوطة إليهم شتى.
وقد نظم أحد أبناء هذه البلدة بعض الأبيات الشعرية عندما تم تأمين سيارة نقل للتلاميذ من المزارع إلى المدرسة حيث كان أغلب التلاميذ يحضرون من المزارع التابعة للبلدة.
وأما أول مدير للمدرسة هو الأستاذ محمد بن سليمان الخزيم ويأتي من البكيرية، استمر في إدارة المدرسة لمدة سنة واحدة، ثم تسلم الإدارة الشيخ سليمان بن محمد التويجري لمدة 34 سنة من عام 1375هـ إلى عام 1409هـ ثم تعاقب على الإدارة كل من صالح بن عمر الربيعان، وعبدالله بن إبراهيم الربيعان وعمر بن محمد الربيعان وأخيراً الأستاذ عمر بن إبراهيم التركي وعدد طلاب المرحلة الابتدائية هذا العام هو 207 طالب.
أما المدرسة المتوسطة للبنين فقد تم افتتاحها عام 1398هـ وكان أول مدير لها هو الأستاذ سليمان العريني وهي ملحقة بالابتدائية بمبنى واحد حكومي حيث بدأت الدراسة بهذا المبنى عام 1398هـ وعدد الطلاب في المرحلة المتوسطة هذا العام هو 102 طالب.
أما المرحلة الثانوية للبنين تم في هذه السنة - والحمد لله - اعتماد المدرسة الثانوية للبنين وهي الآن في مرحلة التأسيس.
مكتب البريد
تعتبر الشيحية من أوائل البلدان التي حظيت بهذه الخدمة البريدية، حيث تم افتتاح البريد عام 1388هـ ولا يزال عبر هذه السنين يؤدي الخدمة المطلوبة إلا أن العقبة الوحيدة التي تواجه هذا المكتب هي مشكلة المبنى حيث كثرة التنقل من مبنى إلى آخر رغم أن هناك أرضاً مخصصة للبريد خصوصاً بعد وضع عدة صناديق للبريد فالبريد يحتاج إلى مبنى مستقل وثابت حسبما تراه وزارة البرق والبريد.
الشيحية والهاتف
الشيحية من أوائل البلدان التي استفادت من هذه الخدمة حيث تم افتتاح أول هاتف يدوي أو ما يسمى (أبو هندل) عام 1399هـ، واستمرت هذه الخدمة لمدة ثلاث سنوات تقريباً حيث لبى بعض الاحتياجات الضرورية رغم الخصوصية في المكالمات وتدخل مأمور السنترال.
أما الهاتف الآلي أو المباشر فتركيبه في الشيحية يعتبر في وقت قياسي ولهذا قصة، حيث إن وزير البرق والبريد والهاتف سابقاً ظهر على شاشة التلفزيون في افتتاح أحد المشاريع وسئل: هل يوجد هاتف يدوي في المملكة؟
فأجاب بالنفي إلا في حالات نادرة، فما كان من رئيس مركز الشيحية السابق رحمه الله وأسكنه فسيح جناته إلا أن اتصل على معالي الوزير وقال: أنا أكلمك من الشيحية الآن من هاتف يدوي.
وما هي إلا فترة محدودة وبدأ الأهالي ينعمون بهذه الخدمة، حتى أن بعض القرى المجاورة لم يصدقوا ما حدث وبهذه السرعة.
وفق الله حكومتنا الرشيدة بما فيه خدمة هذا الدين وهذا الوطن الغالي.
مركز الشيحية
يعتبر مركز الشيحية من أكبر المراكز التابعة لمحافظة البكيرية وقد بُني المركز الجديد للبلدة عام 1411هـ، تعاقب على المركز عدة رجال، حيث كان المركز بمسماه القديم آنذاك إمارة، حيث تولى إمارة الشيحية آل ربيعان، أما رئيس المركز الحالي فهو الأستاذ غالب بن ناصر السبيعي.
تعليم البنات
افتتحت أول مدرسة ابتدائية للبنات عام 1393هـ، ويبلغ عدد طالبات المرحلة الابتدائية أكثر من 215 طالبة وبعد ذلك بست سنوات فقط افتتحت المدرسة المتوسطة الأولى بالشيحية أي في عام 1399هـ وعدد طالباتها 120 طالبة وبعد ثلاث سنوات افتتحت المدرسة الثانوية للبنات وبها 85 طالبة وفي عام 1421هـ افتتحت مدرسة تحفيظ القرآن الكريم للبنات وهي ملحقة بالمدرسة الابتدائية وفي عام 1419هـ الروضة وهي ملحقة بالمدرسة الثانوية للبنات، إن هذا لم يأت من فراغ، بل من حرص حكومتنا الرشيدة - وفقا الله - في سبيل خدمة مواطنيها.
الخدمات
افتتح فرع شركة الراجحي بالشيحية عام 1410هـ وكان مبنى مستأجراً وهذا الفرع يخدم القرى المجاورة مثل الفويلق وساق والضلفعة ويخدم المواطنين في مختلف المجالات الاستثمارية وتسديد الفواتير، حيث توجد آلتا صرّاف آلي إحداهما للسيارات والأخرى ثابتة، كما أن الشركة قامت ببناء مبنى خاص جديد للفرع على الطريق العام. وتعتبر بلدة الشيحية من أكبر المدن من حيث الورش (خصوصاً ما يتعلق بالمعدات الزراعية) مثل المكائن والحراثات والحصادات ومعدات حفر الآبار... ألخ، حيث يوجد بها أكثر من 10 ورش لكن ورشة البكري تعتبر من أكبر الورش على مستوى المملكة حيث يوجد بها جميع التخصصات والدليل على ذلك وجود أكثر من خمسين ماكينة وأكثر من 30 حراثة وحوالي 25 حصادة قمح في آن واحد بالإضافة إلى العدد الهائل من المعدات الأخرى. وتأتي بعدها الورش الأخرى بالمرتبة الثانية من حيث عدد المعدات الموجودة وتحت الإصلاح.
أهالي الشيحية والصيف:
ما إن يبدأ شهر أغسطس من كل عام إلا وتبدأ معاناة الأهالي من وجود حشرة بحجم حبة القهوة بنية اللون تسمى (حبة القهوة) الاسم المحلي لهذه الحشرة أما الاسم العلمي (الخنفساء السوداء) حسبما هو موجود في كلية الزراعة بجامعة الملك سعود فرع القصيم هذه الحشرة لم تكن معروفة قبل عشر سنوات لكنها انتشرت بكثرة خلال السنوات العشر الأخيرة وتبدأ بالطيران مع غروب الشمس حيث تبحث عن مصدر نور وتتجمع بالآلاف حول هذا النور سواء نور سيارة أو نور حراثة أو منزل مضاء وهي تسبب إزعاجاً مستمراً طيلة أكثر من شهرين أما إذا برد الجو فهي تختفي نهائياً ويشتكي منها الكبير والصغير حيث تأنس لكل ما هو أبيض وتسبب مشاكل للمزراعين سواء من ناحية المحاصيل أو المعدات، كما أن زيارة المستوصف ليلاً ليست بمستغربة حيث إن هذه الحشرة تدخل بالأذن ولا يمكن إخراجها إلا من قبل الطبيب. والقصص حول هذه الحشرة كثيرة، ومنها أن أحد المزارعين قد سببت له عطلاً في الماكينة نتيجة تجمعها حول الرديتر، ومن ثم اغلاق جميع منافذ الهواء مما أدى إلى تلف المُعدة.
وتتغذى هذه الحشرة على ورق المحاصيل الزراعية وخصوصاً البرسيم ويعتقد البعض أنها عبارة عن دورة صغيرة وعند نهاية دورة الحياة فإنها تطير ثم تموت وهكذا.
الخدمات البلدية
كانت الشيحية تابعة للمجمع القروي بعيون الجوى قبل أكثر من عشرين عاماً ثم انتقلت الخدمات البلدية إلى بلدية محافظة البكيرية والبلدة بحاجة ماسة إلى مكتب خدمات بلدية ليسهل للمواطنين الأمور المتعلقة بالبلدية من فسوح وغيرها وكذلك مستودع للسيارات الخاصة بالبلدية والمعدات لأن عملية نقل المعدات يومياً من البكيرية إلى الشيحية فيها مشقة ومضيعة للوقت وخسائر مالية.
مواقع أثرية
باب السور التحتي:
لما كان الخوف هو السائد قبل توحيد المملكة، كان لا بد من إقامة سور يحمي البلدة من أي عدو فأحيطت الشيحية بسور له بابان من جهتين متقابلتين سمي الأول باب السور العلوي، أما الآخر فسمي باب السور التحتي وما زال موجوداً حتى الآن..
باب السور العلوي:
وهو الباب الثاني للشيحية مقابل باب السور التحتي وعند إغلاق البابين لا يمكن دخول البلدة من قبل الحنشل (قطاع الطرق).
قهوة الجماعة:
بجوار المسجد الجامع، حيث يجتمع جماعة البلدة بعد تأدية الصلاة لمناقشة الأمور الخاصة المتعلقة بالزراعة وتبادل القصص والاطمئنان على بعضهم البعض وكذلك تعتبر مأوى لأي قادم للبلدة.
معالم قرب الشيحية
عنز: بفتح العين وإسكان النون جبل في ناحية الجواء فيما بين جبلي ساق وصارة ويحدها من جهة الجنوب المناخ المشهور وتقع غرب الشيحية على بعد 27 كلم وقريباً من عنز يوجد جبل أصغر منها يسمي عنيزة. قال الشاعر:
أقرين إنك لو رأيت فوارسي
بعنزتين إلى جوانب ضلفع
العصودة:
بعين مسكورة بعد (ال) فصاد ساكنة فواو مكسورة ثم دال مشددة هي روضة واسعة خصبة التربة تقع إلى الشمال من الشيحية وتعتبر الآن هي أقرب متنفس لأهالي الشيحية والجواء نظراً لاحتفاظ أرضها بالماء بعد نزول المطر حيث تنبت النفل ذا الرائحة العطرة لدرجة أن القادم من الصعودة يعرف بسبب رائحة النفل العالقة بملابسه وأغراضه.
القور:
هي مرتفعات صخرية منقادة تقع إلى الغرب من الشيحية والبعض يطلق عليها (قصيرات الجن) وتسميتها قديمة وردت في أبيات جميلة يتشوق صاحبها إلى أماكن في منطقة الشمال الغربي من القصيم أشهرها جبل صارة، حيث يقول الشاعر:
وإن أنتما لم ترفعاني، فسلما
على صارة فالقور فالأبلق الفرد
وتعتبر القور هي ثاني متنفس لأهل الشيحية رغم التحديثات التي حدثت بها نتيجة اتساع الرقعة الزراعية في المنطقة.
مقر الاحتفالات
بعد التطور الهائل الذي حدث في جميع مناطق المملكة الغالية حماها الله من كل سوء ومكروه كان لزاماً على أهالي البلدة من إقامة قصر للمناسبات والأعياد فشمر الأهالي عن سواعدهم كل بما يستطيع فأقاموا قصرا شمال البلدة يستفاد منه في جميع المناسبات الخاصة بالشيحية وما جاورها، وهو مقر يقام فيه حفل معايدة بين الأهالي في أول أيام عيد الفطر المبارك.
الكهرباء
تعتبر الشيحية من البلدان التي استفادت من هذه الخدمة قديماً ولكن هذا لم يأت من فراغ، حيث قام الأهالي في عام 1386هـ أي قبل 38 سنة بطرح مشروع إنشاء شركة كهربائية أهلية فدب الأهالي كل على قدر استطاعته فمنهم من ساهم بمبلغ مالي ومنهم من ساهم بجهده ومشاركته وعمله، والبعض ساهم بما عنده من مساعدات عينية مثل خشب الأثل والأسلاك، لأن الأعمدة الحاملة للأسلاك كانت من شجر الأثل وما هي إلا أيام محدودة ورأت الشيحية النور وكان هذا يعتبر معجزة لكن التلاحم والتصميم والترابط بين الأهالي جعل المستحيل واقعاً لا محالة.
وكان عدد موظفي الشركة اثنين فقط الأول لتشغيل الماكينة وصيانتها والثاني هو الجابي حيث يمر في نهاية كل شهر على أي مشترك ليأخذ منه 10 ريالات فقط للبيوت الكبيرة و5 ريالات فقط للبيوت الصغيرة لأنه لا يوجد عداد، بل اتفق الجميع على أن تكون الشرائح كهذا.
ومن الطرائف في هذا أن أحد الأعضاء قام باختراع طريقة لإطفاء الماكينة، فقام بمد حبل من مقر الشركة إلى بيته الذي يبعد عدة مئات من الأمتار مروراً ببعض البكرات التي وضعت على أسطح بعض المنازل حيث تسهل هذه البكرات عملية شد الحبل ومن ثم اطفاء الكهرباء الساعة الرابعة مساء، حيث كان التوقيت غروبياً أي يوافق تقريباً الساعة العاشرة مساء بالتوقيت الزوالي.
أما الذي لديه مناسبة أو زواج فما عليه إلا دفع مبلغ 50 ريالاً فقط على أن تستمر الكهرباء إلى منتصف الليل. وهكذا تطورت الشركة الأهلية لكهرباء الشيحية شيئاً فشيئاً إلى أن تم ربط البلدة بالشركة الموحدة للكهرباء بالقصيم.
البنك الزراعي
تعتبر الشيحية من أولى البلدان المستفيدة من القروض المقدمة من البنك الزراعي حيث تتبع فرع البكيرية بالقصيم حيث ان هذه القروض تعتبر الداعم الأساس للمزارعين سواء كانت قروضاً طويلة الأجل أو قصيرة الأجل.
وهذا الفرع يخدم أفضل منطقة زراعية في القصيم حيث تصل خدماته لعدة مدن وقرى ومنها الشيحية التي تعتبر أهم بلدة زراعية حيث تستفيد من خدمات البنك الزراعي في التطور الزراعي التي تعيشه مملكتنا الغالية في ظل حكومتنا الرشيدة.
ماذا ينقص الشيحية؟
بعد هذا العرض والنبذة المختصرة عن بلدة النخيل أو لنقل بلدة القمح أو بالأصح سلة القصيم (بلدة الشيحية)، هذه البلدة التي ينقصها الكثير نظراً لأهميتها الزراعية وموقعها في قلب منطقة القصيم، وأهمها:
أولاً: القادم للشيحية من الجهة الجنوبية سواء من بريدة أو من البكيرية عن الطريق المتفرع من طريق المدينة المنورة لا يتوقع أن هذا المدخل وهذا الطريق الضيق سووف يؤدي إلى الشيحية لأن هذا الطريق منذ التسعينيات وهو يفي بالغرض إلا أنه بعد التطور الزراعي والعمراني لا بد من جعل هذه الوصلة عبارة عن طريق مزدوج للأسباب السابقة وكذلك المسافة، فهذه الوصلة بطول 6 كلم فقط، لكن صاحب السيارة لا يستطيع التجاوز إلا بشق الأنفس نظراً لكثرة السيارات والمعدات التي تسلك هذا الطريق وقد تسبب في عدة حوادث شنيعة راحت ضحيتها أنفس برئية.
ثانياً: بلدة الشيحية تتبع خدمات بلدية محافظة البكيرية وهذا يتطلب وجود مكتب للخدمات البلدية في الشيحية يسهل للمراجعين وكذلك للإشراف على النشاطات العمرانية التي تحظى بها البلدة.
ثالثاً: المراحل التعليمية الثلاث (الابتدائي، المتوسط، الثانوي) للبنين في مبنى واحد وهذا يتطلب فصل المرحلة الثانوية أو الابتدائية في مبنى مستقل.
رابعاً: المركز الصحي بالشيحية لا يواكب العدد السكاني الآخذ بالازدياد فهذا المركز لا يوجد به إلا طبيب واحد فقط للرجال والنساء لذا فالحاجة ماسة جداً لتأمين طبيبة للنساء نظراً للحرج الكبير الذي يواجه المرأة عند عرض مرضها على طبيب رجل.
خامسا: مكتب البريد بحاجة إلى مبنى مستقل نظراً لوجود الكم الهائل من الرسائل بسبب كثرة العمالة الزراعية وكذلك وجود صناديق بريد بالإضافة إلى زيادة عدد صناديق البريد.
سادساً: البلدة بحاجة إلى مكتب زراعي يلبي احتياجات المزارعين بدلاً من التردد إلى المكتب الزراعي بالبكيرية.
سابعاً: الطريق المؤدي من الشيحية لبلدة الفويلق عبارة عن طريق زراعي بمسار واحد وهو ضيق لا يتجاوز عرضه 7م ويبلغ طوله 44كلم، وهو مزدحم بالسيارات الصغيرة والكبيرة ويشكل خطراً على عابري هذا الطريق خصوصاً بعد ربطه بالقرى والهجر التي تقع شمال بلدة الشيحية والفويلق مثل كحلة ومشاش جرود والنجبة والمطيوي والفيضة والثابتية وقريباً جداً ربطه بمنطقة حائل عن طريق بلدة العظيم علماً أن عرض هذا الطريق 60م، هذا بالإضافة إلى أن الطريق الجديد الذي يبدأ من الفويلق شمالاً أعرض من السابق وله اكتاف مسفلتة بينما البداية من الشيحية على العكس من ذلك.
ثامناً: تعتبر الشيحية من أقل البلدان من حيث الطرق الزراعية فهي بحاجة إلى عدة طرق حيث يوجد عدة طلبات في إدارة الطرق بالقصيم منذ عشرات السنين لأن هذه الطرق تسهل للمزراعين عملية نقل محاصيلهم الزراعية للمدن والمناطق الأخرى من المملكة.
المراجع:
- معجم بلاد القصيم، للشيخ محمد بن ناصر العبودي.
- العينات، للشيخ فهد بن محمد الربيعان.
- أرض القصيم، للأستاذ تركي بن إبراهيم القهيدان.
|