شاهدت عرضاً كوميدياً ضاحكاً أو مضحكاً، ومن لا يرغب الضحك منه فليبك أو يغضب أو على الأقل يبد تذمره.. العرض يقول إن هناك مدرساً خصوصياً لمادة العلوم للمرحلة الابتدائية.. وانه نفسه على استعداد لتدريس المادة نفسها للمرحلة المتوسطة، ثم يعقب «وبوجه أقوى من الساطور» انه لا يمانع من تدريس مواد الكيمياء والفيزياء والرياضيات.. لكن المرتكز على مادة العلوم للابتدائي، شاهدت عروضاً مماثلة كثيرة لكني لم أُشاهد مثل هذا العرض السمج، وتعودنا تلقي الإعلانات والعروض للدروس الخصوصية بعد صلاة الجمعة وفي المخبز وفي سوق السمك وعند بائع الفحم خاصة في هذه الأيام الشتوية قبيل بدء الاختبارات، وفي ورش السيارات، أما في الأسواق النسائية فحدث ولا تستحي عن سلوكيات المدعيات بأنهن معلمات يقدمن أفضل العروض للدروس الخصوصية واختيارهن الأسواق النسائية لعلمهن ان المرأة ستكون ضحية لأمرين إما لعاطفتها وإما لغبائها، وهذا ليس ادعاء مني بل سمعته من قريبات متعلمات سبق أن تحاورن مع مثل هؤلاء المسترزقات بعقولنا وعواطفنا وأحياناً بغبائنا، وفي مدرسة أهلية شرق الرياض عرض مدرسان على أحد أبناء المعارف اعطاءه دروساً خصوصية مقابل علامات شهرية بالجملة بشرط أن يتم تحديد المبلغ من قبلهما دون اعتراضه أو ولي أمره، والنتيجة أن والده كان حازماً فنجح الابن من الثانوية الأهلية بدرجة جيد فقط وزملاء أكسل منه بالجيد جدا فأعلى، التعليم لدينا تجارة للوافدين.
|