اختي القارئة
لقد شاهدنا كيف نزلت رحمة الله على عباده بتواتر نزول الأمطار في هذا الاسبوع وكيف استبشرت القلوب وامتلأت النفوس طمأنينة بأن الله تعالى قريب مجيب الدعاء فقد سبق هذا تعاقب الخطباء على منابر المساجد يكررون الدعوات إلى الله تعالى يطلبون الرحمة بالبلاد والعباد والتجاوز عن الأخطاء والذنوب التي قد تكون سببا في حجب الغيث مدة طويلة مما أصاب الحاضرة والبادية بالجفاف وندرة الكلأ وغير ذلك مما هو مصدر كبير من مصادر انتاج البلاد في ثروتها النباتية والحيوانية غير ان ما توقعه المواطنون في مدينة الرياض وكثير من القرى حدوث قلة في المياه مع اطلالة صيف هذا العام، ولكن رحمة الله قريبة واستجابته لدعوات التائبين والراجين عفوه، فكان عطاؤه جزيلا له الحمد فقد أرخت السماء دموعها وعمت البهجة انحاء المملكة وانتشر المواطنون هنا وهناك في الضواحي والبراري ليشهدوا آثار رحمة الله وليمتعوا أنظارهم برؤية المياه الغزيرة التي هطلت على أرض عطشى ونباتات يابسة، فاخضرت، وصحارى مغبرة فابتلت وعاد إليها الربيع واشراقته الحلوة فمرحبا بالغيث كدلالة على رحمة الله.
|