«الاكتساب بوسيلة المعاصي»
* كثير من مكاتب السياحة في دول العالم الإسلامي لها أسلوبها في دعوة الناس للسياحة لقبول برامجها التي تسوق لها في الغالب وهو الترويج لبعض المعاصي يعني يعلنون عن مسارح، ويعلنون عن أغنيات وأشياء من هذا القبيل فما حكم دخل هذه المكاتب، وماذا يقال لها، وماذا يقال للناس حيالها، وبم توجه الناس حيال هذه المكاتب؟
عبدالوهاب باحسن - أبها
- الاكتساب بوسيلة المعاصي محرم والذين لا يكتسبون أرزاقهم إلا عندما يفسدون الناس ويدعونهم الى المنكر، ويزينون لهم المعصية، ويشجعونهم عليها هؤلاء من شر الناس لأنهم يفسدون في أنفسهم، ويفسدون غيرهم، ويكتسبون معصية محرمة وهؤلاء من أكبر الناس ذنوباً لأن عليهم أوزارهم وأوزار الذين يفسدونهم نسأل الله العافية والسلامة وهذا من أقبح ما يعمله الانسان أن يتحمل إثمه وإثم غيره، وهذا الشخص لو مات فإن بعض الذين أضلهم، إذا استمروا في المعصية استمر عليه أثم فسادهم بمدة المعصية بعد موته، نسأل الله العافية والسلامة، ثم هذا المال الخبيث الذي أخذه من الحرام هل يريد أن يحصل به على سعادة من الله، لا والله بل هو كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -:«كل لحم نبت على السحت فالنار أولى به»، وهو أبعد الناس عن السعادة لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبر بأن المال الحرام يمنع قبول العمل، وربنا - جل وعلا- أخبر بأن الابتعاد عن منهج الله سبب للشقاء حينما بيّن هذا النظام الكوني العظيم في قوله:«{ قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى (طـه:123)
وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) (طـه:124) }.
|