* القاهرة مكتب الجزيرة - سناء عبد العظيم :
أعلن الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن الجامعة العربية ستقوم بتوزيع تقريرها التفصيلي الذي تلقته من بعثة الجامعة العربية التي زارت العراق مؤخراً على جميع الدول العربية وأنه سيتم رفعه الى مجلس وزراء الخارجية العرب في شهر مارس المقبل.وقال موسى في المؤتمر الصحفي الذي عقده في حضور جميع مساعديه ورؤساء الادارات في الجامعة امس ان الزيارة كانت مهمة وايجابية لدعم الصلة بين الجامعة والشعب العراقي والعراق الذي يمر بمرحلة صعبة واستثنائية والتي ليس لها مثيل في التاريخ وأن هذا الوضع العراقي كان يستدعي الكثير من المتابعة من قبل الجامعة.
وكشف موسى أن الجامعة ستتشاور مع الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان بشأن بعض المسائل وأيضا مع بعض المنظمات الدولية خاصة وأن التقرير بيّن جانباً مما يتعلق بدورها وأن المهمة للبعثة كانت لتقصي وجمع المعلومات والاستماع والمناقشة وفتح الصلة مع العراق الجديد والتواصل مع السلطات والقوى السياسية ومع الجميع وأن زيارة البعثة استمرت 13 يوماً، وأكد موسى أن الجامعة عازمة على ان يكون دورها نشطا في العراق. وقال ان بعثة الجامعة قامت بعمل جيد وجاد ويسجل للعمل العربي المشترك، لافتاً النظر الى أنها جابت كل أرجاء العراق والتقت بجميع العشائر والقبائل والمدن العراقية خلال 13 يوماً.وأضاف يقول ان مهمة بعثة الجامعة العربية في العراق كانت شاملة للاتصال والاستماع والمناقشة واعادة بناء الصلة مع العراق الجديد في هذه المرحلة والتواصل مع القوى السياسية والاطلاع على الاحوال الموجودة على أرض الواقع.
وتابع موسى يقول ان الظروف جيدة الآن في العراق ويجب التعامل معها بتقييم سليم ونحن فتحنا الابواب لكل القوى العراقية لتعبر عن أفكارها ونحن ملتزمون بقرارات مجلس الجامعة العربية وأن هناك صعوبات كثيرة تواجهنا لكننا سنسير وفق ماتسمح به الظروف مؤكداً على أنه يتم بذل الجهود كافة لاستعادة العراق لسيادته.
وبالنسبة للضغوط الامريكية بشأن اسلحة الدمار الشامل في المنطقه خاصة التركيز على دول عربية دون ذكر اسرائيل، حذر موسى من استثناء دولة واحدة في الشرق الاوسط في قضية اسلحة الدمار الشامل وهي اسرائيل. وقال ان جميع الدول العربية وآخرها ليبيا أكدت التزامها بجميع القرارات الدولية في هذا الشأن.واضاف انه لايمكن أن تعيش المنطقه في أمن وسلام وهي تعيش تحت تهديد هذه الاسلحة في اسرائيل خاصة وان هناك صراع عربي اسرائيلي يزيد من شدة هذا التهديد.
وطالب الدول النووية الكبرى ان تضغط على اسرائيل لفتح واخضاع منشآتها النووية لنظام الضمانات الدولية لوكالة الطاقة الذرية. مؤكداً ان بقاء اسرائيل دولة مستثناة يفتح الباب امام نكسة خطيرة لجعل الشرق الاوسط منطقة خالية من هذه الاسلحة ويعيد المنطقه للنقطة صفر.
|