* النقب - بلال أبو دقة:
هدمت الجرافات الاسرائيلية (11 منزلا) لمواطنين عرب في قرية قطانات في النقب (وهي إحدى القرى ال 45 غير المعترف بها من قبل اسرائيل)؛ وذلك بعد ان فرضت قوات الاحتلال منذ ساعات صباح أمس (الاثنين) طوقا محكما على القرية مانعة الأهالي من دخولها.
وقال بيان صادر عن (لجنة الأربعين) للقرى غير المعترف بها تلقت الجزيرة نسخة منه: إن جرافات شارون هدمت أحد عشر منزلا في القرية؛ في حين حاول الأهالي التصدي لهذه القوات ومنعها من مواصلة عمليات الهدم.وأفادت اللجنة ان مواجهات وقعت بين السكان والشرطة التي هدمت فجر أمس مسجداً يؤمه الناس في منطقة الزعرورة في بلدة إكسيفة العربية.
وفي هذا الصدد قال المركز الميداني لمنتدى (معا) الإسرائيلي: إمعانا في الإساءة وإذلال سكان المنطقة تقوم الشرطة الإسرائيلية بهدم هذه المنازل التي تأوي عشرات العائلات في هذا الوقت تحديدا من السنة لتلقي بهم الى العراء تحت المطر والبرد القارس.
وتساءل المركز في بيان له: أين أخلاقيات السياسة الاسرائيلية؟! مشيرا الى ان قرار هدم مسجد يؤمه السكان لتأدية الفرائض الدينية؛ إنما يؤكد فقط على همجية وعنصرية هذه السياسة مهما تبجحوا باعتذارات للمواطنين العرب على ما لحق بهم من ظلم وتعسف منذ قيام هذه الدولة.
هذا ويُستدل من معلومات كُشف عنها بتاريخ 13/11/2003 ان رئيس الحكومة الاسرائيلية اريئيل شارون يواصل شن حربه الأبدية ضد عرب النقب للاستيلاء على اراضيهم وهدم منازلهم وتشريدهم من ديارهم، بزعم أن الأرض التي يقيمون عليها هي اراض تابعة للدولة..!!
فبعد ان سن الكثير من القوانين على مدار سنوات عضويته في الكنيست وفي الحكومات السابقة، لسرقة أراضي عرب النقب، صادق الشهر الماضي على إقامة وحدة أخرى لمحاربة وجود عرب النقب على أراضيهم، ستنضم الى الدوريات الخضراء، ودوريات التنظيم التي تديرها وزارة الداخلية ودائرة أراضي اسرائيل، وغيرها من الوحدات المكرسة لمحاربة الوجود العربي في النقب وغيره.
|