* رفحاء - حماد الرويان:
البيوت المهجورة في مختلف مناطق المملكة وخاصة في محافظة رفحاء وقراها هي من مخلفات الحضارة العمرانية التي عمت كافة مناطق ومحافظات وكثير من قرى المملكة.
وأصحاب هذه البيوت بالتأكيد لم يدر في خلدهم ان يتركوها يوما.. وهو شعور بلاشك يساورهم من وقت لآخر.. وحتى هم يتمتعون بالبديل الأفضل والأرقى فإنهم بلا ريب يمنحونها مساحة في اهتماماتهم على الأقل وإذا شاءت الظروف (إبعاد) بعض اصحاب هذه البيوت المهجورة إلى مناطق أخرى بسبب العمل أو بسبب الهجرة ولا يقدرون معها الإشراف عليها أو صيانتها أو إعادة بنائها لمختلف الأغراض، وان هناك آخرين شاءت الظروف ان يحدثوا إعماراً قرب هذه البيوت التي أصبحت مصدر ازعاج لهم لايوائها مخالفين أو مجهولين يضرون بأمن الوطن ويسببون لهم حوادث سرقات أو غير ذلك فإنه لابد وأن تظل مقلقة لهؤلاء الذين لا علاقة لهم بها وستظل مصدر شكوى ومعاناة لهم حتى يتحقق إزالتها أو إعادة بنائها سواء من قبل الراغبين في الشراء من المواطنين المجاورين لها أو من أصحابها الأصليين أو إقامة مرافق عامة في مواقعها وهو أمر يملك التصرف فيه البلديات والمجمعات القروية. وهو أمر أيضاً يحتاج إلى قرار من الجهات المختصة لاتخاذ الاجراءات الحاسمة والفورية تتمثل في أخطار أصحابها الأصليين وإذا كانت مملوكة لهم للوصول إلى الحلول الممكنة بالنزع والتعويض، أو بالنزع فقط وإزالتها بالكامل أما بقاء هذه البيوت المهجورة في محافظة رفحاء أو القرى المجاورة للمحافظة على ماهي عليها سيجعلها مقلقة للجميع السكان والأهالي ومصدر شكوى للمواطنين وعدم استقرار مجاورها وهو أمر لا يتماشى مع الوضع الأمني هذه الأيام.
| 
